كتب : أبوالمعاطي أبوشارب - إيطاليا شهدت المدن الإيطالية حشداً هائلاً من المسلمين من جميع الجنسيات المختلفة للمشاركة فى الإحتفال بعيد الأضحي المبارك ففي العاصمة الإيطالية أقيمت شعائر صلاة عيد الإضحي المبارك بالمركز الإسلامي بروما والتى حضرها جمع غفير من الجاليات العربية والبعثات الدبلوماسية للسفارات العربية في روما وفي مدينة فلورنسا وميلانو. وأقيمت شعائر صلاة العيد بإستاد نادي فرينتينا الرياضي بالجناح المغطى وبأرض الملعب المكشوفة نظراً للأعداد الغفيرة من المصلين بوسط المدينة حيث أهتزت جدران المعرض بتكبيرات شعائر صلاة عيد الأضحي المبارك. ولم تقتصر إقامة شعائر صلاة العيد على مدينة فلورنسا وحدها ولكن أيضاً في المركز الإسلامي في روماوميلانو وتورينو وعلت التكبيرات في كل المدن الإيطالية مع تعدد الساحات والأندية المخصصة لأداء صلاة العيد. وتميزت خطبة العيد هذا العام بتعدد لغاتها، بعد ترجمتها لأكثر من لغة، وهو الأمر الذي أثار إعجاب المواطن الإيطالي العادي. وتقدر الإحصائيات الرسمية تعداد المسلمين في إيطاليا بمليوني مسلم من مختلف الجنسيات المختلفة من المسلمين والعرب والافارقة والأسيوية وبعض الجنسيات الأخري وقد أدى صلاة العيد الآلاف بعائلاتهم من الذين توافدوا من المدن والضواحي القريبة للمدن الرئيسة مثل روماوميلانو وتورينو وفلورنسا. وقد أقيمت صلاة العيد علي فترتين في بعض المدن حتى الثامنة صباحاً نظراً لأن المدن الإيطالية تعج بالزحام في هذه الفترة من الصباح. وبعد إنتهاء صلاة العيد أقامت المراكز الإسلامية في جميع المدن الإيطالية بوفيه كامل لتقديم العصائر والحلويات العربية والمصرية والأفريقية بأنواعها المختلفة للمصلين والضيوف من الأجانب الذين شاركوا فى هذه المناسبة الكريمة. وبدأت حلقات التهنئة بين الأخوة العرب والمصريين ويعتبر العيد من الفرص التي تتيح لأبناء المناطق المختلفة اللقاء، فيلتقي "البلديات" ويتناقشون في أمورهم. وكان الحضور اللافت هذا العام لأبناء جمهورية مصر العربية مع تقديم الوجبات المصرية التي تتميز بها الأسرة المصرية، بالإضافة إلى تجمعات أخرى من باقي الدول العربية والأفريقية. وبدأت حلقات التهنئة بين الأخوة العرب والمصريين بمرافقة أسرهم فكان مشهد رائع والفرحة والسعادة علي وجوه الجميع. كذلك شارك إخواتنا من المسيحيين بتبادل التهنئة كعادتهم في كل المناسبات الدينية فشهد هذا اليوم كثيراً من علامات الحب والإخاء من جميع الطوائف التي ساهمت بدور أكبر لنظهر للعالم بمظهر متحضر من روح التسامح الديني رمز المحبة والسلام بين الأديان والشعوب. وقد شارك السفير المصري فريد منيب أبناء الجالية المصرية المقيمين في روما صلاة عيد الأضحي وفي ميلانو شارك القنصل العام عمر عباس أبناء الجالية المصرية صلاة العيد في ميلانو. ويوجه أبنائنا في الخارج ندائهم إلي وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بضرورة دعم هذه المراكز الإسلامية التي لم ينالها الحظ بشيوخ من الأزهر الشريف لتكون تحت رعايتهم وأرشادهم بالنصائح الدينية أسوة بالمركز الإسلامي في روما التي يتم إرسال شيوخ لها من وزارة الأوقاف بانتظام من أجل حمايتهم دينيا. وكل عام وأبنائنا في أرجاء المعمورة بخير وسلام...