تعرف على سعر الذهب اليوم الجمعة.. عيار 21 يسجل 4590 جنيها    اعتراف الأمم المتحدة بمجاعة غزة.. ما أبرز مجاعات التاريخ الحديث؟    ترامب: الجمع بين بوتين وزيلينسكي أمر بالغ الصعوبة    رسمياً.. نقل مباراة الزمالك وفاركو إلى ستاد السلام    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين بالكيلو 102 من الطريق الصحراوي بالبحيرة    محمود فوزي: تأسيس الأحزاب حق دستوري ولا قيود على المعارضة    إنذار ب تسونامي بعد زلزال مدمر بقوة 7.5 ريختر في ممر دريك جنوب تشيلي    الخارجية البريطانية: إعلان المجاعة في قطاع غزة أمر مروع    محمود فوزي: الدولة لا تقبل ترك مواطني الإيجار القديم دون مأوى    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    انقلاب سيارة محملة بالعنب على الطريق الدائرى اتجاه قليوب    تفاصيل إحباط محاولة جلب أقراص مخدرة عبر طرد بريدي بميناء جوي    ضبط لص حاول سرقة حقيبة من شخص فى العمرانية    إقبال جماهيري على معرض السويس الثالث للكتاب- صور    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    خطيب الجامع الأزهر يحذر من زراعة اليأس والإحباط في القلوب: خطر كبير يواجه الأمة    الصحة: تقديم 57 مليون خدمة طبية مجانية ضمن حملة «100 يوم صحة» في 37 يومًا    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    جوارديولا: مواجهة توتنهام صعبة وفرانك مدرب كبير    الداخلية تكشف كواليس سرقة سيارة مُحملة بحقائب سفر بالسلام    تنفيذ 83 ألف حكم قضائي وضبط 400 قضية مواد مخدرة خلال 24 ساعة    حقيقة حرمان خريجي البكالوريا من الالتحاق بعدد من الكليات    أفضل فريق لخاصية "وايلد كارد" في فانتازي الدوري الإنجليزي    قانون الرياضة الجديد ينظم تأسيس شركات الخدمات الرياضية بمشاركة الهيئة بنسبة 51%.. تفاصيل    10 لقطات مبهرة تكشف أسرار الكنوز الغارقة بالإسكندرية (صور)    إيقاعات وألوان وحرف.. قصور الثقافة تفتح أبواب الإبداع أمام مواهب بورسعيد في برنامج مصر جميلة    الأردن يدين تصريحات إسرائيلية مؤيدة للاستيطان ويجدد دعوته لوقف الانتهاكات    فورين بوليسي: منطقة "دونباس" مفتاح الحرب والسلام في أوكرانيا    المقاومة العراقية تطالب بالانسحاب الحقيقي للقوات الأمريكية من العراق    تسجيل مركز قصر العيني للأبحاث السريرية رسميا بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    حريق محدود يؤجل امتحانات مركز تقييم القدرات.. و«التنظيم والإدارة» يحدد مواعيد بديلة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    وزير الري: التكنولوجيا تلعب دورا محوريا في إدارة المياه والتنبؤ بمخاطر المناخ    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    ناقد رياضي: بن رمضان اللاعب الأكثر ثباتًا في الأهلي.. ومواجهة المحلة صعبة    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    ثائرٌ يكتُب    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    صحيفة عبرية: نتنياهو يشجع بن جفير وسموتريتش على تقويض فرص التوصل إلى اتفاق    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    «التسامح والرضا».. وصفة للسعادة تدوم مدى الحياة    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    الاقتصاد المصرى يتعافى    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    جولة مفاجئة لوكيل مستشفى الفيوم العام لضمان جودة الخدمات الطبية.. صور    ضبط المتهمين بالتسول واستغلال الأطفال أسفل كوبري بالجيزة    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب الشرق والغرب في رحاب أرض الكنانة

عجلة الزمن لا تتوقف ابداً عن الدوران، تتنطلق احياناً وتتباطيء احياناً اخري، بفعل حروب، مؤامرات، إنتكاسات، لكن يبقي صُناع التاريخ وحدهم هم من يمتلكون مفتاح المستقبل
