المتجر الشهير ارسل اموال المصريين الي الذين دعموا الإرهاب فى ليبيا بزعامة عمرو خالد كارفور يعد "اخبار الحوادث" بإيقاف التعامل مع "صناع الموت" ويؤكد: حذفنا الجمعية من الفواتير ليس مدهشاً ان ترى المكاذيب والمخدوعين وهم ينطلقون وراء النصابين.. يؤيدون الباطل، ويعادون الحق. فلحزب الشيطان ايضاً انصار.. لديهم من المال والدم ما يقدمونه من اجل دعم الخراب والموت. لكن المدهش، هو ان يعترف الكاذب، امام الجميع، بإنه قاتل بإمتياز، تاجر موت، داعم للإرهاب، فينفض الناس من حوله، ويكشفون القناع المزيف عن الوجه الذى حاول خداعهم لسنوات، وفى نفس الوقت تجد واحدة من اكبر المؤسسات التجارية وهى تدعم "صناع الموت" التى قادها الملقب بالداعية، او تاجر الدين اذا تحدثنا بإنصاف. "اخبار الحوادث" تكشف الستار عن دعم متاجر "كارفور" لجمعية صناع الحياة التى قادها المدعو عمرو خالد لسنوات؟، وسر تراجعها بعد ساعات قليلة، فى اشارة واضحة تؤكد ان النخبة والصفوة الحقيقيين، هم الشعب المصرى الذى اثبت انه المعلم والاستاذ رغماً عن الجهلة الذين حاولوا خداع الشعب لسنوات مضت، والان الى التفاصيل. الحقيقة.. لا نعلم عن اى عمرو خالد نتحدث الان، هل نتحدث عن الداعية الذى ظهر فجأة بلا سابق انذار مع بداية الفينات هذا القرن، فتحول من شيخ الى اشبة بالنجم السينمائى الذى ينطلق الشباب ورائه اينما ذهب، ام عن الداعية الذى نشرت احدى الصحف البريطانية عنه فى 2005 بإنه مدعوم من ال mi6 المخابرات البريطانية لتغير عقول الشباب العربى. هل نتحدث عن عمر خالد الذى تصدر اسمه مانشيتات الصحف العالمية، لتشير صحيفة امريكية فى 2006 بإنه سيكون ملك العصيان المدنى فى عام 2011؟، هل كانت الصحيفة لديها القدرة على قراءة الفنجان، او فك طلاسم خطوط اليد، او التنبأ بالمستقبل، ام كان هناك تعاون استخباراتى بين امريكا وبريطانيا للوافد الجديد القادم للإتجار فى الدين. ربما فالداعية ظل مصراً لسنوات طويلة قبيل 2011، على الدفع بالشباب المصرى الى معسكرات تدريبية فى لندن، حيث المقر الرئيسى الذى صنعت فيه الجماعات المتاجرة بالإسلام. هل نتحدث عن الداعية الذى يدعو انصاره والمخدوعين فيه الى الزهد فى الدنيا، بينما هو يتربع على عرش الأعلى أجراً بين "نجوم الدعوة" حسبما اكدت مجلة "فوربس العربية"، مؤكده ان الداعية المصرى الشهير تصدر القائمة بصافى دخل 2.5 مليون دولار كل عام، وهو نفس الداعية الذى فضحته "ويكليكس" فى وثائق مسربة بإنه حصل على 70 مليون دولار من احدى الدول الخليجية للعبث فى الدولة المصرية. هل نتحدث عن الداعية الذى قال وصرح واشار واكد قبيل 2011، بإنه رجل دين ليس له علاقة بالسياسة، ومع احداث 2011، كان الضيف على قناة الجزيرة المعادية ليعادى النظام المصرى الاسبق، ويؤيد جماعة الإخوان الإرهابية فى الوصول الى الحكم، ومن ثم يدعو شباب الوطن العربى الى اسقاط انظمتهم، ام نتحدث عن تاجر الدين الذى ظهر فى اعلان عطور ليصفها بإنها متفقة مع قيم الاسلام، او اعلان الدجاج التى وصفها انها ترتقى بالروح. تأديب الشعب الشعب المصرى مازال يؤكد انه الاستاذ رغم الاعيب ثعالب السياسة، وتجار