حذر وزير الصحة والسكان الدكتور فؤاد النواوي، من اختزال الوضع السياسي الراهن بمصر في "الأطفال بلا مأوى" مهما كان الدافع لهؤلاء الأطفال، مشددا على ضرورة فهمهم وتوفير الرعاية اللازمة لهم. وقال: "إنه سيتم دمج أطفال الشوارع (الأطفال بلا مأوى) تحت مظلة التأمين الصحي الجديد".. لافتا إلى استعداد وزارة الصحة للتعاون مع منظمات المجتمع المدني لإيجاد أماكن لإيواء الأطفال بلا مأوى، حيث يجرى حاليا الاتصال مع محافظة القاهرة ووزارة الشئون الاجتماعية لتأسيس مكان لهؤلاء الأطفال في مدينة السلام يستوعب عددا كبيرا من الأطفال. جاء ذلك اليوم في الندوة التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة بمقره حول "سبل حماية الأطفال المشاركين في فعاليات الثورة والأحداث السياسية" بهدف وضع تصورات ومقترحات للتدخل بشكل عاجل لحماية الأطفال، خاصة أطفال الشوارع وحمايتهم من المخاطر وسوء الاستغلال والزج بهم في الأحداث الجارية سواء أن كانت اعتصامات أو مظاهرات. وقال وزير الصحة: "إن الموضوع المطروح على الندوة يعد من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة حاليا، وهو قضية مشاركة الأطفال في الثورة والأحداث السياسية الراهنة مع التركيز على أطفال الشوارع". وأضاف: "أن طفل الشارع يعد ضحية من ضحايا المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، ففي إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل يظل طفل الشارع وحقوقه مسئولية تقع على المجتمع ككل بكل أجهزته والهيئات الحكومية وغير الحكومية العاملة به".