اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان بلاده ستقوم بتسهيل مهمة فريق بعثة المراقبين التابع لجامعة الدول العربية لأقصى الحدود مشيرا الى ان من نفذ الانفجارين اللذين هزا العاصمة السورية دمشق اليوم أراد ان يكون اليوم الاول للجامعة يوما مأساويا. وقال المقداد في تصريح مشترك مع الامين العام المساعد للجامعة سمير سيف اليزل "اليوم وبعد وصول وفد الجامعة العربية هذه هي هدية الارهاب الاولى الذي يظهر مدى ما تتعرض له سوريا من ارهاب وقتل". وتابع "ما حصل اليوم رسالة لكل من يدعم هذه الاعمال الارهابية وتؤكد انهم يدعمون الارهاب الذي يقف خلفه المجرمون المسؤولون عن قتل الشعب السوري وتشويه صورة سوريا في العالم من اجل الوصول الى اهداف دنيئة وغير مقبولة على حساب دماء السوريين وعلى حساب حاضر سوريا ومستقبلها". وعما يقوله البعض ان هذا سيناريو من صنع سوري قال المقداد ان "من يقول هذا الكلام يكون مجرما ويكون داعما أساسيا لأعمال الارهاب وقتل ابناء سوريا" معربا عن ثقته بان الشعب السوري مستعد لمواجهة آلة القتل المدعومة من الخارج. من جهته قال الأمين العام المساعد للجامعة في رده على سؤال "نحن لم نبدأ مهمتنا بعد وسنلتقي غدا عددا من المسؤولين السوريين ومنهم وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد لبحث الية العمل". وأشار اليزل الي ان الفريق الاول من بعثة الرقابة برئاسة محمد احمد مصطفى سيصل لدمشق غدا فيما ستصل باقي الفرق تباعا في غضون اسبوع للعمل على الارض. وعن خطورة العمل على حياتهم قال "هذا هو دورنا وسنقوم به بكل رحابة صدر والمهم الان ان نعمل على تهدئة الامور ونرى الواقع على الارض". وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن انفجارين وقعا اليوم الجمعة استهدف الأول ادارة المخابرات العامة الكائنة في منطقة كفر سوسة عبر سيارة مفخخة يقودها انتحاري اصطدمت بالسور الخارجي للمبنى فيما استهدف الاخر فرع الأمن قرب دوار الجمارك في البرامكة مشيرا الى أن التحقيقات الأولية تشير الى ضلوع تنظيم القاعدة في التفجيرات.