أكد رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، اليوم الخميس، أن المصالحة الوطنية تواجه ضغوطات خارجية وتدخلات إسرائيلية تعطلها، لافتاً إلى وجود بطء في تنفيذها على أرض الواقع. وقال هنية خلال كلمه له في مقر المجلس التشريعي في غزة: إن "المصالحة ليست نصوصًا وتواقيع، وإنما نفوس تؤمن بالشراكة السياسية"، ودعاً الجميع إلى إزالة العقبات أمام تنفيذ المصالحة، مشدداً على ضرورة أن "نشكل سداً قوياً لحمايتها، لأنه إذا بقينا راهنين الملف لهذه التدخلات سيكون هناك إشكالات". وعرض هنية في كلمة مطولة تفاصيل ونتائج جولته الخارجية التي زار خلالها مصر والسودان وتونس وتركيا، واستمرت أسبوعين، وقال: إنه "وَجَد قضية فلسطين محل إجماع الشعوب العربية والإسلامي"، مشيرًا إلى أن الجولة "شكلت حلقة مهمة من حلقات كسر الحصار الذي فرض على الحكومة المنتخبة". وأوضح أنه وجد في الدول التي زارها "استعداداً عالياً من أجل فلسطين والعمل لكسر الحصار بالمطلق عن غزة والحكومة، ومد يد العون والمدد والمساندة على كل الصعد". وأشار إلى أن "القدس كانت حاضرة بقوة في لقاءاته مع المسئولين، وتم الحديث عن دور الأمة في حماية القدس". وذكر أنه تم الحديث كذلك في مسألة المصالحة و"كان هناك توصية على أن نسير في المصالحة وأن نضمّد جراحنا وأن نقف موحدين في وجه الاحتلال". كما تحدث هنية عن إنجازات عملية للقاءاته مع المسئولين المصريين، كاشفاً عن قرار مصري سيجري تنفيذه، من شأنه تقليص الممنوعين من السفر عبر معبر رفح البري، إلى جانب وعود بتحسين سير العمل على معبر رفح. وكان إسماعيل هنية قام الأسبوع الماضي بجولة خارجية رسمية هي الأولى له منذ فرض الحصار على قطاع غزة عام 2007، زار خلالها مصر والسودان وتونس وتركيا، وقال فور عودته إنه بصدد التحضير لجولة خارجية ثانية لتأكيد كسر الحصار عن قطاع غزة.