انفجار سيارة مفخخة فى دمشق واشتباكات عنيفة فى شمال سوريا

انفجرت سيارة مفخخة اليوم الثلاثاء فى منطقة الفحامة فى وسط دمشق أسفرت عن وقوع جرحى، بينما تشهد مناطق واسعة فى شمال سوريا اشتباكات عنيفة بين مقاتلى المعارضة والقوات النظامية، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد "أصيب عدد من المواطنين بجروح وتضرر عدد من السيارات إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة فى منطقة الفحامة فى مدينة دمشق صباح اليوم". من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن العبوة "زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة فى إحدى السيارات السياحية الخاصة المركونة مقابل فرن العباس قرب دوار الفحامة فى منطقة البرامكة"، مشيرة إلى أن الهجوم "أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة فى السيارة وعدد من السيارات المركونة فى المكان". ويستخدم نظام الرئيس بشار الأسد عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلى المعارضة. وشهدت دمشق فى الفترة الماضية تصاعدا فى اعمال العنف لا سيما لجهة التفجيرات وسقوط قذائف هاون على وسطها. وادى تفجير انتحارى لسيارة مفخخة فى 8 ابريل الجارى إلى مقتل 15 شخصا. واليوم، أفاد المرصد عن قصف من القوات النظامية طال حى جوبر (شرق). وشن الطيران الحربى غارات جوية على مناطق فى ريف دمشق لا سيما فى زملكا (شرق)، وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على معاقل للمعارضين فى محيط العاصمة. وأفادت سانا أن هذه القوات شنت اليوم عمليات واسعة "امتدت من بلدة العتيبة فى عمق الغوطة الشرقية إلى منطقة عدرا البلد"، وتمكنت من "بسط الأمن فى منطقة محطة الكهرباء فى عدرا". وفى شمال البلاد، أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة فى محيط معسكر الشبيبة الواقع فى بلدة النيرب ومحيط حاجزى (معمل القرميد والكازية) الواقعين على طريق أريحا - سراقب" فى محافظة أدلب (شمال غرب)، إثر هجوم تنفذه كتائب مقاتلة معارضة. وتدور اشتباكات فى محيط بلدة بابولين التى يحاول مقاتلو المعارضة استعادتها بعد سيطرة القوات النظامية عليها الأحد، مما مكنها من فك الحصار عن معسكرين مهمين. وفى محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن "سحب جثامين 31 مواطنا على الطريق الدائرى الشمالى بين حيى الصاخور (شرق) والميدان، أغلبهم قضى برصاص قناصة فى أوقات سابقة". وإلى الجنوب الشرقى من مدينة حلب، تدور اشتباكات عنيفة فى محيط مطار حلب الدولى. وأطلق مقاتلو المعارضة فى فبراير الماضى "معركة المطارات" فى حلب للسيطرة على نقاط انطلاق سلاح الجو السورى، وهو نقطة التفوق الأبرز للنظام ضد معارضيه. وأدت أعمال العنف اليوم إلى مقتل 35 شخصا فى حصيلة أولية للمرصد الذى يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية فى سوريا.