رئيس جامعة حلوان يهنئ الدكتورة أماني فاخر بمناسبة تعيينها عضوا بمجلس الشيوخ    الهلال الأحمر الفلسطيني: طواقمنا تدخل سجن عوفر لنقل أسير مريض    خبراء فلسطينيون: قمة شرم الشيخ تعكس دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية    محاكمة 54 متهما ب"خلية الهيكل الإداري للإخوان" اليوم    طقس اليوم الإثنين.. انخفاض مستمر بالحرارة| انتبهوا للسعات البرد    إصابة 3 أشخاص فى انقلاب سيارة ملاكى أعلى محور سمير فرج بالأقصر    بعد استشهاده أمس.. ننشر نص وصية صالح الجعفراوي    مصادر تكشف أسماء مرشحي القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب بعدد من المحافظات    السيسي يمنح ترامب قلادة النيل لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام    إعلام إسرائيلي: الصليب الأحمر أبلغ إسرائيل بتسلمه 7 محتجزين    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الإثنين 13-10-2025 عالميًا.. وعيار 21 بالمصنعية    حزب مارين لوبان يعتزم تقديم اقتراح بسحب الثقة من الحكومة الفرنسية الجديدة    «في ناس نواياها مش كويسة وعايزة تهد أي نجاح».. رسائل نارية من إبراهيم حسن بعد التأهل لكأس العالم    بكام الطن اليوم؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض الإثنين 13-10-2025 ب أسواق الشرقية    محمد صبحي: المنافسة في منتخب مصر صعبة بكل المراكز    طريقة تحميل صحيفة أحوال المعلمين 2025 بصيغة PDF من موقع الوزارة (رابط مباشر)    الدرندلي بعد فوز المنتخب: «أول مرة أشوف جمهور مصر بالكثافة دي»    قرارات جديدة بشأن مد الخدمة للمعلمين المحالين إلى المعاش 2025    سعر طن الحديد يقفز 2000 جنيه.. أسعار مواد البناء والأسمنت الإثنين 13 أكتوبر 2025    الأمل فى شرم الشيخ    سعد خلف يكتب: السلاح الروسى الجديد.. رسالة للردع أم تجديد لدعوة التفاوض؟    موعد ومقررات امتحانات شهر أكتوبر 2025.. أول اختبار رسمي في العام الدراسي الجديد    بعد 6 أشهر من الحادث.. التصريح بدفن شاب لقى مصرعه خلال حفل زفاف في البحيرة    موعد عرض مسلسل ورود وذنوب الحلقة 2 والقنوات الناقلة وأبطال العمل    تحرك عاجل من نقابة المعلمين بعد واقعة تعدي ولي أمر على مدرسين في أسيوط    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 13 أكتوبر    مصر تعلن قائمة الدول المشاركة في قمة شرم الشيخ    بدون محصل.. 9 طرق لسداد فاتورة كهرباء شهر أكتوبر 2025    إسرائيل تجري تعديلا عاجلا على قائمة الأسرى المشمولين في صفقة التبادل    ترامب: منحنا حماس موافقة مؤقتة لاستعادة النظام ونوكل لها مراقبة ألا تكون هناك جرائم ومشاكل في غزة    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 13 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    إعانة وسكن كريم للأطفال.. استجابة إنسانية من محافظ قنا لأسرة الزوجين المتوفيين    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 13 أكتوبر    قبل عرضه بمهرجان الجونة.. طرح البوستر الرسمى لفيلم «50 متر»    انطلاق تصوير فيلم «شمشون ودليلة» ل أحمد العوضي ومي عمر    سلوكيات تدمر أقوى الصداقات.. تجنبها قبل فوات الأوان    وائل جسار يُشعل ليالي لبنان بحفل طربي قبل لقائه جمهور بغداد    حضور إعلامي دولي واسع لنقل قمة شرم الشيخ للعالم.. 