قال وزير الحكم المحلى محمد الفرا ان وزارته بالتعاون مع مجلس القضاء الاعلى حددت قانونا لمعاقبة مخالفي النظافة العامة منوها ان خيار وزارته بالاتجاه نحو أسلوب العقاب المالي والنفسي "على كل من يتسبب بمكرهة صحية في القطاع" وفق قوله الذي أسنده للقانون الفلسطيني. وأفاد ان العقوبات المالية ستبدأ تدريجيا وقد تصل الى الفي شيكل حتى نتمكن من تحويل النظافة الى سلوك. واشار الى ان ثقافة النظافة مسؤولية جماعية تتمثل من كل مكونات الشعب الفلسطيني من وزرات حكومية ومؤسسات اهلية وافراد وجماعات موضحا ان وزراته عملت اتصالات عديدة مع دول عربية واسلامية واوربية وتركية لدعم قطاع النظافة بالمعدات والاليات التي تحتاجها بلديات قطاع غزة. جاء ذالك خلال ورشة عمل عقدت بوزارة الحكم المحلي بغزة، امس ، بعنوان "معاً من أجل غزة أنظف وأجمل" بحضور ومشاركة رئيس رئيس سلطة جودة البيئة يوسف إبراهيم، ورئيس لجنة غزة نظيفة زهدي الغريز، ورؤساء البلديات وممثلي وزرات ومؤسسات المجتمع المدني. واستعرض الفرا بعض إنجازات وزارته بالتعاون مع البلديات ضمن حملة "غزة نظيفة"، مشدداً على ضرورة تعاون جميع المؤسسات التربوية والمدنية والحكومية في ترسيخ مفهوم النظافة والحفاظ على البيئة بشكل دائم. وبين الفرا أن غزة تشكل صورة جميلة بدماء شهدائها وأبطالها وانتصارها "لكنها بحاجة إلى صورة مشرقة ومكملة بنظافة شوارعها وأحيائها". وأوضح أن وزارته تبذل قصارى جهدها في تأمين بيئة وشوارع نظيفة ترسيخاً لقيم الدين الحنيف، وتفادياً لأي كارثة بيئية قادمة. وذكر أن طابع الهجوم على مكبات القمامة والتخلص من المكبات العشوائية هو أهم سمة للحملة الحكومية، التي شملت جوانب نظافة وأخرى وقائية عدة. بدوره، تطرق رئيس سلطة جودة البيئة إلى نظرة الضيوف والزوار الأجانب إلى قطاع غزة، ونظرتهم حول نظافة وشكل شوارع ومناطق القطاع. وقال: "المسألة لا تتعلق بحملات نظافة أو قرارات، بل تتعلق بسلوك جماعي ومجتمعي مشترك من كافة المؤسسات التربوية والحكومية والأهلية من أجل الوصول لسلوك راسخ في نفوس وعقول أبناء شعبنا". واستدل بحديثه على تجربة أجرتها سلطته في التعامل مع النفايات الصلبة في مدينة الزهراء وسط القطاع، مؤكداً تعاون جميع سكان المدينة بنسبة عالية مع قرارات وإرشادات الحملة التي استهدفت في تجربة نموذجية. وأوصى تعميم تلك التجربة على جميع البلديات والمناطق المتفرقة بالوصول إلى تنمية مستدامة، ونظافة مستمرة. من ناحيته تحدث رئيس شركة "غزة نظيفة وآمنة صحياً " عن توجه شركته غير الربحية إلى القضايا الشائكة التي عجزت عن دخولها بعض البلديات والمؤسسات المحلية. واعتبر الغريز إشراف لجنته على مصنع لإعادة تدوير الورق والكرتون خطوة على سلم التنمية والتخلص من النفايات الصلبة، داعياً في الوقت ذاته القطاع الخاص إلى المنافسة في هذا المجال والعمل بشكل أوسع للتخلص من تلك النفايات التي تخرج بآلاف الأطنان من غزة يومياً. وأشار الغريز إلى توجه شركته لاستغلال المواد العضوية من النفايات الصلبة، واستثمارها لصالح القطاع الزراعي. وحذر من خطورة تفاقم الوضع البيئي نتيجة تزايد كميات أطنان النفايات، داعياً الجميع إلى التعاون المشترك من أجل تفادي المشاكل والأخطار البيئية المستقبلية. وفي ختام الورشة عرضت سلطة جودة البيئة خطتها التجريبية التي استهدفت سكان مدينة الزهراء، وأهم الايجابيات والسلبيات في تلك الخطة التي تكللت بالنجاح.