اشار استطلاع للرأي نشر اليوم ان حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تقدم أكثر على المعارضة في اعقاب موقف كاميرون ازاء قمة الاتحاد الاوروبي التي جرت مؤخرا. فقد اظهر استطلاع آي سي إم الذي اجري لحساب صحيفة صنداي تليغراف تقدم المحافظين يمين الوسط برئاسة كاميرون بفارق نقطتين منذ القمة بنسبة 40 بالمائة -- وهي أعلى نسبة منذ الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد في مايو 2010. وانخفض التأييد لحزب العمال المعارض يسار الوسط بنقطتين وصولا الى 34% بينما ظلت نسبة التأييد التي يحصل عليها الديموقراطيون الاحرار، الشريك الاصغر في الائتلاف الحاكم مع المحافظين، دون تغيير عند 14 بالمائة. وبافتراض جريان انتخابات تشريعية الان سيحصل المحافظون على 322 مقعدا اي اقل بأربعة مقاعد فقط من الاغلبية الاجمالية في مجلس العموم المكون من 650 مقعدا. وكان خلاف قد دب الاسبوع الماضي بين بريطانيا وفرنسا عقب قمة مرتقبة للاتحاد الاوروبي حينما رفض كاميرون الانضمام الى بلدان منطقة اليورو في معاهدة مالية جديدة. ووجد الاستطلاع ان 41 بالمائة من الناخبين يعتقدون ان الخلاف حول اوروبا بين المحافظين الاكثر تشككا تجاه أوروبا والديموقراطيين الاحرار الاكثر تقربا منها سيؤدي الى انهيار الائتلاف الحاكم، بينما ابدى 45 بالمائة اعتقادهم ان الائتلاف سيصمد. كما وجد الاستطلاع ان 35 بالمائة يريدون اجراء استفتاء في غضون عام حول ترك الاتحاد الاوروبي، وبريطانيا عضو فيه دون ان تكون عضوا في منطقة اليورو، اضافة الى نسبة 16 بالمائة اخرى يريدون اجراء الاستفتاء قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، اضافة الى نسبة ثمانية بالمائة اخرى بنهاية امد البرلمان المقبل. وعارضت نسبة 25 بالمائة اجراء استفتاء حول ترك الاتحاد، بينما لم يحسم 16 بالمائة رأيهم. واستند استطلاع آي سي إم الى عينة عشوائية ضمت 1008 من البالغين استطلعت آراؤهم هاتفيا الاربعاء والخميس.