88 وسيلة إعلامية كبرى    صلاح عبد الله: محمد صلاح يستحق أن تُدرّس قصته في المدارس    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الاثنين 13102025    عاجل- رئيس هيئة الرعاية الصحية يراجع جاهزية المستشفيات والمخزون الدوائي لقمة السلام بشرم الشيخ    طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة    خبراء التغذية يحددون أفضل الأطعمة لصحة المفاصل والوقاية من الالتهابات    حسام حسن: صلاح مثل أخي الصغير أو ابني الكبير.. إنه نجم العالم    إبراهيم حسن: اكتشفنا إن صلاح في حتة تانية.. وسننتحر في المغرب للفوز بكأس الأمم    زيزو: التأهل للمونديال لحظة تاريخية.. وأتمنى تحقيق حلم المشاركة في كأس العالم    حصيلة ممتلكات سوزي الأردنية.. 3 وحدات سكنية ومحافظ وحسابات بنكية.. إنفوجراف    على أغانى أحمد سعد.. تريزيجيه يرقص مع ابنه فى احتفالية التأهل للمونديال    مياه الشرب بدمياط تعلن فصل خدمات المياه عن قرية السنانية 8 ساعات    محمود حميدة وشيرين يشاركان فى مهرجان القاهرة بفيلم شكوى رقم 713317    غريب في بيتك.. خد بالك لو ولادك بعتوا الصور والرسايل دي ليك    محمد الشرقاوي لليوم السابع: عروض فرقة المواجهة والتجوال في رفح 18 أكتوبر    أنواع الأنيميا عند الأطفال وأسبابها وطرق العلاج    نائب محافظ قنا يتفقد عددًا من الوحدات الصحية لمتابعة جودة الخدمات المقدمة للمواطنين    القائمة الكاملة لأسعار برامج حج الطبقات البسيطة ومحدودي الدخل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد الأمين .. من "السيفون" إلى "التليفزيون"

حين تكتب عن رجل الأعمال محمد الأمين، وإعلامه وصحافته وتوحش رأس المال فأنت هنا إما حاقد أو كاره أو فاشل أو لك غرض، لكن أن تكون لك علاقة بحب هذا الوطن العظيم، أو أن قلبك موجوع على دماء الشهداء الذين ضاعوا هدرا، أو أنك تبكى على ثورة تقتل فى مهدها، فهى ليست بالأسباب المقنعة "ما تعمليش وطني"، لكن قد تكون شخصا يهوى التأمل ولا ينظر تحت قدميه فقط، ويريد أن يتساءل، حتى لو قالوا له السؤال "حرم" :
ما السبب لطرح هذا الموضوع الآن ؟.
فالإجابة ودون تدخل فى النيات أن محمد الأمين، هو الوحيد فى تاريخ الإعلام المصرى الذى أنشأ باقة فضائيات "سى بى سى" ثم أطلق معها صحيفة يومية.
لقد أنشأ فى أول رمضان بعد الثورة قناة سى بى سى ثم تبعها بقناة ثانية سى بى سى دراما ثم ثالثة +سى بى سى وفى سبتمبر 2011، اشترى 85 % من قناة النهار وقناة النهار دراما، ثم اشترى مجموعة قناة مودرن (مودرن سبورت – مودرن كورة – مودرن حرية) ثم وكالة الأخبار العربية "إيه يو إيه" من ورثة محمد الخرافي، حيث ينشئ قناة إخبارية بتكلفة قناة الجزيرة القطرية، التى تقف وراءها دولة كاملة، بينما سينشئ محمد الأمين القناة بمفرده وبإمكانات تتجاوز إمكانات دولة قطر..!! ثم جريدتى الفجر واليوم السابع.
ولأن الرجل يهتم بالشعب المصرى ورفاهيته تجرى الآن مفاوضات لشراء مجموعة قنوات بانوراما التى تضم قناتين للدراما وقناتين للأفلام إحداهما للأفلام العربى وأخرى للأفلام الأجنبي، وأيضاً «موجة كوميدى».
