رغم الاستغاثات التي أطلقها أهالي منطقة المصيعنة بمحافظة شبوة جنوب اليمن فقدان العشرات من أبناءها بسبب مايخلفه مرض السرطان الذي أجتاح المنطقة إلا أن القلوب المتحجرة لم تلين بعد ومازالت الجهات المعنية باسطة اللثام على وجهها متهربة من القيام بواجبها الإنساني. محللون يعتقدون إن المنطقة قد أصابها تلوث المياه بسبب تعرض المنطقة لضربات جوية لطائرات أميركية أو إن هناك غازات سامة تنقلها الرياح من الشركات النفطية المحاذية للمنطقة وقد يكون هذا السر عن سكوت الجهات المعنية وتقاعسها عن القيام بواجبها بمقابل شيء مادي تدفعه الشركات للجهات المعنية. وكون معاناة مرض السرطان لا يعرفها إلا من يعايشها من المرضى وذويهم أو أصحاب الضمائر الحية ولذلك وفي ظل شحة الإمكانيات والفقر ما زال أبناء منطقة المصينعة بمحافظة شبوة جنوب اليمن ينتظرون من يدق الباب أو يقرع ناقوس الخطر ليعينهم على الكارثة التي يعيشونها ويواجه معهم أعباء العلاج.