اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة والتي تديرها حركة حماس اسماعيل هنية اليوم ان عجلة المصالحة الفلسطينية تسير ببطء شديد بسبب استمرار وجود المعتقلين السياسيين داخل سجون السلطة بالضفة الغربية. وشدد هنية في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح احدى المدارس شرق مدينة غزة على ان المصالحة "بحاجة الى خطوات عملية تبرهن صدق النوايا وان نغادر مربع التصريحات فقط". واضاف "هناك لقاءات مقررة يوم ال18 من الشهر الجاري لحركتي فتح وحماس ولقاء في يوم ال20 من الشهر ذاته للفصائل الفلسطينية ولقاء يوم ال22 لمنظمة التحرير ونحن ننتظر ما ستسفر عنه هذه الاجتماعات". وما زالت حركتا فتح وحماس تتبادلان الاتهامات بينهما باعتقال اجهزة الامن التابعة لهما العشرات من انصار الحركتين في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو الامر الذي لا يعرف مدى دقته فيما تمتنع الكثير من المؤسسات الحقوقية هنا في العديد من الاحيان عن الخوض في الموضوع على نحو مفصل. ويوم الاثنين من الاسبوع الماضي بدأت لجنة مشتركة تضم مسؤولين من الحركتين اجتماعا لها في اطار جهد يهدف لوضع حلول لاثنتين من القضايا الخلافية بينهما وهما قضية المعتقلين السياسيين ومسألة جوازات السفر. وكان كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد أعلنا في ختام اجتماعهما بالقاهرة في 24 نوفمبر الماضي عن بدء شراكة فلسطينية جديدة لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ اكثر من ستة اشهر