تطور الاحداث في جنوب اليمن بطريقة متسارعة

وزير دفاع اليمن يرفض احتواء الهبة حربياً ووزير الداخلية يعد خطه أنتربولية للسيطرة عليها.
محافظات تستعد للسقوط بيد ابنائها ومحافظات تتخوف كونها محاصرة بالمعسكرات.
فيما يسابق نظام صنعاء للحاق بالزمن المتبقي لانطلاق الهبة الشعبية الجنوبية الذي أعلنت رسمياً في الجنوب العربي وأستكملت الاستعدادات الواسعة لانطلاقتها في أربع محافظات جنوبية هي حضرموت ، شبوة ، لحج والضالع مع أستعدادات شبة مكتملة في مديريات محافظة أبين والعاصمة عدن ، يسابق الاحتلال اليمني الى أحتواء الموقف الذي قد يتفجر في ال 20 من هذا الشهر على نطاق واسع بمختلف مناطق الجنوب وقد يصعب السيطرة عليه.
حيث قالت مصادر متطابقة في رئاسة الجمهورية العربية اليمنية أن هناك خلافات شديدة بين قيادات الجيش مع رئيس الجمهورية من جهه ووزارة الداخلية والجنرال / علي محسن الاحمر من الجهه الاخرى حيث يسيطر الاخير على أكثر من ربع الجيش اليمني.
وقالت المصادر أن محسن طلب من وزير الدفاع أعداد خطة حربية لاحتواء الهبه الشعبية الجنوبية غير أن أنه وزير الدفاع رفض الطلب مبرراً رفضه أنه لايمكن مواجهة شعب أعزل بالدبابات والطائرات وأن معالجة مثل هكذا موقف يجب أن يتم من قبل أجهزت الامن بمختلف تشكيلاتها فقط.
لكن في الوقت ذاته قدم وزير الداخلية خطه أمنية وسياسية واعلامية وصفها بأنها خطه أنتربولية على أعتبار أنه كان قبل تولية وزارة الداخلية رئيس شرطة الانتربول الدولية بصنعاء وقيل أن أهم بنود الخطة هي قطع كافة خدمات الاتصالات عن محافظات دولة الجنوب والمحافظات الشمالية المجاورة مثل لها مارب والبيضاء وتعز وأب مع العمل على إعتقال أهم القيادات الميدانية للحراك الجنوبي وأغلاق المدن الرئيسية وتأمين حقول النفط والموانى مع الزام جميع المشائخ الذي يمتلكون عدد من حقول وشركات النفط في المناطق المصروفه لهم باسناد القوات الامنية ب50% من القوة البشرية والعدة والعتاد المطلوبة لحماية تلك الحقول والشركات على أعتبار أنهم شركاء في حماية الوحدة وحماية ممتلكاتهم.
كما شملت الخطه على أعلان حالة الطوارى في حال ارتفع حالة غليان الشارع مع التوجية لوزارة الشباب والرياضة بتسليم جميع الملاعب الرياضية في الجنوب لادارة السجون بوزارة الداخلية للاستفادة منها في أستيعاب الاعداد الذي قد تتزايد من المعتقلين في حال امتلئة السجون الرسمية.
وفي الجانب الاخر تستعد محافظات حضرموت وشبوة والضالع ولحج للسقوط بيد أبنائها كون الحراك الجنوبي هو المسيطر الشبه فعلي على المحافظات المذكورة لكن في الوقت ذاته تتخوف العاصمة عدن وأجزاء من محافظة ابين والمهرة وجزيرة سقطرى من وجود المعسكرات المحيطة بها ، بالاضافة الى تواجد الجواسيس شماليين كثر فيها وهو ما قد يشكل ضغط كبير على الشارع الجنوبي المنتفض فيها ، لكن الحراك الجنوبي أكد أن هدفه الاول من الهبه الشعبية هو إسقاط العاصمة عدن ومحافظة حضرموت مؤكداً على سهولة إسقاط باقي المحافظات.
وجريدة الاسماعيلية سوف تتابع الاحداث المتواصلة في جنوب اليمن وستقل الخبر إلى المواطن الجنوبي والعربي بصورة صادقة كما هو على الارض وستعمل على إجراء أستطلاع مع النشطاء الجنوبيين حول الهبه الشعبية وتفاعلاتها على ارض الجنوب فأنتضرونا في تغطية متواصلة ومستمرة من ارض الجنوب.