ينضم يوم الأحد المقبل مجموعة جديدة من شباب الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى نشاط "اللمه" الذى أطلقته مجموعة شباب دواير المصرية فى 2011 لإقامة ندوات ثقافية يقدمها الشباب بطريقتهم، حيث ينظم مجموعة من الشباب العرب والأمريكيين بولاية "سياتل لمه" بعنوان "دور الشك فى بناء العقيدة وعلاقته بالفلسفة الإسلامية" وذلك بغرفة الاجتماعات 2 بمكتبة ريدموند. ويشير الشباب إلى أن اختيار موضوع اللمه يأتى لأن أحد أهم أسباب موجات الإلحاد المعاصرة هو تقييد تساؤلات الفرد عن الغيبيات بالأمور المعلومة الشائعة، وأى تساؤل دون ذلك ينظر إليه كوسوسة شيطان أو إيمان غير مستقر، فلا يجد صاحب السؤال ردا على أسئلته، إلا بعد أن يملأ الشك قلبه من دينه، ويكون الوقت متأخرا لأنه يظن أن هذه الأجوبة فعلا قد جاءت من العقيدة الإسلامية. ويعقد شباب "اللمه" بولاية سياتل مقارنة بين التساؤل الإبراهيمى ونظرة المجتمعات الإسلامية المعاصرة للتساؤل العقائدى فى ضوء الفلسفة الإسلامية وتاريخها، ويطرحون مجموعة طويلة من الأسئلة هى هل فعلا الوضع الحالى للتعليم والفطرة الإسلامية يرهبان المسلمين من البحث عن إجابات لتساؤلاتهم العقائدية؟ هل الخطاب الدينى الحالى ينقل صورة البحث عن الأجوبة كبحر قد تجد فيه الإجابات فلا تكسب الكثير، وقد تخسر فيه إيمانك فتخسر كل شيء؟ هل هذا يتفق مع سنة الأنبياء فى التساؤل عن الغيبيات كسؤال إبراهيم لربه " رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى" ألم يصل إبراهيم النبى والفيلسوف إلى اليقين النهائى عن طريق الشك؟ فهل يبطل دور الشك فى بناء إيمان الفرد المسلم بوجود مجتمع مسلم قوى يتعلم العلوم الشرعية والعقيدة بالتناقل؟ وما دور الفلسفة الإسلامية فى الرد على هذه التساؤلات؟ وهل أدى كتاب الإمام الغزالى "تهافت الفلاسفة" إلى قتل دراسة الفلسفة الإسلامية فى العصر الذهبى للإسلام؟ كما تعقد "اللمه" مقارنة بين حالة المسلم الفيلسوف المتمثلة فى النبى إبراهيم عليه السلام، وحالة المسلم إسلاما موروثا فى العصر الحديث، ويمرون على تاريخ الفلسفة الإسلامية بداية من الكندى وابن سينا إلى ابن رشد، والهجوم عليهم من معاصريهم كالغزالى إلى مؤيدى الفهم الحرفى للنصوص المتمثلين فى السلفيين حاليا، ويحاولون فى النهاية الوصول إلى استنتاج هل إذا كان للفلسفة الإسلامية دور أكبر فى العصور الذهبية للإسلام كانت ستختلف عقيدة النقل الحالية وتقل بحدة موجات الإلحاد فى العالم الإسلامي؟ أم أنها كانت ستزيد العوام شكا فى عقيدتهم؟