ماذا اكتب ؟ .. وماذا اقول ؟... تلك هى مشاعرى التى يشعر بها ملايين المواطنين من شعب مصر والذين إستقبلوا جثمان شهدائهم بأحداث إستاد بور سعيد الأليمة بكل حزن وآسى. ماذا أكتب ؟ .. وماذا أقول ؟... أهى مباراة كرة قدم ؟ .. ام هو صراع مدبر وندم ؟.. فإن مخطط تقسيم مصر إلى دويلات الجميع يعرفه الجاهل قبل المتعلم والصغير قبل الكبير والمعاق قبل السليم. فمنهم من يريدها مسلمة ومسيحية وآخرون يريدونها حضر وبدو أم دولة فلسطينية ومصرية وطرف ثالث يريدها عسكر وحرامية وبلطجية ومنهم يريدونها علمانية أم إسلامية. ماذا أكتب ؟ .. وماذا أقول ؟... فهناك المسئولية السياسية قبل المدنية والجنائية فمن إعترف بخطأه من مسئوليته السياسية فالجميع يرمى التهمة على الآخر. من المسئول عن ضياع أكثر من خمسة وسبعين من زهرة شباب مصر فى غضون ساعة واحدة أو أقل ؟. ان مصر تنزف حقاً وأبنائها متفرقون متشتتون بين دستور أم رئيس أولاً ؟ شعب أم شورى ؟ إسلامية أم ليبرالية ؟ مدنية أم عسكرية ؟. ونسوا أن أعدائنا يتربصون لنا فى الداخل قبل الخارج فأفيقوا يا شعب مصر وانهضوا من غفلتكم هذه فان مصر تنزف والجميع ينتظر تقسيم كعكة الشرق الاوسط. هل ظهر المسيخ الدجال فى مصر وننتظر المهدى المنتظر ليخرج علينا لينقذنا مما نحن فيه ؟. فلا بد من إستخدام القرارات السريعة والحاسمة وإقالة المسئولين عن الحادث وتغيير هيكل أمن مصر الداخلى بأكمله دون المساس بجوهر مصر وجيش مصر العملاق وتطهير الإعلام والمحليات والمؤسسات الحكومية والهيئات والشركات الخاصة أيضاً من براثن فلول النظام السابق. فإنزعوا فتيل الخوف من صدوركم ويجب أن يعاقب كل مسئول عن كل قطرة دم سالت من أبناء هذا الوطن العزيز وبذلك سيعرف كل مسئول جديد يأتى ويتولى المسئولية أن مصيره الإقالة والمحاكمة أيضاً إن قصر أو أهمل فى واجباته وإلا لا يوافق على تولى المسئولية فى هذه الظروف والأوقات الحرجة التى تمر بها مصرنا الحبيبة. ولا يسعنى إلا ان اقول واكتب البقاء لله وحده ورحم الله شهدائنا وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان .. ولكى الله يا مصرنا الحبيبة.