عمرو خالد يحذر الاسلاميين من الغرور ويقدم عجوز مسيحية فيقبل يدها احد السلفيين

حذر الداعية الإسلامي عمرو خالد ممثلي التيارات الدينية الذين حالفهم التوفيق في انتخابات مجلس الشعب في مرحلتها الأولى من أن يسيطر عليهم الغرور ويدّعون أنهم يمثلون الدين مشيرا إلى خطورة ذلك حيث أن العمل السياسي ليس شأنا دينيا أما السياسات والبرامج السياسية فهي شأن دنيوي يحتمل الخطأ والصواب.
وأضاف خالد خلال لقاء مفتوح عقده اليوم بأعضاء نادي سبورتنج بالإسكندرية تعقيبا على إكتساح التيارات الإسلامية ممثلة في حزبي الحرية والعدالة والنور للانتخابات البرلمانية قائلا: لابد وأن تقتدي هذه الأحزاب وغيرها ممن تتخذ من المرجعية الإسلامية أساسا لسياساتها بما قاله عبد الله جول الرئيس التركي الذي سئل عن سياساته وارتباطها بالدين - كونه رئيسا لحزب مرجعيته إسلامية-حين قال إن: السياسة عمل بشري وليس دينيا.
وحذر خالد من أن استمرار الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في الظهور بمظهر ممثلي الدين سيشكل خطرا عليها في المستقبل، مشيرا إلى ضرورة وضع برامج وسياسات واقعية من شأنها حل مشكلات مصر.
وقال خالد: إن الذي سيبحث عن مصلحة المصريين ويستطيع توفير حاجياتهم الأساسية هو الذي سيحوز ثقتهم بغض الطرف عن مرجعيته أو فلسفته.
وأشار خالد إلى ضرورة التصدي لظاهرة تقسيم المجتمع المصري إلى سلفيين وإخوان وليبراليين وعلمانيين وأقباط ومسلمين.
وقدم خالد فتاة وجدتها التي كشف عن أنهما برغم اختلاف ديانتهما (حيث إن الجدة قبطية والفتاة مسلمة) إلا أنهما قد تعايشا في بيت واحد، بل إن الجدة تحرص يوميا على إيقاظ حفيدتها في الفجر للصلاة، وصعدت الفتاة وجدتها إلى المنصة التي كان يلقي خالد عبرها كلمته والتقطا معه صورا تذكارية وقاموا بتحية الجمهور.
وفاجأ شيخ عجوز وملتح وتظهر عليه علامات التدين الحضور بالهرولة نحو السيدة القبطية وانحنى على يدها وقام بتقبيلها تحية وتقديرا لها على تسامحها وتربيتها لحفيدتها المسلمة دون أن تؤثر عليها للدخول في ديانه أخرى.