وفي نقطة التلاقي، كانت ارض الكنانة هي ام الحضارة واولي سطورها، تضرب بجذورها في عبق التاريخ لسبعة الاف عام، صُنعت فيها الأساطير منذ عهد الفراعنه، وعلي ارضها مهد الاديان من جبال موسي الثابتة الراسخة، تُعلم البشرية كيف يكون الحب في اسطورة إيزيس وأوزوريس، تصنع بايديها اول حكومة مركزية عرفتها البشرية، وفي داخلها حراس الوطن ينتشرون في ارجائها، يتصدون علي حدودها، يدكون المعتدين، بأول جيش وشرطة نظاميه عرفتها التاريخ منذ سطرته ايادي الأجداد
وعبر العصور كانت ملتقي الحضارات، بدءاً من الفرعونية مروراً بالبابلية والسومرية والصينية والكنعانية والماريا نهاية بالأنباط، لتحتضنها الدولة المصرية بحراس الوطن الأشداء، وخلال رحلة الزمن سطر ابطالنا ملاحم اسطورية بأرواحهم ودمائهم ليحمون الحضارات والسلام، في معارك مجدو وقادش وحطين وعين جالوت وعكا وقونية ونصين، مروراً بهزيمة المغول علي اعتابها، وكسر العدو الأسرائيلي، نهاية بسحق اخطر واقوي تنظيم إرهابي عرفه العصر الحديث علي ارض الفيروز
من جديد، تلتقي الحضارات علي أرض الكنانة، بحضور اكثر من 5 الاف شاباً من 164 دولة، في ضيافة الدولة المصرية، وحماية اشبة بالسيمفونية بين الاجهزة الامنية من حراس الوطن، وهو ما سنكشف عنه تفصيلياً خلال هذا السطور القادمة
من جنوب سيناء، حيث السحر والجمال، وارض السلام، ومنتدي الشباب العالمي الذي يدار برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت تلك الوقائع الامنية لحظة بلحظة.
حضر الضيوف، ومعهم ظهر هاني ميلاد حنا، نجل المؤلف العظيم، الذي رسم بكتباته "الركائز السبع للشخصية المصرية، وهو مصدر الإلهام لمنتدي الشباب العالمي لهذا العام، كما تألق محمد خيرت، اصغر شاب مصري يترأس تحرير مجلة "الشوارع المصرية" والتى رغم نشأتها فى 2012 الإ إنها اصبحت واحدة من أهم المجلات فى مصر، بالإضافة الى السيلانكية مبعوث الأمم المتحدة المعنى بالشباب لتشيد بالمنتدى الذى يركز على تلبية احتياجات الشباب وحقوقهم، ايضاً كان حفيد نيلسون مانديلا ليبعث برسالته بإنه جاء الى ارض الفيروز ليشجع الشباب حول العالم على تحقيق الاحلام، مشيراً الى ان المنتدى اصبح مصدر إلهام الباحثين عن السلام، ولتظهر مجددا نادية مراد، الفائزة بجائزة الوراية العراقية لحقوق الإنسان والتى نجت من إختطاف تنظيم داعش الإرهابى، الذى اباد الاف من الايزيدين والمسلمين، مطالبة العالم بأن يكون شاهداً على جرائم هذا التنظيم الإرهابى.
كما جاءت كلمة الرئيس فى الجلسة الافتتاحية قائلاً، من هنا نطالب العالم بالإعتراف جريمة داعش فى مصر، وجرائمه فى العالم كله، مضيفاً، لا للتميز، لا للفاشية، لا للتميز الدينى، لتبدأ قافلة العمل فى المنتدى بعد ان تم إفتتاح النصب التذكارى لاحياء الإنسانية
خطة متشعبة
خطة أمنية محكمة، متشعبة، متناسقة، شاركت فيها كل الأجهزة الامنية من اجل تأمين ارض الفيروز وضيوفها القادمين من اغلب دول العالم، فى اكبر واضخم من منتدى شبابى لهذا العام، بدأت من قلب المدينة الساحرة الى اعماق الصحارى والتى تمتد مئات الاميال.
الخطة لم تعتمد فقط على السيطرة الامنية، وإنما شملت سد اية ثغرات على اية عناصر إرهابية تكون قد خططت لمحاولة تعكير صفو المصريين وضيوفهم القادمين عبر الطائرات والحافلات، حيث تم نشر القوات القتالية الى اعماق الصحارى والمدقات والجبال المحيطة بجنوب سيناء، كما جرى الفصل بين شمال ووسط وجنوب ارض الفيروز، بغلق المدقات الجبلية الوعرة فى عبق الجبال وتمشيطها مع الاستعانة بأجهزة ليلية تكشف عن اية تحركات فى عمق الصحراء، لمنع تسلل فلول العناصر الإرهابية المنهارة فى شمال سيناء من الوصول حتى الى اطراف المدينة، كما جرى تأمين الطرق الموازية التى تصل المحافظات المصرية بمدينة شرم الشيخ، وذلك لتأمين الضيوف القادمة لحضور المنتدى الشبابى.