هل أراحتك الإجابة ؟.
بالطبع تحاول أن تعرف أكثر عن الرجل الغامض بسلامته، الإنسان الوطنى الحقيقى هو من يرحب بدعم رجال الأعمال الشرفاء للإعلام، أو دعم دول خليجية فى شفافية واضحة للإعلام المصري، وليس للعب دور غامض، فأى رجل أعمال يسعى للمكسب، لكن حين يضخ رجل الأعمال كمية مهولة من الأموال ضد قواعد السوق وضد قوانين الصحافة، ففى الأمر ريبة، فحين يقرر رجل الأعمال محمد الأمين إصدار صحيفة يومية يحصل محرر الديسك فيها على راتب يفوق ال 15 ألفاً من الجنيهات، وأجره الحقيقى خمسة آلاف جنيه فى الصحيفة التى يعمل بها، ويحصل مدير التحرير على 75 ألف جنيه، بينما أجره الحقيقى لا يتجاوز ال 12 ألفاً، ويحصل نائب رئيس التحرير على 130 ألف جنيه، ويحصل رئيس التحرير على 200 ألف جنيه كل شهر فى ضوء جريدة سوف تحقق أول مكاسبها بعد عامين – على الأقل – من صدورها فإن فى الأمر ألف ريبة وريبة؟.
ونبدأ خطوة خطوة مع محمد الأمين، لكى لا نظلم الرجل فبدايته بداية مجتهد من خلال جامعة الإسكندرية حيث درس الهندسة فيها وحصل على تقدير جيد جداً، ثم سافر إلى شقيقه بالكويت ليعمل كمهندس موقع ليترقى فى المناصب، فى شركة مقاولات كبيرة – بنية تحتية ومرافق، حيث تصنع الشركة قواعد التواليتات والحمامات، وغيرها من المرافق، وبعد فترة طويلة من العمل فى الكويت قرر محمد الأمين، العمل فى مصر من خلال شركة استصلاح زراعى حصل على موافقاتها من يوسف والى وزير الزراعة الأسبق، ثم قرر إنشاء عامر جروب، وأن يكون فى الواجهة رجل الأعمال المصرى منصور عامر، حيث اشترى 4 قطع أراضٍ فى مارينا من خلال محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وحصل بينهما خلاف كبير لا أحد يعرف خلفياته حتى الآن، فقد أصيب محمد الأمين بأزمة قلبية وهو فى مكتب محمد إبراهيم سليمان، فهل كان السبب سحب إبراهيم سليمان الصفقة منه بسبب مبالغ معينة أو اتفاقيات أخرى فلم يتمالك الأمين نفسه، أم هل عنفه سليمان وأهانه فى مكتبه؟.
الإجابة تكمن لدى المهندس محمد الأمين والمساحة مفتوحة له لكى يجيب عنها وعلى تساؤلات أخرى عديدة، فالمهنية الحقيقية تقتضى ذلك؟.
ومن حق الشعب المصرى معرفة مصادر الملكية والتمويل والمبادئ التى تحكم وسائل الإعلام الآن فى ضوء ما تقدمه فضائيات محمد الأمين، وفى ضوء رجل بدأ بمليار جنيه لبث قناة، ولهذا حديث سوف يطول، وسنناقشه بعد ذلك، فالرجل أعلن أن القناة وقف وهدية منه للشعب المصرى، وقد أهدانا الرجل مجموعة من الإعلاميين والبرامج، ومن حق المهدى إليه أن يعرف سبب الهدية، فلا أحد يهدى دون سبب، ولا نعرف هل مشاركته فى شراء جريدة اليوم السابع مع أشرف صفوت الشريف ومحمد المرشدى ووليد مصطفى وعلاء الكحكى وغيرهم هدية أيضا للشعب المصرى أم ماذا؟!.
