الملائكة والشيطان وحور العين فى بحث روسي

اسهمت د. تاتيانا ناليتش برصيد هام في الاستعراب الروسي الحديث بتناولها في البحث مواضيع حساسة في الادب الاسلامي مثل الملائكة والشيطان وحور العين والجن كما وردت في القرآن الكريم، لم يتطرق اليها الباحثون في روسيا من قبل. علما ان الدراسات العربية حول هذا الموضوع ما زالت مترعة بالالغاز والغيبيات وتحتاج الى المزيد من الشرح والتوضيح.
وتنتمي تاتيانا ناليتش الى عائلة من المستعربين قدمت وتقدم مساهمة ملموسة في مجال نشر الثقافة العربية في روسيا . فوالدها سيرغي ناليتش تولى رئاسة القسم العربي في دار نشر "رادوغا" التي يعود اليها الفضل في نشر الكثير من مؤلفات الكتاب الروس والسوفيت. كما ان شقيقتها ماريا وشقيقها ايفان من المستعربين الشباب الذين يعملون في تعليم اللغة العربية ونشرها في البلاد.
ولدت تاتيانا ناليتش في 12 آذار/مارس عام 1973 بموسكو. وفي عام 1995 تخرجت من معهد بلدان آسيا وافريقيا بجامعة موسكو وناقشت هناك ايضا في عام 2003 رسالة دكتوراه فلسفة في الآداب بعنوان :" البحوث حول الملائكة والشيطان في الاسلام: الملائكة والحوريات والجن والشياطين في الادب العربي الاسلامي". ومارست تاتيانا ناليتش تدريس اللغة العربية وآدابها في معهد بلدان آسيا وافريقيا. ونشرت حوالي 20 بحثا منها :
- الحور العين في القرآن الكريم وتفسير ابن كثير(المتوفى في عام 1373 م).(مجلة وقائع جامعة موسكو، العدد 2 ، 2000).
- الحوريات في الاحاديث النبوية (مجموعة البحوث العربية ، العدد3 ، 2000).
- الملائكة والشياطين في الادب الاسلامي- العالم العربي وروسيا على تخوم الالفية الثالثة. مواد المؤتمر العلمي المكرس لتخليد ذكرى فكتور بوسوفاليوك(3 -4 مايو /أيار 2000) – موسكو.
- "تأريخ خطيئة ابليس"، مجموعة بحوث اللغة العربية وآدابها ، العدد2 ، 2004.
- حول الشهوانية لحوريات الجنة(اعتمادا على مصادر القرآن الكريم والحديث الشريف في تفسير ابن كثير)، مجموعة" قراءات كوفالوف" ، موسكو، 2004 .
- كتاب " الملائكة والكائنات الغيبية الأخرى في الاسلام" - موسكو - 2009 .
في عام 1995 انتقلت تاتيانا ناليتش للعمل في مجال الاعلام وبضمن ذلك في WTN و APTN في قسم الشرق الاوسط ، ومنذ عام 2006 بدأت العمل في القناة الفضائية " روسيا اليوم" ، حيث تستخدم كافة معارفها في مجال الاستعراب في اداء مهام عملها في هذا الموقع الحساس الذي له أهمية بالغة في تعريف العالم العربي بوجه روسيا الحضاري الجديد.