وصف الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، الخطاب الصادر عن بعض رموز التيارات الدينية الحالية في مصر حول الآثار والسياحة وغيرها، بأنه خطاب غير عالم وغير مسئول، وقال إن هؤلاء ليسوا أكثر فقها في الدين من عمرو بن العاص عندما فتح مصر، ولا من الإمام الشافعي وغيره من الأئمة الذين عاشوا في مصر ولم يتحدث أحد منهم حول الآثار أو المساس بها. قال عاشور خلال مقابلة في نشرة القاهرة التي بثتها قناة العربية مساء الإثنين إن هذا الخطاب ينم عن جهل وعدم فهم، ولا ينبغي لجاهل أن يخاطب الناس لأنه إذا تحدث أقلق الناس وأزعجهم. أوضح عاشور أن القرآن نص على مبدأ الشورى في العديد من الآيات، والشورى هي ما بات يطلق عليه في العصر الحديث الديمقراطية، وقد طبق الرسول "صلى الله عليه وسلم" مبدأ الشورى في العديد من المواقف مع الصحابة، وبين عاشور أن التعدد إذا كان سيقضي على الأمة فهو مرفوض لأنه يناقض الدعوة القرآنية لوحدة الأمة. من جانبه، قال نادر بكار، المتحدث باسم النور السلفي، إن الحزب سيمنع الخمور بالنسبة للمصريين والأجانب في الفنادق، وأنه بالنسبة للأجانب فإن بإمكان السائح أن يأتي بالخمور في حقيبته ويشربها داخل حجرته في الفندق فقط. تصريحات عاشور جاءت تعقيبًا على تأكيد دار الإفتاء المصرية بجواز التعددية السياسية، التي تعني كثرة الآراء السياسية المنبثقة في الغالب عن طريق ما يسمى بالأحزاب السياسية، التي يتكون كل منها من مجموعة من الناس لهم آراء متقاربة، يحاولون تطبيقها عن طريق التمثيل النيابي أو الوزاري أو حتى عن طريق الوصول للرئاسة، مشيرة إلى وجود أدلة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة على جوازها شرعًا. وأوضحت أمانة الفتوى بدار الإفتاء في بيان لها، الاثنين، حول حكم التعددية السياسية في الدولة الإسلامية وطبيعة النظام السياسي في الإسلام، أن الشريعة الإسلامية لم تأمر بنظام سياسي محدد، بل تعددت الأنظمة التي أقرها فقهاء الأمة على مر العصور بدءًا من عصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.