أعلن مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون أنه بعد اغتيال زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، اصبح مساعده أيمن الظواهري "المطلوب الاول" الذي تبحث عنه الولاياتالمتحدة. ونفى دونيلون أن تكون الادارة الامريكية قد حصلت على اية ادلة تثبت ان القيادة الباكستانية كانت على علم بأن بن لادن كان يقيم في باكستان حتى يوم مقتله على ايدي القوات الخاصة الامريكية في الاسبوع الماضي. وقال دونيلون: "استطيع ان اقول لكم مباشرة اني لم ار اية ادلة تشير الى ان القيادات السياسية او العسكرية او الاستخبارية الباكستانية كانت على علم بوجود بن لادن في باكستان." الا ان المسؤول الامريكي أكد ان حقيقة ان بن لادن كان يقيم في بلدة لا تبعد عن العاصمة الباكستانية باكثر من 60 كيلومترا "يجب ان تخضع للتحقيق." واضاف ان الولاياتالمتحدة "لا يمكنها ان تعلن ان القاعدة منيت بهزيمة استراتيجيا" على الرغم من قتل زعيمها اسامة بن لادن. وقال دونيلون "اعتقد انه لا يمكننا حتى الان ان نعلن ان القاعدة منيت بهزيمة استراتيجيا". وراى ان التنظيم المتطرف "لا يزال يشكل تهديدا للولايات المتحدة، لكننا انجزنا مرحلة مهمة نحو تفكيكه" مع القضاء على بن لادن في الثاني من مايو في باكستان. وتابع: "اننا ننتظر ان يكون التهديد لا يزال قائما. وسنواصل العمل دون ملل واغتنام كل الفرص (لمقاتلة القاعدة) في حين تحاول هذه المنظمة البقاء على قيد الحياة". ولم يعلن تنظيم القاعدة الذي اقر بمقتل زعيمه، عن تعيين خلف له بعد. وكان مسؤولون أميركيون ومحللون عرب قد أشاروا إلى ان أيمن الظواهري الذي كان يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هو شخصية مثيرة للانقسام داخل التنظيم وليس أكيداً أنه سيتولّى القيادة بعد مقتل أسامة بن لادن. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين في مكافحة الإرهاب ان تسلّم الظواهري لقيادة القاعدة خلفاً لبن لادن ليست مضمونة لأنه شخصية لا تجمع عليها جميع أوساط التنظيم وفروعه. واعتبر المسؤولون أن بيان القاعدة الذي أكد فيه مقتل بن لادن لم يأت على ذكر خليفته وهو أمر يشير إلى عدم وجود توافق حول شخصية جامعة تقود التنظيم. وقال مسؤول استخباراتي أميركي انه لو أجرى تنظيم القاعدة انتخابات لواجه الظواهري معركة صعبة جداً, وفقا لقوله. وقال مسؤول آخر انه في حين ان العديد من القيادات الداخلية في التنظيم قتلت في السنوات الأخيرة إلاّ أنه لا يزال هناك بدائل عن الظواهري بينهم الليبيان عطية عبد الرحمن وأبو يحيى الليبي اللذان يتمتعان بشعبية في التنظيم. من جهته, قال فواز جرجس أستاذ دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد الذي درس الظواهري وتاريخ القاعدة ان الظواهري هو "المنظّر الرئيسي للجهاد العالمي. لا أحد لديه ثقله وفكره. يعتبر عملاقاً بين الشخصيات المتبقية في القاعدة ولكن لا شك ان الظواهري شخصية مثيرة للخلاف في التنظيم".