استعانت الجهات الامنية بأجهزة حديثه على الطرق المؤدية ايضاً الى مدينة شرم الشيخ، وظهر هذا بمرور كافة السيارات والحافلات على اجهزة عملاقة للكشف عن المفرقعات، بداية من نفق الشهيد احمد حمدى، مروراً بمدينة طابا، وحتى مداخل شرم الشيخ، علاوة على الاكمنة الثابتة والمتحركة، والتى تقوم على فحص هويات القادمين الى مدينة السلام، والتحرى عن اى شخص مشبته به، والإطلاع على هويات العاملين القادمين الى المدينة بعد الاجازات من خلال بطاقات السجل الجنائى، كما جرى توسيع دائرة الإشتباة بمدينة شرم الشيخ، وذلك بفحص العاملين بالفنادق والمقيمين بالاحياء والكشف عنهم جنائياً كإجراءات إحتياطية.
تمتد الإجراءات الامنية داخل المدينة ايضاً بكمائن متحركة وثابته، تقوم بإيقاف المركبات والإطلاع على هوياتهم الشخصية، وتوسيع دائرة الاشتباة بالكشف الجنائى، بالإضافة الى سيارات الشرطة التى تقل عناصر تابعة للامن العام والبحث الجنائى والقوات القتالية التى تجوب الشوارع على مدار الساعة، لضبط اية عناصر مشتبة بها، والتدخل السريع والتعامل مع اى احداث طارئة.
كما تم الدفع بسيارات حديثة مجهزة بغرف احتجاز متطورة، مزوده بأحدث وسائل الإتصال، قادرة على الربط بين الاكمنه وقوات الامن، عن طريق كاميرات متطورة "»«TC- ANPک" لرصد الحالة الامنية وتوثيقها، وربطها مع غرف العمليات سواء فى اقسام الشرطة او مديرية امن شمال سيناء، بقطاع الامن العام والبحث الجنائى التابعين لوزارة الداخلية.
وفى سياق متصل، تم تعزيز قوات مديرية امن جنوب سيناء بقيادة اللواء احمد ابو عقيل، مدير امن جنوب سيناء، بقرابة الفين من الضباط والافراد والمجندين والذين تم نشرهم فى كافة التخصصات التابعين لها، كما تم تعزيز الإجراءات الامنية بعناصر سرية تجوب الشوارع من اجل توسيع دائرة الإشتباة، وإبلاغ القوات بإى تحركات غريبة او مريبة قد تقع فى اى مكان بأرجاء المحافظة الساحرة، علاوة على متابعة مستمرة من قبل افرع جهاز الامن الوطنى بقيادة اللواء عماد صيام، مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن الوطنى بوزارة الداخلية، كما اشرف مدير امن جنوب سيناء على نشر كاميرات ضخمة ودقيقة فى الشوارع الرئيسية والفرعية لتسجيل الحالة الامنية لحظة بلحظة فى مدينة شرم الشيخ وربطها بغرفة العمليات بمديرية الامن
تأمين الفنادق ايضاً كان له خطة منفصلة متسقه مع الإجراءات الامنية الصارمة، حيث تدفع الأجهزة الامنية بعناصر سرية للتأكد من تطبيق الإجراءات الامنية بدقه، سواء بتفتيش السيارات عن طريق اجهزة المفرقعات، او التأكد من هوية الزوار، ومرورهم من اجهزة الكشف عن المعادن
الشرطة المتخصصة
اللواء علاء الدجوى، مساعد الوزير لقطاع الشرطة المتخصصة، ايضاً شدد من خلال عدة زيارات تفقدية لعناصر الامن، من التدقيق من هوية المارة، مع مراعاة عدم توقف الطريق او تعطيل الزوار، والظهور بالمشهد المشرف لرجال الشرطة، كما تم تزويد السيارات المرورية بستة كاميرات لكل سيارة منها 4 "ANPک" وكاميرات للتسجيل، قادرة على كشف السيارات المبلغ بسرقتها، والمنتهية الرخصة خلال ثلاثة ثوانى فقط، كما إنها قادرة على كشف اللوحات المعدنية ورصد كافة التحركات حولها حتى وهى ثابتة، بالإضافى الى تزويد الادارة العامة للمرور بالمزيد من سيارات الإغاثة
كما شملت إجراءات الشرطة المتخصصة على التعامل الحاسم من قبل الحماية المدنية تحت رئاسة اللواء علاء عبد الظاهر مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، والتأكد من فاعلية سيارات الإطفاء، واجهزة الكشف عن المعادن والمفرقعات والتى تم تعزيزها بأجهزة حديثة.
