قالت المعارضة وجماعة حقوقية أمس ان الشرطة البحرينية اطلقت الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع محتجين شيعة بعد يوم من دهس رجل اثناء هربه من قوات الامن التي كانت تطارد محتجين قرب المنامة. وتتصاعد حدة التوتر في البحرين منذ ان اخمدت قوات الامن احتجاجات مطالبة بالديمقراطية استمرت أسابيع قادها الشيعة الذين يمثلون اغلبية سكان البحرين في مارس الماضي. وقال مطر مطر عضو كتلة الوفاق الشيعية ان الشرطة استخدمت الغازات المسيلة للدموع وقنابل الصوت لتفريق المحتجين وان عدة اشخاص اصيبوا خلال الاشتباكات التي استمرت عدة ساعات في قرى شيعية متعددة خارج العاصمة المنامة. وقال مطر عبر الهاتف ان كثيرين اصيبوا بسبب الاستخدام المفرط للقوة وان عددا كبيرا اصيب في الرأس مما يشير الى تعمد قوات الامن ايذاء المحتجين. وقال مركز البحرين لحقوق الانسان ان المحتج احمد علي القصاب كان يحاول الفرار من ضباط المخابرات خلال اشتباكات بين مئات من المحتجين أغلبهم من الشيعة وقوات مكافحة الشغب أمس عندما صدمته سيارة. وقال نبيل رجب رئيس المركز ان النظام البحريني يفضل استخدام القوة وقتل الناس على اجراء التغييرات التي يطالب بها الشعب. ويذكر ان المحتجون في البحرين خرجوا الى الشوارع في فبراير مطالبين بدور اكبر لاعضاء البرلمان المنتخبين وبتقليص سلطات اسرة ال خليفة الحاكمة. ودعت بعض الجماعات الشيعية الى اسقاط النظام الملكي كاملا. وتستضيف البحرين الاسطول الخامس الامريكي وتقع قبالة ايران على الجانب الاخر من الخليج. ونفت ايران اتهامات الحكومة البحرينية لها بالتحريض على الاحتجاجات. وخلصت لجنة تحقيق شكلتها الحكومة من قضاة دوليين الى وجود ادلة على وقوع انتهاكات بشكل منهجي ضد المحتجين المحتجزين. ولم يحدث تقدم في المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة بشأن الاصلاح السياسي بينما يتواصل التوتر الطائفي في البحرين.