قال الدكتور فاروق الباز، العالم المصرى، إنه بعد مرور أكثر من عامين على ثورة يناير، لم يجد الشباب ما كانوا يأملونه من وحدة صف الشعب وحكمة القيادة والحرية وتطبيق القانون والعدالة، داعيًا الشباب لإقامة جمعيات طلابية تطوعية للعمل خارج الحرم الجامعي من أجل مجتمع أفضل. وأضاف خلال لقائه بمكتبة الإسكندرية، حول "دور الشباب في تأسيس مستقبل أفضل"، "يجب على الشباب العمل والإصلاح من أجل مصر دون النظر إلى من يحكمها سواء الرئيس أو الحكومة"، ناصحًا بأن يجعلوا من بينهم القدوة المفقودة الآن للعبور بمصر من أزمتها، مشيرًا إلى أن العمل التطوعي يزيد من الثقة بالنفس واحترامها". وأشار إلى أنه لم يفقد الأمل في تنفيذ مشروع "ممر التنمية"، متوقعًا تنفيذه خلال الفترة المقبلة على يد شباب مصر؛ لأنه سيوفر لهم في بداية المشروع نصف مليون فرصة عمل، مقترحًا تطبيق فكرة الصكوك التي طرحتها الحكومة لتنمية مشروعه على أن يقدر الصك لكل مواطن بجنيه للفرد. وقال الباز، إن هناك 30 ألف فدان من الأراضي الصالحة للزراعة تهدر سنويا، وفق تقديرات وزارة الزراعة بسبب التوسع في إنشاء المباني، قائلاً: "إن الأرض الخصبة سوف تصبح جافة بعد 183 عامًا". وأوضح أنه من الممكن أن تتولى المجموعات المشكلة من طلبة وطالبات الجامعات في محو الأمية أو تطهير النيل أو تجميل القرى أو نظافة مصر.