ولماذا يدخل محمد الأمين دائما فى شراكة مع فلول نظام مبارك وأعضاء حزبه المنحل ويستعين طوال الوقت بالوجوه التى هاجمت ثورة 25 يناير وأهانت شهداءها، فباستثناء عادل حمودة، ومظهر شاهين وعبد الرحمن يوسف، تجد أغلب إعلاميى سى بى سى ممن حاولوا دفن الثورة المصرية فى مهدها بل وحتى المسلسلات التى تنتجها القناة، أبطالها ممن كانوا فى ميدان مصطفى محمود، يهتفون لمبارك ويسبون ثورة 25 يناير وثوارها، فكيف يهدى الرجل إلى الشعب المصرى هدية من قتلته، وممن حاولوا أن يئدوا ثورته فى مهدها؟!.
حين تتبع جزءا من تحركات السيد محمد الأمين رجب أحمد من مطار القاهرة تكتشف شيئا مذهلا، وهو أن الرجل حين يسافر، يعود ثانى يوم، وفى سفريات أخرى يعود فى نفس اليوم، فهو من شركته لمطاره، ومن مطاره لشركته، فإذا تتبعت تحركاته من 2011/5/10 وحتى 2011/11/15 تجد الآتى : سافر فى 2011/5/10 الساعة 13:16:23 وعاد بعد ذلك بيوم واحد فى 5/11 الساعة 12:13:50، ثم سافر فى 6/5 الساعة 18:46:03 وعاد فى 6/7 الساعة 10:28:54، وسافر فى 7/18 الساعة 19:20:33 وعاد فى 7/19 الساعة 23:18:56، وسافر فى 9/18 الساعة 19:20:33 وعاد فى 9/20 الساعة 22:25، وسافر فى 11/15 الساعة 3:39:32 وعاد فى 11/17 الساعة 19:54:19.
يدير الرجل صفقاته وشركاته وإعلامه بين مصر والكويت، دون أن يكشف لنا لماذا لا يكشف أسماء الذين يشاركونه فى تقديم المحتوى الإعلامى إذا كانوا أصحاب رسالة، ولهم هدف لصالح مصر، فنحن سوف نفخر بهم كثيرا لأنهم يضعون مصرنا بين عيونهم، ويوعون شعبها البسيط..؟.
أنت هنا أمام سفريات موحية، وفى توقيت بث فضائياته، وتقريره إصدار صحف . سفريات توحى لك بمصدر رأس المال، وبما يراد لمصر من ورائه، وبالظلام الذى ينتظرنا جميعا فى نهاية النفق، وفى النهاية الجميع يصمت، كأنها ليست مصرنا.
لم ينتبه محمد الأمين إلى أنه حين يحتل دائرة الضوء فى أن هناك من سينبش وراءه فى دفاتره اليومية سواء بدافع الوطنية وحب هذا البلد العظيم، أم بدافع الغيرة والحقد، والله مقلب القلوب وأعلم بنياتها، لذا لم ينتبه إلى إخفاء ثروته، أو ظن الرجل الأسطورة أن بإمكانه أن يتصرف كيفما شاء ومثلما يريد، طالما أن هناك سلطة تحميه، ونائبا عاما لن يقبل بالتحقيق معه، وإعلاما يستطيع أن يشتريه، فما إن قام المحامى السكندرى طارق محمود بتقديم بلاغ إلى جهاز الكسب غير المشروع يطالب فيه بالتحقيق فى ثروة محمد الأمين، حتى قامت جريدة اليوم السابع بنفى صحة التحقيق من أساسه، وهو أمر يخالف المهنية لأن محمد الأمين شريك فى اليوم السابع، وإذا كنا نلوم الصحف القومية لتتبعها أخبار مبارك وآله قبل ذلك، ونلوم مرسى عطا الله لأنه كان ينشر صور من يشربون معه الشاى فى مكتبه كل يوم، فلابد أن نلوم الصحيفة لأنها بذلك تحقق للأمين هدفه، فرجل الأعمال من المفروض أن يكون قد اشترى الصحيفة لأجل الحصول على نسبة من ربحها، وليس لتتبع أخباره والنشر عنه.
