ما هي طبيعة الإثارة التى قد يجدها رجلا فى طفلة لا يتعدى عمرها خمس سنوات فيحاول اغتصابها مستخدماً إصبع يده، هل هو عاقلاً، هل له من الإنسانية حتى القليل حتى يقتل براءتها بوحشيته، ويطفئ ضحكتها بتعطشه الحيوانى لأى تاء مربوطة؟! سيطرت عليه الغرائز الشهوانية، ألهمته اللذة، ساقته إلى مصيره الأسود، حاول ارتكاب دناءة ما أراده، وفداحة ما ابتغاه، لم يرحم طفولتها، ولم يرحم حتى كونه رجلاً. فى السطور التالية تفاصيل قضية صاحب الحضانة الذى تعدى على الطفلة "ريتاج" محاولاً اغتصابها فى المرج. الواقعة من البداية برمتها لا يستوعبها عاقل، ولا يصدقها حتى المجنون، أمر شبيه بتلك المشاهد المرعبة التى تبثها شاشات التلفزيون، تبدو أمامنا واقعية لكنها فى الحقيقة ما هى إلا محض تمثيل ردئ، لكن في هذه الواقعة التى نحن بصدد الحديث عنها أقرب ما تكون إلى الواقعية القاتلة منها الرعب فى أبشع صورة. طفلة بريئة، لمجرد أن تراها للوهلة الأولى تشعر وكأنك فى إحدى بقاع الجنة وتلك نتاج حور العين، ملامحها تأخذك فى عالم السجر والجمال فضلا عن ضحكتها التى تؤسرك بمجرد أن تنظر إليها، إسمها المشتق من باب الكعبة "ريتاج" أعطاها من الجمال ما يفوق الوصف. قدمت مع والدتها إلى منطقة المرج منذ فترة قليلة، وتنقلت فيها الطفلة من حضانة إلى أخرى لاعتبارات جودة التعليم والإهتمام بالأطفال، حتى استقرت الأم بعد نصيحة بعض الأشخاص المقربين إلى تقديم طفلتهاإلى حضانة "أبناء الأزهر" بالمرج، وبالفعل بدأت الطفلة أن تذهب إلى الحضانة ولكن على فترات متقطعة، وهنا بدأت الحكاية المأسوية. عادات الطفلة لإمها صباح يوم الأربعاء تبكى بطريقة هستيرية، وعلى بنطالها بعض بقع دماء، وبسؤالها عن ما حدث قالت،"أنها تعرضت لذلك من صاحب الحضانة الذي يسمى الشيخ "بكر .أ". لا تعرف الصغيرة طبيعة ما حدث، لكنها وفق ما قالت على حد قول والدتها أن الشيخ "بكر" صاحب الحضانة حاول أن يضع أصبعه بين قدمي الطفلة، مشيرة إلى ملامسة أجزاء حساسة من جسدها. بعد أن سمعت الأم ما ألقته على مسامعها الطفلة الصغيرة توجهت فورًا إلى مستشفى المطرية العام، وبعد الكشف الطبيأكدوا لها أن الطفلة تعرضت لمحاولة انتهاك جنسي، ولكن دون مساس لغشاء البكارة، وأن هذا الإحتكاك نتج عنه إصابة طفيفة جعلت الطفلة تنزف من هذا المنطقة تحديداً، خرجت الأم من المستشفى فوراً وتوجهت إلى قسم شرطة المرج ودموعها تنهمر من عينيها، وتكاد لا تفقه ما تقول، تتلعثم فى كلامها، حكت ماحدث مع طفلتها،وحررت بلاغا رسميًا يحمل رقم "3459" جنايات المرج فى صاحب الحضانة تتهمه إياه بأنه حاول اغتصاب طفلتها. على الفور تم التحرى عن صاحب الحضانة وجمع كافة المعلومات عنه، وبالفعل توجهت الإجهزة الأمنية بقسم شرطة المرج إلى محل تواجده وألقت القبض عليه، وبمواجهته أنكر تمامًا ما ورد على لسان أم الطفلة، وقال،"أنه شيخ وإمام جامع فى المنطقة التى يسكن فيها، والكل يشهد باحترامه ولا يمكن أن يفعل ذلك. لكن الأمر الغريب والملفت للنظر أنه تم عرضه على الطفلة وسط 6 آخرين فميزته الطفلة من بينهم، وأشارت إليه بأنه هو من جعلها تنزف من بين ساقيها على إثر جرح قد سببه لها، وبعدها تمت إحالته إلى النيابة العامة لتتولى التحقيقات. تواصلت "أخبار الحوادث" مع والدة الطفلة التى قالت: "لم يكن بينى وبين هذا الشيخ عدواة، ولا أعرفه ولا يعرفني من قبل، ولكن هناك بعض الأشخاص ممن يتهمونى بأنني لفقت له هذه التهمة، هل يعقل أن ألفق تهمة لشخص على حساب طفلتي، وبعد أن تم إخلاء سبيله بكفالة على ذمة التحقيق فى النيابة، مهد المتهم للجميع بأنه لم يفعل شيئا، حتى أن المقربين منه الذين يصدقوه ويكذبوا ما جاء على لسان الأم فى التحقيق.