الثورة الفاضحة .. بقلم : ماهر إبراهيم جعوان

الفاضحة اسم لسورتي التوبة والأحزاب لأنهما يفضحا المنافقين والخونة.
والثورة الفاضحة اسم للأحداث الجارية بعد الانقلاب العسكري لأنها تفضح وتكشف كثير من وجوة الفسدة والخونة والعملاء والجبناء وأهل الزور والضلال وعلماء السوء والساكتين عن الحق والقتلة والمفوضين لسفك دماء الأبرياء وأدعياء الوطنية والثورية وفاقدي الانسانية والضمير.
الثورة الفاضحة لمفسدي المؤسسة الأمنية والقضاء والإعلام وناهبي المال العام.
الثورة الفاضحة للمتطلعين للصدارة والرئاسة والزعامة ولو لعقوا البيادة.
الثورة الفاضحة للثوريين المزيفين الأدعياء أصحاب ثورات الفوتوشوب ومدمني الظهور بالفضائيات فبدلوا شعار (عيش، حرية، عدالة إجتماعية) إلى شعار (عيش نملة،تأكل سكر).
الثورة الفاضحة لأسماء ورموز وشباب كانت ملء السمع والبصر غيبها سيف المعز أو ذهبه أو سيديهاته في أرشيف الذل والعار.
الثورة الفاضحة لدول وحكومات تقدس مصالحها وملوكها وكراسيها كاره للشعوب الحرة ولو كفرت بالإسلام والديموقراطية والحرية والحق في العيش الكريم.
الثورة الفاضحة كشفت بجلاء ووضوح عن قوى المقاومة والممانعة على حقيقته ، وكشفت الصهاينة الجدد بلا جدال ولا نزاع.
الثورة الفاضحة كشفت أكبر عملية خداع وتمثيل وتزييف ونصب في التاريخ البشري على شعب بأكمله وأمة بتاريخها العريق.
الثورة الفاضحة كشفت أكبر عملية سرقة وفساد لمقدرات الأمة وتجريفها من خيراتها.
الثورة الفاضحة كشفت عن أقنعة ورؤس كنا نظن فيها الخير فيأبى الله إلا أن تكشف وتظهر علي حقيقتها ليقف الحق على أرض صلبة قوية للبناء والتعمير لنرجع الفضل لله وحده صاحب الفضل في الأولى والآخرة.
(وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ.
لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ)).