“ نفى مصدر مسئول بجهاز الكسب غير المشروع وجود أى تحقيقات رسمية حول تضخم ثروة رجل الأعمال المهندس محمد الأمين مالك مجموعة قنوات “سى بى سى”، مشيرا إلى أن الجهاز يتلقى المئات من البلاغات يوميا من محامين ومواطنين عاديين ضد شخصيات عامة وخاصة، إلا أنه لا يجرى أى تحقيقات إلا فى ضوء وجود مستندات وأدلة قوية.
وأضاف المصدر أنه فى حالة وجود تحقيقات تسفر عن نتائج مؤكدة فإنه لا يتأخر عن الإعلان، مطالبا الجميع بعدم الزج باسم الجهاز فى أخبار قد يثبت بعد ذلك عدم صحتها.
جاء ذلك حسب تصريحات مصدر بجهاز الكسب لصحيفة المساء.
أيضا هناك الخبر الذى نشرته «اليوم السابع» طالب فيه المصدر المسئول عدم الزج باسم الجهاز فى أخبار «قد» يثبت عدم صحتها، برغم أنه بحسب البلاغ المقدم من طارق محمود المحامى، فإن محمد الأمين يمتلك : مجموعة قنوات «سى بى سى» وقنوات «مودرن سبورت»، قناة النهار، وكالة الأخبار العربية التى كان يمتلكها الخرافى، وكذلك شراكته بجريدتى اليوم السابع والمصرى اليوم، جريدة الفجر، وفيلته بشارع بحر الغزال أمام مستشفى الشروق، وفيلا بالمهندسين، وقصر بمارينا، وثلاث شقق بالمهندسين، وأسطول سيارات من أحدث الموديلات، كما أنه شريك بمجموعة قنوات النهار، وشريك لمنصور عامر فى بورتو مارينا وبورتو السخنة بنسب متفاوتة.
وأن الصرف الذى تم على هذه القنوات فى أقل من عام يتجاوز المليار جنيه، واحسب يا سيادة المصدر المسئول عمر السيد محمد الأمين واضربه فى مكسبه فى اليوم الواحد لتعرف كم تبلغ ثروته ومن أين جاءت هذه الأموال ؟.
سألت المحامى طارق محمود عن سر تقديمه لهذا البلاغ فأجابنى : من حق أى مواطن فى مصر اذا شاهد تضخم ثروة مواطن أن يتقدم ببلاغ ضده، ثم إننى أرى أن الجميع يتحدث عن محمد الأمين، والجميع يخشى الاقتراب منه، فمن المفروض أن هناك ثورة حدثت فى مصر اسمها ثورة 25 يناير، مات فيها شهداء وضحوا بأنفسهم وحياتهم وروحهم مقابل أن نعيش بكرامة، ثم تأتى مجموعة من رجال الأعمال أغلبها كان متعاونا مع مبارك وأسرته ويدير مشروعاتها، ويحتكر أراضى وأموال الشعب المصرى، ويظل بعد الثورة كما هو، لذا من حقنا أن نتحقق من الذى يحتكر الإعلام ويحتكر مصر مرة أخرى، وأرى بدورى كمواطن قبل أن أكون محاميا أن السكوت عن أى فساد يعتبر شراكة معه.
لقد وصلت ثروة الأمين فى آخر سبع سنوات لحوالى 3 مليارات دولار، وهو نمو للثروة بمعدل غير طبيعى، يثير التساؤلات، وبالتالى من حقنا التحقق من مصادر ثروته.
