لم اكن أعبا مطلقا بالاخرة ولم اكن من المؤمنين بها ايمانا مطلقا ولم اسعى لاكون من هؤلاء ممن سبقونا بالايمان. ثم تتابعت الايام وجرت عدة احداث فى حياتى من مصاعب وكوارث وابتلاءات ومحن فتوقفت عندها كثيرا لاننى كنت ارجو الله فيها ان يزيل تلك الغمة وان يكشفها وان يزيلها وان يرحمنى وحدث اكثر من عشرات المرات. وكنت عند كل مرة وكل موقف اعاهد الله على ان لا اعود الى هذه المعاصى وكان الله بي رحيما فيعفو ويكشف الغمة وينصرنى ويزيل اثارها وانساها تماما واعيش بنفس المنطق ونفس الطريقة فأبتلى فاعود فأبتلى فاتضرع فأعود فأبتلى فاتضرع مرات ومرات. فهل سيمهلنى الله مرة اخرى لكى اعود او لكى ابتلى او لكى اتضرع هل درجتى عند ربى تجيز لى الغفران او هل مصائبى وذنوبى اعظم من الغفران من الله لانى اعلم بوجوده واشعر به من حولى واراه ليل نهارا فى حياتى والمصيبة الكبرى هى اننى اعصاه وهو يرانى وانا اعلم بهذا جيدا واعرف بوجوده واعرف ان انفاسى بيده واعضائى ملك له والدنيا والاخرة طوع لارادته ؟. فهل سيرحمنى وهو يعلم اننى اعلم بانه يعلم ماذا افعل وأخفيه ؟. هل سيغفر ذنبى وانا اعلم بانه يعلم اننى اعلم بانه موجود وفرض قيومته على الوجود ؟. هل سيرحمنى ويغفر ويعفو ويرحم ؟. قولوا معى : يا الله يا رب ياقوى يا الله ياذا الجلال والاكرام يا حنان يامنان يا خالق يارحمن ارحمنى ، اغفر واصفح واعفوا عنى وادخلنى الجنة بغير حساب او سابقة عذاب وانا اعلم انك تعلم باننى لا استحق لكن اعلم بانك تعلم باننى ارجو الغفران والعفو والرحمة واعلم بانك موجود ومنشىء ورزاق وعليم وخبير وخالق ولا يوجد خالق الا انت سبحانك انت الله واليك المشتكى واليك النشور.