وصفت حركة "فتح" لقاء القاهرة بين رئيس وفدها لحوار المصالحة عزام الأحمد، وموسى أبومرزوق عضو المكتب السياسى لحركة حماس، بأنه "تحضيرى" يمكن من خلاله الإعداد للقاء رئيسى بشأن ملف المصالحة الفلسطينية. واعتبر الدكتور يحيى رباح، القيادى بحركة فتح اليوم الخميس- أن اللقاء "مهم جدا" لتخفيض حدة التوتر بين الحركتين وإزالة الهواجس والمخاوف. وقال القيادى بحركة فتح إن انتهاء حركة حماس من انتخاباتها الداخلية، وإعادة تجديد الثقة فى خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسى، يجعل الأمور مهيأة من جانب حماس للذهاب إلى المصالحة بعد خفوت الخلافات داخلها. وأعرب رباح عن اعتقاده بأن طريقة طرح قطر لقمة مصالحة فلسطينية كانت غير موفقة، لوجود ما وصفه ب"خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وهو التمثيل الفلسطينى فى الخارج. بدوره، وصف موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسى لحركة حماس اللقاء الذى تم مساء أمس بأنه "عام" لاستعراض مجمل القضايا السياسية وملف المصالحة الفلسطينية، واقتراح أمير قطر بعقد قمة للمصالحة، وتم التوافق على استمرار الاتصال. فيما شدد القيادى فى حركة حماس بالضفة الغربية حسين أبوكويك- فى تصريحات صحفية اليوم- على أنه لن تكون هناك مصالحة فلسطينية فى ظل الاعتقال السياسى والملاحقة الأمنية لكوادر الحركة بالضفة. وطالب القيادى بحماس، السلطة الفلسطينية، بإتاحة العمل السياسى والجماهيرى لحركة حماس فى الضفة، كما دعا الأجهزة الأمنية لكف أيديها عن المقاومين للاحتلال والمشاركين فى الفعاليات الشعبية، ضد انتهاكات الاحتلال واحترام الشعب الفلسطينى ومقاومته. وتوقفت جولات الحوار بين حركتى فتح وحماس منذ 26 فبراير الماضى بطلب من الأخيرة، بعد مشادة كلامية حادة بين عزام الأحمد ورئيس المجلس التشريعى الفلسطينى قيادى حماس فى الضفة عزيز الدويك، حول المصالحة، وتبادل الاتهامات حول مسئولية تعطيلها. فيما تؤكد حركة حماس أن الأجواء الآن غير مهيأة لإتمام المصالحة، جراء تواصل اعتقالات أنصارها من قبل أجهزة أمن السلطة فى الضفة الغربية، بما يخالف ما تم الاتفاق عليه فى ملف المصالحة بإطلاق الحريات.