إذن اللعبة نفسها هى نفس طريقة اللعب التى ملها الجمهور، تتكرر مع رجل الأعمال محمد الأمين، بل إن الأمين نفسه يدير اللعبة بنفس طريقة مبارك وأحزابه الكرتونية المصطنعة، فيأتى بأكبر عدد من “الفلول “، والذين حاولوا إفشال ثورة 25 يناير ويسعون الآن إلى إفسادها مع وضع بعض قطع “الدومينو” الصلبة بينهم ، فرفعت السعيد فى نظام مبارك هو الشيخ مظهر شاهين فى قناة سى بى سى، مع الفارق أن مظهر شاهين لعب دورا حقيقيا فى الثورة يقدر ويحترم، وهو صوت واضح من أصواتها وعبد الرحمن يوسف، فما المانع من إغوائهما لتقديم برامج فى القناة، لكنهما للأسف لم يلعبا بطريقة الفنان عمرو واكد وغادة عبد الرازق، فعمرو واكد الذى كان مثلهما فى ميدان التحرير، حين علم باشتراك غادة عبد الرازق معه فى مسلسل “ ألف ليلة وليلة “ انسحب من دور “ شهريار “ على الرغم من أهمية الدور بالنسبة له، مقرا بأنه لن يمثل مع من وقفوا ضد الثورة فى ميدان مصطفى محمود وأيدوا مبارك، فلم يعارض مظهر وعبد الرحمن العمل مع خيرى رمضان ولميس الحديدى ومجدى الجلاد على طريقة بعض الكتاب “ أنا مسئول عما أكتب، وليس عن المكان الذى أكتب فيه “ ..!!.
يعرف محمد الأمين أن هناك من الإعلاميين من يغير جلبابه فى لحظات لا يفرق معه شىء، ويعرف أيضا أن الإعلام المزيف يحمى رأس المال المتوحش، ويعرف أن رئيس تحرير جريدته «الوطن» يجيد معرفة قواعد اللعبة فمقالاته قبل الثورة مثل “الحياة على أكتاف جمال مبارك “، أو مقدمة الحوار مع الرئيس المخلوع – التى لعب فيها وحذفت من الموقع الإلكترونى للجريدة - لن يتذكرها أحد، وأن رجال أعمال مثل ممدوح إسماعيل وأحمد بهجت قد احترقا وفى طريقهما للهاوية، ويدرك جيدا أن القفز من السفينة دون منطاد سوف يعرضه للهلاك، لذا كان المنطاد ينتظر ليتلاقى رأس المال مع إعلام مبارك الذى يرتدى ثوب المعارضة.
بالتأكيد توقف للحظات أو لساعات ليتساءل – يقبل أن يفر من المصرى اليوم- هل ستنجح تجربته مع محمد الأمين ؟.
على الرغم من توافر ملايين الجنيهات لصدور جريدة «الوطن»، وعلى الرغم من الأجور الخرافية التى يتقاضاها من التحقوا بها فى ظل شعب فقير، فإن النجاح الحقيقى لا يعتمد على المال .. ولا على الخبراء الأجانب بعد أن وعى الشعب المصرى اللعبة وفهم الليلة جيدا، ولا على المحررين الذين حملهم أو حملوه فى شتى الأرض كنبى ومعلم، فهو يعرف جيدا أنه ليس سرا نجاح المصرى اليوم ،وبالتأكيد سمع بالنكتة الشهيرة المتداولة فى الوسط الصحفى بأن هيكل حين التقاه قال “لقد عرفت أن المصرى اليوم تسير بقدرة إلهية “، فأنور الهوارى – مؤسس المصرى اليوم مع هشام قاسم- والذى كان يضع أمامه عشرات الصحف الأجنبية كل يوم قبل صدورها فى محاولة للوصول إلى تجربة صحفية مختلفة، مثلما فعل مصطفى وعلى أمين حين أصدرا الأخبار، مستفيدين من تجارب مثل التايمز والنيويورك تايمز، كما استطاع الهوارى مغازلة الأقاليم بتخصيص مساحة كبيرة لهم فى الصحيفة، إضافة إلى موهبته الشديدة وعينه فى انتقاء المواهب، وخلطته السحرية ليأتى الجلاد ويحافظ بذكاء على نهج الهوارى، ولم يضف إلى المصرى اليوم سوى صفحات متخصصة كانت تقدمها صحيفة “ الدستور “ فى إصدارها الأول والثانى.
