منذ عام تقريباً وفى أوج النظام السابق البائد فرضت اجهزة الامن المركزي بالاسماعيلية حراسة امنية مشددة على الغابة الشجرية . فى مواجهة لمنع المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اعضاء أحزاب المعارضة المصرية وعشرات الناشطين السياسيين بالاسماعيلية من دخول الغابة لمنعهم من الإحتجاج على ازالة الغابة الشجرية المقامة على مساحة 26 فدان وتحتوى على 80الف شجرة لاقامة نادى اجتماعى للنادى الاسماعيلى . وقد شارك فى تلك الوقفة الاحتجاجية سيدات من حركة مصريات مع التغيير على رأسهم الناشطة السياسية سعاد حمودة والنائب الوفدى صلاح الصايغ وعدد من قيادات المعرضة بالإسماعيلية واْعضاء منظمات العمل المدنى بالمحافظة وتم توزيع الزهور والورود على المشاركين فى الحملة تعبيرا عن الغضب والاستنكار لإزالة المسطح الاخضر . احتشد المشاركين في الوقفة بالحديقة المواجهة للغابة لنحو ساعة وهتف المتظاهرين ضد اللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية السابق . وحذر النائب صلاح الصايغ فى هذه الوقفة من خطة الجهات التنفيذية للتخريب وازالة المسطحات الخضراء المقامة على طول الطريق الدائري بالاسماعيلية بطول نحو 6 كيلو والتي بدأت تنفيذها منذ فترة. وتابع انه شن حملة برلمانية على قرارات محافظة الاسماعيلية بازالة الغابة الشجرية لاقامة نادي اجتماعي للنادي الاسماعيلي . و عن الزام محافظة الاسماعيلية بالحفاظ على الغابة الشجرية الدولية وحظر المساس بالمسطحات الخضراء بالغابة ومنع اقامة ملاعب على مساحة الغابة واوصى تقرير لجنة الصحة والبيئة بمجلس الشعب الذي صدر عقب زيارة ميدانية قام بها اعضاء اللجنة لمعاينة الغابة على ارض الواقع بتكليف وزارة البيئة وجامعة قناة السويس باعداد دراسة للحفاظ على الغابة والتزان محافظة الاسماعيلية باقامة سياج حول الغابة لحمايتها وتوفير الامن داخلها وانارتها. وحشدت امانة المرأة بالحزب الوطني عشرات السيدات امام المشاركين في الوقفة للمطالبة بازالة الغابة الشجرية واقامة نادي اجتماعي على مساحته يخدم اهالي المنطقة. وتواجد عدد من قيادات الحزب الوطني في الموقع تأييدا لقرارات المحافظ اللواء الفخراني وتأكيد للمشاركين في الحملة ان اقامة النادي الاجتماعي ستكون على مساحة 10% من الغابة فقط دون المساس بالاشجار وقال خالد الجدواي عضو الحزب الوطني ان اللواء الفخراني حريص على الاهتمام والحفاظ على المسطحات الخضراء . وهتفت الدكتورة سعاد حمودة واعضاء حركة مصريات مع التغيير بهتافات معادية لازالة الغابة وتندد بالمساس بالمسطحات الخضراء. هذا ما حدث منذ عام تقريباً ولم يكن فى أيدى معارضى هذه المذبحة البيئية حينها غير الشجب والإستنكار والوقفات الإحتجاجية . واليوم وبعد ثورة 25 يناير المجيدة خرج جرذان الوطنى والعهد البائد من جحورهم بعد أن إستشعروا أن الأمور قد بدأت تهدأ وإنهم يستطيعون أن يعيدوا تنفيذ مخططهم التخريبى والمعادى للبيئة . فبعد أن صرح سيادة محافظ الاسماعيية الجديد اللواء احمد حسين برفضه اقامة النادي الاسماعيلي الجديد علي أولي مراحله بانشاء النادي الاجتماعي في أرض غابة الشباب بل و رفض قطع اي شجرة بالغابة و اعتبر ذلك اعتداء علي محمية طبيعية . خرج بعدها خفافيش الحزب الوطنى البائد من كهوفهم ونجحوا فى الإجتماع مع السيد المحافظ اللواء احمد حسين ونجحوا للأسف فى إقناعه بتخصيص نسبة 15 % من أرض الغابة والتي تصل مساحتها الي 22 فدان . فهل سينجح خفافيش الحزب الوطنى البائد فى إصابة الإسماعيلية بداء السل البيئى أم سينجح الأحرار من هذا البلد فى إعادتهم إلى كهوفهم ؟ .