الحراك الجنوبي يجدد رفضة للحوار اليمني في ذكرى رحيل الاحتلال البريطاني

احتشد منذ يوم امس ما يقارب مليون مواطن في جنوب اليمن من مختلف المحافظات الجنوبية تلبية لدعوة التي وجهتها قوى الحراك الجنوبي التي تطالب بانفصال جنوب اليمن عن الشمال لإحياء العيد الوطني ال46 لاستقلال الجنوب الاول في 30 نوفمبر 1967م من الاحتلال البريطاني ورحيله من ارض الجنوب.
المتظاهرون رفعوا أعلام دولة الجنوب وشعارات تطالب بالحرية والإستقلال، فيما يتناوب النشطاء الشباب على ترديد الهتافات والأغاني الثورية وإلقاء قصائد من وحي المناسبة.
وتاتي التظاهرة فيما يحتفل الجنوبيون بذكرى انتهاء الاستعمار البريطاني للبلاد في 1967 واقامة دولة مستقلة استمرت حتى الوحدة مع الشمال في 1990. ولوح المتظاهرون باعلام الجنوب ولافتات كتب عليها "نعم للحرية والاستقلال" و"هدفنا استعادة الدولة".
واقامت قوات الامن اليمنية الحواجز في جميع ارجاء المدينة وعلى مشارفها لضبط قدوم اعداد كبيرة من المتظاهرين من المحافظات المجاورة، الا انها بقيت بعيدة عن مكان التظاهرة نفسه.
وجددت فصائل ومكونات في الحراك الجنوبي في بيان صادر مطالبتها لدول مجلس التعاون الخليجي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بإصدار مبادرة جديدة لحل القضية الجنوبية تؤكد على الحوار الندي بين الشمال والجنوب خارج اليمن وتحت إشراف دولي.. مؤكدة رفضها المطلق لمخرجات الحوار الوطني الذي تحتضنه صنعاء باعتباره لا يعنيهم.
وأكد البيان السياسي الصادر عن الفعالية التي أقامتها فصائل الحراك بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لعيد الاستقلال، أن التوافق والتقارب ووحدة الصف الجنوبي وتجسيد مبدأ التصالح والتسامح هي المفردات والأدوات والآليات التي بها يستطيعون الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود المتجسد في التحرير والاستقلال.
وعبر البيان عن رفض الجنوبيين للارهاب بكافة اشكاله والوانه، لافتا الى ان شعب الجنوب قد عبر عن رفضه لكل محاولات الالتفاف على قضيته وحقه في حريته واستقلاله.