لقد عاد محمد الأمين إلى مصر عام 2002 وكان حلمه عمل مشروع كرجل أعمال مصرى يحافظ به على منوال حياته، ويعلم بناته الثلاث مروة ومنى ومنار بشكل يليق مثل حلم أى أب مصرى، ولكى تكتشف شراهة الرجل لامتلاك كل هذه الفضائيات - وكأنه يريد أن يمسك كل شىء بيديه بديكتاتورية مقنعة مثلما فعل كمال الجنزورى فى حكومته الأولى – لابد أن تعرف أنه حين جاء إلى مصر اشترى فيلا صغيرة رقم 1 بالمنطقة 23 فى مارينا، ودورين فى عمارة فى شارع دمشق بالمهندسين بجوار مطعم بيتزا هت، وشقتين فى ميدان سفنكس، وسلسلة أراض ب 6 أكتوبر، وأسطول سيارات يتجاوز ال 12 مليون جنيه وطائرة خاصة .. وسأجعلك لا تحترم تفكيرى وأصدق معك أن الرجل اشترى من عرق ال 16 سنة عمل بالكويت هذه الأملاك، فمن أين إذن جاء بما يتجاوز ال 50 مليار جنيه لضخها فى قنوات سى بى سى للترويج لعدم الاستقرار وإثارة الفتن خلاف شرائه ل11 قناة فضائية وصحيفتين وصحيفة جديدة قادمة، إضافة إلى عدة مشروعات من بينها مشروع مشترك مع رئيس تحرير سابق بالأهرام، ورجل الأعمال محمود عمارة، وشركة أسوان أوكتا التى يمتلكها أحد مديرى الأمن، حيث دخلوا فى شراكة على مزارع بط لتصدير «كبد البط» إلى فرنسا (وبذلك تدرك أن محمد الأمين لم يكن بعيدا عن مجال الإعلام) وبجوار المزرعة كانت هناك الآف الأفدنة التى زاغت أعينهم عليها، وسرعان ما حصلوا عليها من خلال الراحل كمال الشاذلى، حيث ينحدر محمود عمارة من نفس قرية كمال الشاذلى بالباجور بالمنوفية ثم 15 ألف فدان شمال وادى النطرون . أنتظر شهادة من الزميلة بالأهرام الأستاذة مايسة السلكاوى فى هذا الأمر.
الصحافة والإعلام أيضا كلمة السر فى علاقات محمد الأمين، فقد أدرك الأمين من البداية أن الإعلام هو الطريق الممهد الذى سيصل بحجم أمواله إلى عنان السماء، فقد عرفه رئيس تحرير الأهرام الأسبق أيضا على منصور عامر ليؤجر منه محل “ لانتر “ فى الشانزليزية بمارينا ليبدأ البيزنس المريب بين عامر والأمين بفندق “ كان كون “ بالزعفرانة، ثم أبراج السخنة، ومن مزارع البط والسمك إلى الاستثمار العقارى إلى الإعلام وسى بى سى وما هى إلا أسماء أسماها هو وشركاؤه، والهدف واضح لكل صاحب بصيرة، أفلا تعقلون؟.
