ضعف مشاركة الأقباط سببها ضجة الإعلام حول الإسلاميين

رصد المركز المصرى العديد من الإيجابيات والسلبيات التى شهدتها الانتخابات البرلمانية فى جولة الإعادة بمحافظة الإسكندرية، منها إقبال ضعيف من المواطنين للتصويت منذ بداية جولة الإعادة للعملية الانتخابية مقارنة بيوم الانتخاب.
حيث يبلغ عدد الناخبين بالإسكندرية حوالى 3240238 (ثلاثة ملايين وأربعة وعشرين ألفا ومائتين وثمانية وثلاثين) وعدد اللجان الفرعية 3349، تقوم الإعادة على جميع دوائر المحافظة الأربعة.
وأشار التقرير إلى الإقبال المتوسط لمشاركة الأقباط على مستوى المحافظة مقارنة بيوم الانتخابات، حيث تتراوح نسبة المشاركة بين 30%- 40% من أعداد الأقباط الذين لهم حق التصويت، والذى يبلغ حوالى 950 ألف ناخب مقارنة بنسبة المشاركة يوم الانتخاب التى تعدت 70%، وتتركز الكتلة التصويتية بالأكثرية فى وسط الإسكندرية الدائرة الثانية (محرم بك – كرموز –غربال)، والدائرة الأولى (المنتزة – المندرة – الرمل _سيدى بشر).
وفقا لاستطلاع الآراء الذى قام به المركز فى أوساط الناخبين الأقباط فقد اتجهت الكتلة التصويتية للأقباط حسب قوتها بالتدرج بين (الدائرة الأولى 30% – الدائرة الثانية 30%-40%- الدائرة الثالثة 30%-40% -الدائرة الرابعة ضعيف لاتتعدى 10%، وأشار التقرير إلى أن هذا الضعف جاء لعدة أسباب، منها:
• حالة الإحباط والارتباك التى صنعها الإعلام من تقدم التيارات الدينية
• اختفاء الحافز الداعم للتصويت (الاتجاه الداعم للدولة المدنية )، بين المرشحين فى الإعادة الغالبية من التيارات الدينية.
• وأشار التقرير إلى معيار الاختيارات بين الأوساط القبطية، والذى تم رصد تغيره بين الناخبين بعد تغيير خريطة المرشحين، وأصبح معيار الشخصية المرشحة وتواصلها مع القضايا المجتمعية بعيدا عن الانتماءات، حفاظا على مبدأ أن الانتخاب حق أصيل لكل المصريين، ولذلك اختلفت القدرة التصويتية بين الدوائر.
• الانتهاكات فى قيام بعض الأحزاب بعمل دعاية انتخابية أمام اللجان (دعاية مباشرة) باستخدام الأوراق، والتأثير على الناخب، وذلك فى ميدان الساعة (الدائرة الثانية) مجمع المدارس ولجان أخرى فرعية فى الدائرة الثانية والدائرة الأولى.
• قيام بعض الأحزاب بالتأثير على بسطاء الناخبين باستخدام شعارات دينية.