تحتفظ شرطة مكافحة الشغب الفرنسية ب"سلاح سري" قادر علي تحييد متظاهري السترات الصفراء حتي إذا كانوا يرتدون أقنعة، لكنها ستلجأ إليه إذا ما شعرت بأن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة، بحسب وسائل إعلام محلية. ونقلت "سكاي نيوز" عن مجلة "ماريان" الفرنسية أن مصادر في الشرطة أوضحت أن السلاح السري يرش سائلا لن يستطيع المتظاهرون التخلص منه، وسيوقف زحفهم. وتأتي هذه التقارير بعد أن أخفقت الغازات المسيلة للدموع التقليدية ورشاشات المياه في وقف آلاف المتظاهرين الذين تسببوا في الفوضي بالعاصمة الفرنسية. وقالت المصادر، إن العربات المدرعة كانت مجهزة بالسلاح "الوحشي" خلال أعمال الشغب في يوم الغضب الثاني، لكن الضباط تلقوا أوامر بالاستعانة به فقط كملجأ أخير. ويمكن لكل مدفع مائي أن يرش سائلا علي مساحة بحجم عدة ملاعب كرة قدم، بحسب المصدر الذي أضاف: "لحسن الحظ لم نصل إلي هذا الحد". وأكد أن قوات الدرك الوطنية في باريس جهزت مركباتها المدرعة بالسلاح السري لاستخدامه في حال خرجت الأمور عن السيطرة، دون الكشف عن طبيعة السائل أو مواصفاته. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، مساء الاثنين، في خطاب موجه للشعب الفرنسي، "سلسلة إجراءات ترمي إلي تعزيز القدرة الشرائية للفرنسيين في محاولة منه لحل الأزمة، التي نتجت من احتجاجات "السترات الصفراء". ووعد ماكرون بسلسلة إجراءات تصب في خانة تعزيز القدرة الشرائية وتقضي برفع الحد الأدني للأجور 100 يورو اعتبارا من 2019، من دون أن يتحمل أرباب العمل أي كلفة إضافية، وإلغاء الضرائب علي ساعات العمل الإضافية اعتبارا من 2019 وإلغاء الزيادات الضريبية علي معاشات التقاعد لمن يتقاضون أقل من ألفي يورو شهريا. وأقر ماكرون بمسئوليته في "إثارة مشاعر الغضب لدي المحتجين"، لكنه قال إن "العنف والشغب لا يمكن أن يبررا"، موضحا أن بلاده "تعيش حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية". وجاء خطاب ماكرون بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة في فرنسا، عقب اعتزام الحكومة زيادة الضريبة المفروضة علي المحروقات. واعتبرت حركة "السترات الصفراء"، الثلاثاء، في أول رد لها علي خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن الإصلاح الاقتصادي بأنه غير مقنع. وأكدت الحركة أنها ستواصل احتجاجاتها في العاصمة باريس ومدن أخرى حتى تلبية مطالبها، والتي تضم قائمة ب40 مطلبا تم إرسالها في وقت سابق إلى وسائل الإعلام المحلية.