للأسبوع الرابع على التوالي تشهد بلدة السموع مسيرات احتجاجية للمطالبة بإلغاء ضرائب التخمين التي سعت بلدية السموع لأن تكون طرفاً في المعادلة في ظل غياب الرؤية الحكيمة داخل المجلس البلدي في دراسة طبيعة الظروف التي تواجه أبناء بلدة السموع من بطالة وتهميش وجفاف نظراً لموقعها في أقصى جنوب البلاد الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر والغضب الشديد رغم وجود نسبة قليلة من المشاركين بالاعتصام للتعبير عن رفضهم بفرض المزيد من الضرائب والسعي إلى توحيد تسعيرة الكهرباء التي تثقل كاهل المواطن الذي يزحف تحت الاحتلال والمطالبة بإسقاط المجلس البلدي الذي ظهر بالوجه الخجول. فعلى الرغم من تلك المسيرات التي لم تحرك حتى اللحظة قلوب بعض المثقفين من ابناء البلدة ولم تهز مشاعرهم نحو التوحد وترتيب الصف إلا أنهم يهابون من المشاركة لأسبابهم الخاصة والابتعاد عن الحقيقة التي تلاحق المواطن المثقف داخل البلدة وإبقاء نفسه بعيداً عن أجواء الفعاليات وعدم امكانيته اعطاء نفسه ولو قليلاً من الجرأة المخفية لديه. فالمواطن في تلك البلدة يلتزم بالصمت وبتعد الاّف الأمتار عما يجري على أرض الواقع دون سبب الكثير منهم حملة شهادات لعل الثقة بالنفس والجرأة الشخصية معدومة عند كثير من أبناء المجتمع السموعي لكن ليس هذا السبب مدعاة الفخر بل الساكت عن الحق شيطان أخرس لذا يجب على كل مثقف داخل البلدة أن يبدي رأيه في قول ما يصح الحديث به ولا يصح إلا قول الصح في زمن غابت فيه المصداقية والشفافية وأصبحت المحسوبية والواسطة متغلغلة في كثير من المناسبات وليس الذهاب الى التنكر الذي لطالما لا يظهر الشخص المناسب. ليس ذنبي بأن تبقى بلدة السموع مهمشة من جميع المناسبات والمشاريع وأن تكون بعيده عن العالم المتحضر فالبلدة لا تزال تعيش في العصر الحجري رغم التطور الملحوظ عليها ودخول التكنولوجيا في بعض المنازل لكن تبقى السمة الناضجة مغيبة بالفعل دون أي دور أو رأي ؟؟؟. فبلدة السموع تحتاج إلى الكثير من الصيانة لإعادة برمجتها لتكون موجودة وحاضرة بين جيرانها لذلك ينقصها المزيد من التلميع والتطهير بين أبنائها ؟؟؟.