كيف نظر الحفيدان إلي وجه جديهما ثم بمنتهي البشاعة والجحود.. قاما بذبحهما؟! دخلا عليهما الحجرة التي يقيمان فيها منذ أكثر من ثلاثين سنة.. لا يوجد بها سوي سرير قديم تغطيه ملاءة واحدة وبعض الكراكيب- التي ربما لو زارهما لص قاسي القلب- لأعطاهما كل ما في جيبه من مال.. أحس عم رشدي والحاجة سعدية بغريب يدخل عليهما الحجرة ليلاً، ولأنهما كفيفيان.. قالا في فزع: »مين بره«! لا أحد يرد.. الحفيدان اللذين امتلأ فلبيهما بالحقد والجحود لم ينبسا بكلمة واحدة، وإنما رفع الاثنان يديهما وهويا بها علي رأس العجوزين.. ثم بمنتهي البشاعة ذبحا الجدان- مثل تاجر الطيور- عندما يهوي بسكينه باحترافية علي رقبة دجاجة! والثمن هو ثلاث غوايش وخلخال! وهذه هي تفاصيل الجريمة- التي دارت أحداثها بقرية صغيرة- لا يعرفها أحد غير سكانها وهي تتبع محافظة أكتوبر! البداية كانت مثيرة للغاية.. رجل في العقد الثالث من عمره يقف امام العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع شمال اكتوبر والمقدم اسامة عبد الفتاح رئيس مباحث مركز كرداسة وهو يحاول ان يلتقط انفاسة يتحدث وهو مرتعد الجسد .. قال : جدتي وجدي يا حضرة الضابط مذبوحين داخل حجرتهم ! بسرعة يذهب ضابط المباحث الي مكان الجريمة بقرية كومبرة التابعة لمركز كرداسة بصحبة العقيد عبد الغفار ابو العطا نائب مامور مركز كرداسة.. الدماء تملاءارض الحجرة المجني عليه يدعي رشدي سليمان سلام 82 سنة كفيف زوجتة المجني عليها تدعي سعدية شعبان 72 سنة كفيفة ايضا بجوار بعضهما جثتين مذبوحتين ومن خلال المعاينة المبدئية تبين وجود جرح قطعي بالرقبة وان الجاني استخدم سكين حاد في ارتكاب الجريمة وهناك بعثرة بمحتويات الحجرة مما يوحي ان الهدف من الجريمة هو السرقة لان المجني عليها كانت تحتفظ بثلاث غوايش ذهبية وخلخال وكانت تخفيها داخل صندوق داخل بالحجرة وان هذة المشغولات الذهبية اختفت من المكان بعد ارتكاب الجريمة وانهم يعيشون داخل هذا المكان اكثر من 30 سنة ..لهما ابنان يعيشان بالقرب من المكان لكن في قرية ناهيا مشهور عنهما الادب والاخلاق وليس لهما عداوة مع احد الجميع يعطفون عليهم لكونهم مسنين وايضا كفيفيين !.. بالقرب من العجوزين يسكن الحفيد محمود وبيلغ من العمر 28 سنة وهو الذي ابلغ باكتشافة الجريمة كذلك زوجتة ابنة شقيقة المجني عليها وكانت محل اهتمام ضباط المباحث لروايتها انها تشك في ابنة خالتها التي ترددت عليها علي عكس العادة وكانت تمر بازمة مالية كبري هي وزوجها وذهبت الي جدتها وتطلب منها المساعده لحل لمشكلتها المادية بعد ان اصبحت مهددة بحبس زوجها ولكن الجدة المجني عليها رفضت ان تقرضها المال وما كان من ابنة شقيقتها وزوجها الا قتل العجوزين وسرقة ما كانت تحتفظ بة في صندوقها الخشبي الذي وجده ضباط المباحث مبعثرا واختفت منة المشغولات الذهبية ! لكن شهادة احد الجيران اكدت ان ابنة شقيقة المجني عليهما وزوجها وانهما شوهدا في مكان الحادث يوم الجريمة اكثر من مرة ! عنوان مجهول ! علي الفور ابلغ المقدم اسامة عبد الفتاح رئيس مباحث كرداسة اللواء اسامة المراسي مساعد وزير الداخلية مدير امن اكتوبر الذي شكل فريق بحث تحت اشراف اللواء احمد عبد العال مدير المباحث الجنائية والعميد محمد ابو زيد رئيس المباحث الجنائية وبدا ضباط المباحث جهودهم بالبحث اولا عن شخصية المجني عليهم ليتبين من خلال التحريات ايضا ان المجني علية الزوج رشدي او الجد رشدي كما كان مشهور عنه في القرية روي لاحد جيرانة من المترددين علية ان هناك فتاة اخري ترددت علية منذ ثلاثة ايام اي قبل ارتكاب الجريمة بنفس المدة دخلت عليه المنزل تسال عن عنوان مجهول ثم انصرفت وقال الجد انة يشعر من نبرة صوت الفتاة .. بالخوف واكدت علي حديثه الجدة المجني عليها سعدية وفي النهاية طلب الاثنان ان يكثف الجار وحفيدة الزيارات لهما ولانة يشعر بالخطر! بدا ضباط المباحث في البحث حول هذة المعلومة الهامة والتي يمكن ان تكون خيط للوصول الي الجاني بعد ان ادلي الجيران ان هذة الفتاة