ولأن مستقبل الصحافة كما ذكرنا فى البداية مرتبط بالاستقلالية، وهو هنا لا يمكن أن يكون مرتبطاً بأى استقلالية فى ضوء نظام سابق يفسد ثورة ويقبرها، ويثير الريبة وعلامات الاستفهام كما أثارها عقب الثورة حين أخرج الأمين من مصر 600 مليون جنيه إلى سوريا تحت مسمى إنشاء قرية سياحية فى طرطوس – بورتو طرطوس- وقد أشيع أنها أموال لبعض أفراد نظام مبارك يتم تهريبها، ولم ينف الأمين، ولم يحقق النائب العام فى بلاغ موجود لديه فى الأمر، كما تجاهل البلاغ رقم 1691 الذى يتناول مشاركته مع شريكه فى موقعة الجمل..!.
وحسب المستندات والتى نقدمها كبلاغ للنائب العام قام محمد الأمين وشريكه منصور عامر بمنح عدد كبير ممن يقفون أمام القضاء الآن مثل أحمد نظيف – أحمد عز – أيمن محمد إبراهيم حبيب العادلى ( تاريخ التعاقد 2008/9/3) – جمال مبارك – صفوت الشريف – زكريا عزمى – كمال الشاذلى – محمد إبراهيم سليمان – محمد كمال، بتجهيزات بمنحهم «فيلل وشاليهات مجهزة بالكامل»، وتشمل التجهيزات والأثاث بالكامل من ستائر وسراير ونجف وأباجورات وثلاجات ومرايات عاكسة وأباليك لغرف النوم، بل وسراير أطفال.
يمنح محمد الأمين ومنصور عامر لأيمن حبيب العادلى بتاريخ السبت 2009/3/14 فى البرج “7“ شقة رقم "7173" بجولف مارينا مع التأثيث، واللون "نبيتى" ، ثلاجة 2 قدم، وثلاجة 3-5 أقدام، بوتاجاز سطحى 2 عين بالكهرباء، ميكروويف حجم متوسط، شفاط بوتاجاز سطحى 60 سم، غسالة بالمجفف، "إل سى دى" 32 بوصة.
وبتاريخ 2009/4/22 يقدم له النجف والأباجورات ونفس الفرش لباقى أعضاء النظام السابق .. بالطبع لماذا لا يتركهم يستريحون فى شاليهاتهم العامرة ويخططون من هناك لقتل الوطن ؟.
سألت أحد المسئولين فى عامر جروب عن حقيقة هذه الأوراق فكشف لى أن هناك مائة شخص من النظام السابق حصلوا على هذه الشاليهات، لكنه برر ذلك بأنه تم عبر الشراء كأى مشتر عادى، وبالتأكيد تستطيع شركة عامر جروب أن تعلن ذلك وتنشر التعاقدات، لكن هل تستطيع الحصول على توقيعات المسجونين لإثبات صحة هذه التعاقدات ..؟!.
ويقول محمد الأمين بأنه دفع 100 مليون جنيه بسبب محمد ابراهيم سليمان وزير الإسكان حتى ينفذ مشروعات بورتو ويقدم للشعب المصرى الخير الكثير، وهو ما يبدو متناقضا مع الشاليهات الممنوحة لرجال لجنة السياسات والحزب الوطنى، الشاليهات التى وضعت فيها الخطط كاملة لقتل الشعب المصرى وإبادته، مرة بالأكل المسرطن، ومرات بالإعلام المزيف لغسيل دماغه، وباتباع السياسات التى تجلس جمال مبارك على قلب الشعب المصرى وغصبا عنه، وبالطبع لا ذنب لمحمد الأمين فى رسم هذه الخطط فى سهرات بورتو، لكن ألا يكون ذنبه فى منح هذه الشاليهات لمثل هؤلاء الذين باعونا للشيطان.
ثم إننا لم نسمع حتى الآن من محمد الأمين عن سر صداقته برجل الأعمال الهارب حسين سالم مدير صفقات عائلة مبارك، وصاحب عقود الغاز مع إسرائيل، وهل هناك شراكة بينه وبين حسين سالم فى شركة شرق المتوسط أو أى شركات أخرى ؟.
نقلاً عن : الأهرام العربى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.