تجمع المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية بالمشاركة مع عدد كبير من المواطنين المصلين فى مؤتمر حاشد أمام مسجد الفتح برمسيس عقب صلاة الجمعة اليوم 22 يوليو ، مطالبين بضرورة إخلاء ميدان التحرير والتنديد بالممارسات الخاطئة الموجودة به وتأجيل الانتخابات البرلمانية، وطرح ما يسمى بالمبادئ فوق الدستورية. وقال الشيخ عاصم عبد الماجد : أن هناك أشخاص بالتعاون مع جهات أجنبيه يدفعون الأموال لبعض الشباب المغيب لنشر الفوضى وإحداث تصادم اجتماعي حتى يتيسر لهؤلاء لعب دور سياسي كالحصول على حقائب وزارية ويخدمون الأجندات الأجنبية مدللاً على ذلك بما ذكرته السفيرة الأمريكيةالجديدة فى القاهرة أن منظمات المجتمع المدني حصلت على منح مالية تقترب من 250 مليون جنيه . و أَضاف أن هناك ثلاث قوى تسعى لتخريب الوطن، القوى الأولى هم العلمانيون أمثال نجيب ساويرس وممدوح حمزة والذين يدعمون المعتصمين فى الميدان بالأموال، أما الفئة الثانية فهم الشيوعيون الماركسيون الذين يحاولون تأجيلها بأكثر من وسيلة فى ظل حشدهم لإطلاق ثورة للجياع بالإضافة لاعتقاد بعضهم فى الفكر الشيوعي الفوضوي "الأناركيه " ويسعون لتطبيقه أما القوى الثالثة فهم فلول الحزب الوطني الذين نشروا البلطجية فى الميدان ويريدون الدخول فى مصادمات مع المجلس العسكري وقياداته. ومن جانب آخر انتقد الدكتور عبد الله درويش فى خطبته الدعوة إلى العلمانية وقال ( ازرعوا هذه البذرة العلمانية خارج مصر فقد تعلمنا منذ نعومة أظفارنا أننا دولة إسلامية ) . و أشار المتجمعون من المصلين ومن أعضاء الجماعة إلى أن أفراد المنظمات التى تدعو للاعتصام بميدان التحرير " قله لا تتعدى أصابع اليد الواحدة و مخربين" وأن الشارع المصري العادي يرفضهم ، كما أنهم لا يمثلوا شباب الثورة الوطنى الذى ضحى بكل ما يملك من أجل رفعة هذا الوطن الذى يعمل هؤلاء على تخريبه من اجل مصالح مع جهات خارجية. كما أكدوا على ان هذه المنظمات المشبوهة تعمل على تهديد مصالح البلاد عبر مخططات الانقلاب على الشرعية و تزوير إرادة الشعب المصري بالعمل على تغيير نتيجة استفتاء 19 مارس ، وأطلق المعتصمون من أمام الفتح هتافا رددوه بقوه "نجيب ساويرس... باطل - ممدوح حمزة ... باطل" . وطالبوا بضرورة إخلاء ميدان التحرير من المعتصمين وأشاروا إلي أنهم الجمعة المقبلة سوف يذهبون إلي ميدان التحرير فهو ليس ملكا لأحد وأنهم سوف يطالبون بعدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وسرعة عودة الأمن والأمان للشارع. وأكد عدد من المشاركين على رفضهم لإقرار مواد فوق دستوريه فى الوقت الراهن وان لا شيء فوق دستوري سوى الدين المنزل من عند الله. وجدير بالذكر ان هذه الوقفة قد ضمت إلى جوار الجماعة الإسلامية هيئة الشريعة والإصلاح التي تضم سلفيين ومشايخ أزهر وجمعيات أنصار السنة المحمدية . وربما يتوافق رأى مسجد الفتح اليوم مع رأى عدد كبير من شباب الثورة الذين انتقدوا اعتصام التحرير ، وقالوا أن شباب الثورة الحقيقي قد غابوا الآن عن الميدان وهم الذين قاموا بأعمال بطوليه ولكنهم ينكرون ذاتهم من اجل مصلحة الوطن العليا ولا يرغبون فى القفز على المشهد السياسي كما يفعل البعض ، مؤكدين على رفضهم لما حدث تجاه د.طارق زيدان الذى انتقد بعض الممارسات فى الميدان ودعا إلى فض الاعتصام من خلال أحد برامج قناة الجزيرة، فما كان من المعتصمين بالتحرير إلا أن احتشدوا أمام مقر الجزيرة، ومنعوه من الخروج وحاولوا الاعتداء عليه.