طالب وفد دولة الكويت في الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني هنا اليوم باغلاق معتقل غوانتنامو. ومثل الكويت في المؤتمر رئيس الوفد رئيس اللجنة الوطنية الدائمة للقانون الدولي الانساني بدولة الكويت الدكتور محمد الانصاري وعضوا اللجنة الدكتور رشيد العنزي والدكتور محمد بوزبر. وقال الانصاري في كلمة ألقاها في المؤتمر الذي تستضيفه ابوظبي على مدى يومين "اننا في اطار مطالباتنا المستمرة باغلاق معتقل غوانتنامو انما نسعى الى احترام قواعد القانون الدولي الانساني واعمال الشرعية". واضاف ان ذلك يأتي من خلال اخضاع حالات الاعتقال للاشراف القضائي الكامل واقتصار دور السلطة التنفيذية على تنفيذ الاحكام والاوامر القضائية في اطار يكفل توافر حقوق المتهمين والمعتقلين التي اقرتها لهم الاتفاقيات الدولية. وطالب بأن يخضع جميع المحتجزين والمعتقلين لمحاكمات قضائية تتوافر فيها كافة ضمانات المحاكمة العادلة والتي تضمنتها نصوص ميثاق الاممالمتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية. واشار الى ان هذه المطالب تتماشى مع ما تضمنته مجموعة المبادىء المتعلقة بحماية الاشخاص الذي يتعرضون لاي شكل من اشكال الاحتجاز او السجن فضلا عما شددت عليه اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللانسانية او المهينة وما تضمنته مدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بتنفيذ القوانين. وأكد الانصاري ان سياسة الاعتقال والاحتجاز لن تؤتي اكلها في وقف العنف والارهاب انما الاجدر بالرعاية والتنمية هو معالجة اصول المشكلة ومحاولة تحجيم الاسباب والدوافع التي تقود الى اعتناق الفكر الارهابي المتطرف. وذكر انه في مثل هذا اليوم منذ عقد من الزمان قامت حكومة الولاياتالمتحدةالامريكية بتدشين معتقل قاعدة غوانتنامو الحربية وبمناسبة مواكبة هذه الذكرى ينعقد اليوم الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني الذي يحاول فيه المجتمعون ترسيخ مبادىء القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان. ولفت الانصاري الى وعد الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قطعه على نفسه بعد يوم واحد من ادائه القسم الدستوري باغلاق معتقل قاعدة غوانتنامو. وقال ان كافة منظمات حقوق الانسان الحكومية وغير الحكومية حتى داخل المجتمع الامريكي اجمعت على استنكار واستهجان وجود مثل هذا المعتقل الذي وصفته منظمة العفو الدولية بانه يمثل همجية هذا العصر بالاضافة لما يمثله وجود هذا المعتقل من دوافع لشحذ المزيد من الكراهية والتعبئة ضد الولاياتالمتحدةالامريكية وفق ما جاء في خطاب اوباما الذي القاه في مايو 2009 في اطار حملته الانتخابية. وكانت قد بدأت اليوم اعمال الاجتماع التاسع للخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الانساني الذي يعقد بالتعاون بين وزارة الخارجية الاماراتية وجامعة الدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمشاركة وفود من مختلف الدول العربية. وسيستعرض الاجتماع ستة محاور رئيسية تتناول مراجعة خطة العمل الاقليمية واعتماد الخطة الخاصة بتطبيق القانون الدولي الانساني على الصعيد العربي واستعراض آخر المستجدات على صعيد القانون الدولي من خلال مناقشة التطورات الأخيرة التي طرأت على القانون الدولي الانساني والتشريعات الوطنية والتصديق على الاتفاقيات. يذكر أن الاجتماع يأتي في اطار التعاون على المستوى العربي الذي يعتبر بمثابة بداية لمرحلة جديدة من خلال التنسيق بين الهيئات المكلفة بالموافقة التشريعية وتبادل الخبرات بين اللجان للقانون الدولي الانساني في مجالات أساليب العمل ونظم صياغة ورفع التقارير واقرار خطة العمل الاقليمية الجديدة.