وفى سياق متصل، كان هناك ظهوراً واضحاً لشرطة السياحة والاثار خاصة امام المنشأت السياحية والاماكن الحيوية، وإقامة حرم أمن امام المنشأت الهامة والاماكن السياحية.
ايضاً دفعت شرطة البيئة و المسطحات المائية تحت قيادة اللواء طارق الجبالى، مساعد وزير الداخلية لشرطة البيئة والمسطحات المائية، بلنشات من اجل مراقبة ساحل المدينة، ومنع اية عناصر من التسلل الى مدينة السلام عبر البحر الاحمر، وذلك على مدار الاربعة والعشرين ساعة.
تأمين جوى
وفى مطار شرم الشيخ، كان هناك إنتشاراً محلوظاً للبوابات الإلكترونية، وكاميرات ضخمة دقيقة قادرة على تسجيل كافة الاحداث داخل المطار، كما دفعت وزارة الداخلية بالشرطة النسائية لاستقبال الزوار حاملين لهم الورود، علاوة على ضباط من شرطة السياحة الذين يجيدون التحدث بعدة لغات لإستقبال زائرى ارض الفيروز.
تفقد الوزير
الخطة الامنية المستحدثه والدقيقة بإحكام السيطرة على مدينة السلام من قلبها وحتى اطرافها واعماق الصحارى والجبال المحيطة بها، كانت تحت اشراف اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والذى حرص ايضاً على الإجتماع بقيادات الوزارة فور وصوله الى مدينة شرم الشيخ، علاوة على قيامه بجولات لتفقد القوات، حيث قام بتفقد الإجراءات الامنية بمطار شرم الشيخ الدولى، كما شدد على تحرى اقصى اجراءات الدقه على مدار ال 24 ساعه، والإستعانة بأحدث التقنيات والاجهزة التى تساعد على سرعة الفحص الجيد مع تقليل الوقت الذى يقضيه المسافرين داخل المطار، كما تفقد الوزير القوات والخدمات الامنية ووحدات التدخل السريع والنقاط الحاكمة بنطاق المطار.
وفى جولة اخرى للواء محمود توفيق، وزير الداخلية قام مجدداً بجولة على النقاط الامنية، والاكمنة الثابتة والمتحركة، ووحدات التدخل السريع المنتشرة بنطاق مدينة شرم الشيخ، كما شدد على القوات بإتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات الامنية على حدود ومنافذ محافظة جنوب سيناء، وخاصة مدينة شرم الشيخ، علاوة على تفعيل اجراءات تفتيشية دقيقة للغاية للمترددين على المحافظة، كما اشاد وزير الداخلية خلال تفقده بالروح المعنوية المرتفعة للقوات والتنسيق الكامل مع رجال القوات المسلحة، مؤكداً على ما لمسه خلال جولته التفقدية من يقظة وحرص حراس الوطن على اداء الواجب.
المبهر ان الاجراءات الامنية الحاسمة والصارمة لم تتعارض مع المعاملة الحسنة من قبل رجال الامن لضيوف مدينة السلام، وهو ما لمسه الزوار خلال استقبالهم سواء فى مطار شرم الشيخ الدولى، او خلال الاكمنة على مداخل المدينة او داخلها، نهاية بدخولهم وخروجهم من اماكن الاقامة، وسيرهم فى الشارع، الكثافة الامنية تتزامن مع المعاملة الحسنة واللائقة بزوار المدينة الساحرة.
رسائل حمائم السلام
معاملة رجال الشرطة للزوار والضيوف، كان له اثر كبير امتد الى قاعة منتدى الشباب العالمى، ليشيد الزوار بالأمن المصرى، مشير بعضهم الى ان بعض اجهزة الاعلام الغربى، تنقل احداثاً عن مصر ليست لها اى علاقة بالواقع، وان ما لمسوه من امن داخل المدينة مغايراً لتلك الرسائل المنحطة التى تحاول إستهداف ارض الكنانة، حيث اشارت "اولجا" الروسية المدعوة فى منتدى شرم الشيخ الى انها كانت تزور مصر مع عائلتها بشكل مستمر، وكانت اغلب زيارتها الى ارض السحر والجمال – شرم الشيخ- الإ ان زيارتها توقفت خلال السنوات القليلة الماضية، وجاءت هذه المرة الى القاهرة من دبى، ومنها الى شرم الشيخ، مشيرة بالرغم من الرحلة الشاقة الإ إنها تحملت فى سبيل الوصول الى مصر، التى تشعر فيها بالامان، اكثر من اى بلد اخرى زارتها حسب تعبيرها.
