تنسكب أحزان النساء في كؤوس الشك، والظن في الرجال وتعصف أفكارهم برياح تهب بالحسرة واللوم في كل الأحيان ، كلما رأت زوجها بعطر يفوح بالوئام تقشعر روح المرأة بالخيانة كأنه رفع راية الإعتراف ، بعطره وهندامه الآخاد ،فتدخله قفص الإتهام وتجلسه في كرسي الإعتراف وأضواء عينها تشع بالشرارة، فيشربها كحبات المنوم ، لكي يسقط طريحا على الأرض من آلام الشك والإرتياب. لما العطر يصير دمارا شاملا يفتك بالرجل ويجعله رفاتا في قفص الإتهام ، هل النساء يستخدمن الكوجيطو الديكارتي "أنا أشك أنا أفكر إذن أنا موجود" لكي يتبتن أنهن موجودات في أرواح أزواجهن وأجسادهم وكل تصرفاتهم ، لابد لها من معاينة ومراقبة كالدركي. هل يدركن أن الشك في جوهر الأشياء يحدث خلل في أرواحكم أنتم الرجال والنساء ويزيل ستار الصدق، وينزع وشاح الحب في قبلاتكم. كوني له مشفى في علته بجرعة حب وكبسولة عشق، وساحرة في أنوثة كل يوم وعرافة في حل مشكل كل لوم. كوني كضوء الأحمر لكي تقفي به ظنونك البلهاء ، اسقطي كحبات المطر على قلبه ، لملمي أوراق تعب عمله بحضنك الولهان ، اعصفي بسراب الشك في دروب الامبالاة، اقطفي شوك عناء يومه وازرعي مكانها قبلة لخده، في كل اللحظات. لا تدخليه محكمة النزاع لكي لا يجلد في قلبه كسجان في قفص الإتهام. لطالما احترق الحب في نار امرأة فهي كالفتيل في شكها توقد لهيب العناء، بيدها فتسقط ضحية عملها.