لم تكن لحظات او دقائق صعبة فحسب.. بل كانت دهرا طويلا.. قاست فيه اسرة بأكملها من جحيم النيران.. التي اندلعت فجأة ولم تنته الا بعد ان قضت علي الاجساد والأحلام. هم أنفسهم لا يصدقون انهم مازالوا علي قيد الحياة.. حتي الجيران الذين انقذوهم.. لم يستطيعوا وصف ما حدث.. لكن الواقع المرير الذي يعيشونه الان هو الوحيد القادر علي حكي تلك المأساة الانسانية.. وتفاصيل الجريمة التي ارتكبها مجرم تحول فيما بعد الي شبح هارب.الاسرة التي انتفضت في عز الليل علي نيران تحاصر اجسادهم.. قاست ومازالت تعاني.. خاصة بعد موت اثنين منهم بسبب النيران.. وبسبب التشوهات العديدة التي لحقت باجسادهم والتي لم تفرق بين جسد امرأة عجوز أو طفل صغير.. مازالت تعاني وتتالم ليس من الاوجاع فقط ولا من التشوهات.. لكن من خوفهم ان يتكرر الحادث مرة اخري.. خاصة وان الجاني الحقيقي لم يظهر بعد.. لانهم بكل بساطة اسرة متواضعة الحال.. ليس لهم اي خلافات.. ولانهم ايضا لم يتهموا احدا بمحاولة قتلهم حرقاً ! »أخبار الحوادث« تحدثت مع تلك الاسرة الحزينة لكشف السيناريو المرعب الذي بدأ بحريق في عز الليل.. ولم ينته حتي بعد موت اثنين واجراء اكثر من خمسين عملية جراحية لعلاج التشوهات.. التفاصيل الكاملة سوف نعرفها من خلال السطور القادمة.