واضافت "اوجا" الروسية، الى انها عاشت اجمل ايام حياتها فى مصر خلال صغرها، وإنها كانت مثار حسد زملائها عندما علموا إنها تلقت دعوة من القاهرة لحضور منتدى الشباب بشرم الشيخ
"درنيتا" من نيجيريا، نقلت رسائل زملائها القادمين من الدول الافريقية، مشيرة الى انها سمعت كثيراً عن ارض الكنانة، وتهتم بتاريخها، لكنها لم تتخيل ابداً انها ستنبهر بهذه الطريقه فور وصولها الى مدينة شرم الشيخ، مؤكده إنها سوف تنقل صورة مصر الحقيقية الى اصدقائها وعائلتها بعيداً عن الإعلام المعادى، وستطالب اهلها وزملائها بزيارة مصر، حتى يرون بأعينهم عظمة الدولة المصرية
سر الطبيعة
اما الجزائرية سكنية تشير الى انها اول مرة تتلقى دعوى للمشاركة فى منتدى الشباب العالمى، وإنها زارات شرم الشيخ مرتين فى حياتها، وتلك هى المرة الثالثة، مشيرة الى انها هناك طاقة شبابية رائعة من قبل شباب المنتدى، كما ان طبيعة سيناء عموماً لها سحر خاص، وكأن طبيعة ارض الفيروز تتباهى وتحكى لتبهر زوارها فى كل مرة، وهو ما دفعها الى ان تحكى لاهلها واصدقائها فى الجزائر عن السحر الذى تتمتع به مصر.
"صوفيا" النمساوية، ترصد رحلاتها الى مصر فى البداية بالمقلقة، قائله، كنت مترددة فى قبول دعوة حضور المنتدى الشبابى العالمى على ارض مدينة شرم الشيخ، فما وصلنى من اخبار بعض الوكالات الغربية شيىء يدعو بالفعل للقلق، لكن فى النهاية كان قرار الحضور، ربما لاننى سألت عن مدى فاعلية المنتدى السابق فى عام 2017، وكانت المفاجأة بالنسبة لى عندما وصلت الى مدينة شرم الشيخ، عندما شعرت بدفء الامان، وبأهل المدينة الساحرة، وبالإستقبال المبهر، واجواء مدينة السحر والجمال، علمت حينها ان الدعاية الغربية تستهدف مصر، إبهارى بمدينة شرم الشيخ وصل الى اهلى اصدقائى فى النمسا، والذين يلاحقونى بإستمرار عبر هاتفى المحمول وحساباتى على مواقع التواصل الإجتماعى من اجل تصوير المدينة الساحرة وإرسال الصور اليهم، مؤكدين إنهم ينتظرون اقرب فرصة او اجازة من اجل زيارة مصر، والإستمتاع بسحرها وجمالها، خاصة إننى علمت ان الاجواء الساحرة لا تقتصر على مدينة شرم الشيخ فقط، وإنما تمتد الى باقى المحافظات المصرية.
القوى الناعمة
اشادة ضيوف منتدى الشباب العالمى ظهرت جلياً فى كافة الجلسات التى بدأت من الثالث من نوفمبر وحتى نهاية السادس من نفس الشهر، خاصة فى دور القوى الناعمة فى مواجهة التطرف الايدولوجى والإرهاب، حيث تناولت الجلسة دور القوى الناعمة بدءاً من الاعلام، مروراً بالفن بكافة اشكاله، والخطابات السياسية والدينية ودورها فى مكافحة الإرهاب والتطرف، حيث تمثل القوى الناعمة بالاعتماد على العديد من الوسائل مثل الاقتصادية والثقافية والدبلوماسية اقوى الادوات الفعاله لمكافحة الارهاب والتطرف، كما تم التطرق من خلال دراسات ومناقشات الشباب على قدرة الدول بالعامل بالقوى الناعمة خاصة فى مجال محاربة التطرف الفكرى الذى يستهدف كافة الشرائح خاصة الشباب.
• عجلة الزمان تدور مجدداً على ارض الحضارات، ترصدها عيون العالم وتتابعها فى اضخم منتدى شبابى على ارض السلام، ومنها يتحول الضيوف الى حمائم سلام، يبعثون بصورة مصر الكنانة الحقيقية دون تزيف او تشوية، يحملون فى عقولهم افكاراً وابداعات ورؤى تلاقت فيها ابدعات القادة مع حماسة الشباب.
• من هنا صدرنا الحضارة، ومن هنا ايضاً نصدر السلام للعالم كله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.