"الشباب المصري أفضل شباب في الدنيا ولديهم القدرة على إبهار العالم، بالعلم والتعلم والفهلوة المصرية".. بهذه الكلمات التى تؤكد أن الشباب هم شعاع النور نحو مستقبل أفضل لمصر بعد ثورة 25 يناير، وصف العالم المصري الدكتور فاروق الباز الشباب، بأنه الأمل ولكنه يحتاج الفرصة. وقال الدكتور فاروق: "إذا كان هناك مؤامرات داخلية أو خارجية، فلابد أن أكون أكبر منها، والثقة في النفس، التي تهزم المؤامرات لأن ثقتي بنفسي سوف تزيد من تقدمي ونجاحي". جاء ذلك خلال ندوة نظمها معهد الأهرام الإقليمي للصحافة بمؤسسة الأهرام، وأدارها الدكتور حسن أبو طالب، مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة مساء اليوم الثلاثاء، بعنوان: "درو الشباب في بناء مصر جديدة تتفاعل مع أهداف ثورة 25 يناير". وأشار الدكتور فاروق، إلى أن الثورة أحدثت تغييرا والشعب عمل انتخابات، واختير رئيس جمهورية، علينا احترامه من أجل الديمقراطية التي نادينا بها، مضيفًا، أنه رغم إنه لايعرف رئيس الجمهورية ولا يحبه، إلا أنه يقول السيد رئيس الجمهورية رجل محترم جدًا لأنه رئيس مصر بغض النظر عن كونه يحبه أو لا يحبه. وقال الدكتور الباز، عندما يكون لدينا رغبة في التغيير تكون البداية بالترتيب للانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن المجموعة الحالية في الحكم حصلت على عدد أكبر من أصوات المصريين في الانتخابات واحترام ذلك يعبر عن الحرية والديمقراطية. ووجه الدكتور فاروق، رسالة إلى الشباب قائلا: "عليكم البداية واللى عمل الثورة يكملها"، مشيرًا إلى أن الشباب الذين قاموا بثورة من أجل "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" لا تنتهى فقط بإسقاط كيان، ولكن عليها بناء كيان جديد بتنمية العمل التطوعي وعدم انتظار مقابل من أحد. وعن كيفية التخطيط لبناء المجتمع قال الدكتور فاروق، إن هناك مجموعة من النقاط منها: (محو الأمية، تطهير النيل، تنظيف مصر، تجميل القرى). وأوضح الدكتور فاروق أن الشباب قادر على محو الأمية، وقال: من تعلم دوره تعليم غيره، من خلال تنظيم مجموعات تطوعية من الطلبة والطالبات من مختلف مراحل التعليم والذهاب إلى أساتذة الجامعة ليتعلموا منهم كيف يعلمون الأميين. وتعجب الدكتور فاروق من انتشار الأمية بشكل كبير بين أفراد المجتمع حتى أنهم لا يعرفون أسماء المرشحين في الانتخابات فيتم توجيههم من خلال الرسومات. وقال الدكتور الباز: كيف نلقي بالمخلفات في النيل و20% من المصريين يشربون من مياهه دون تحليتها، والشباب إذا كون مجموعات وذهب إلى القرى لتطهير مياه النيل التي تروى الزرع فيعد ذلك إنجازًا. وأوضح الدكتور فاروق أن الشباب لابد أن يتعلم التخطيط لنخلق من مصر بلدًا راقيًا، مؤكدًا أن الوصول إلى هذه الدرجة من النجاح يبدأ من المبادرت النابعة من داخل الشباب أنفسهم وبدون توجيه من أحد، ولكن تحت إشراف من لديهم الخبرة الكافية. ومن جانبه قال الدكتور حسن أبو طالب، مدير معهد الأهرام الإقليمي للصحافة، إنه على الشباب أن يحول قوته السلبية إلى قوة إيجابية وتقديم المبادرات، التي تنهض بالمجتمع بالاستعانة بخبرات العلماء والمفكرين، مشيرًا إلى أن التقدم يكون بجمع أكبر قدر من العلم والمعرفة، وأنه مستعد لاستضافة وتبني أي مبادرات شبابية تهدف لتقدم المجتمع.