الدين، قبل اسابيع شن المصريون هجوماً عنيفاً ضد الداعية الذى اعلنت احدى القنوات الفضائية انه سيقدم من خلالها برنامج دينى فى شهر رمضان، وعلى اثر هجوم المصريين تراجعت القناة. من جديد يشن المصريون الهجوم على الداعية بسبب ظهوره فى اعلانات رخيصة يتاجر فيها بالدين، وكان اثرها حذف الإعلان من صفحته الشخصية، والاعتذار. المصريون يعلمون جيداً تاريخ الداعية، ولم ينسون ابداً قيادته لجمعية صناع الحياة، التى اعترف انه كان يرسل الشباب من خلالها الى ليبيا من اجل اسقاط نظام القذافى، مؤكداً انه لم يتوانى عن دعم الشباب المجاهد ضد الديكتاتور. لكن الغريب والمدهش ان تتجاهل سلسلة متاجر كارفور فضائح الداعية، وتطلق فجأة حملة من اجل التبرع لجمعية صناع الحياة والتى كانت طريق سفر الشباب المصرى الى ليبيا ابان الاحداث التى اسقطت النظام والدولة، تحت رعاية المقلب بالداعية عمرو خالد ما يثير الفضول للتساؤل حول سياسة المتجر الشهير، الذى غض النظر عن عشرات الوسائل التى من الممكن من خلالها مساعدة الفقراء والمحتاجين، مثل صندوق تحيا مصر، الذى اثار سخرية الاخوان والنشطاء عندما دعى الرئيس بالتربع ب "الفكة"، بينما قررت إدارة كارفور، ومعهم صناع الحياة من المتاجرين التبرع بالفكة دون اى سخرية، وهو ما يشير الى علامات الريبة حول اوجه انفاق جميعة صناع الحياة. كان من الممكن ان توجة سلسلة متاجر كارفور التبرعات الى صندوق تحيا مصر، او مستشفى 75375 لعلاج سرطان الاطفال، او مستشفى القلب للرائع مجدى يعقوب، او معاهد السرطان ومستشفيات الحروق، او الكثير من المستشفيات الحكومية التى تعالج بالمجان دون اعلانات. تناسق فى الظهور يبدو ان هناك عوامل مشتركة بين ظهور عمرو خالد السياسى مع جمعية صناع الحياة، فكلاهما اظهر نشاطه السياسة مع احداث 2011، رغم تأكيد كل منهما فى بدايته انه له نشاطه الخاص دون التعرض للسياسة. عمرو خالد من قبل، قال ان مجرد شيخ او داعية، ليس لى علاقة بأى سياسة، ايضاً كان قادة "صناع الحياة" يظهرون مع تدشين جمعيتهم المشهرة فى عام 2011، وهو نفس العام الذى شهد تأسيس العديد من الجمعيات الغامضة، وتلقى الملايين من الاموال المشبوهة القادمة من الخارج، ليؤكدون ان عملهم يعتمد فقط على مكافحة الفقر، وتقديم يد العون للمحتاج. وعلاج المرضى داخل مصر. لكن الغريب والمريب انه فى نفس العام، كانوا يطلقون بشبابهم الى ليبيا حسب اعتراف عمرو خالد بإنه ساهم فى تسفير عشرات الشباب للجهاد فى ليبيا، والسؤال الان، اذا كان سفر الشباب المصرى من اجل تقديم يد العون للشعب الليبى، الا كانت مصر اولى بقوتها، وهى التى شهدت احداثاً مأسوية وانهياراً اقتصادياً مع احداث 2011، ام ان السفر الى ليبيا ليس للمساعدة المادية وانما للمساعدة فى اسقاط القذافى كما اشار واعلن عمرو خالد. سر التراجع كل هذه الاسئلة وعلامات الريبة والاستفهام، جعلت المصريون يهاجمون سلسلة متاجر "كارفور" عبر مواقع التواصل الإجتماعى، مشيرين الى اعترافات عمرو خالد مع صناع الحياة، متهمين سلسلة المتاجر بدعم الارهاب. "اخبار الحوادث" قررت الإتصال بخدمة العملاء الخاصة بسلسلة متاجر "كارفور" لكشف ملابسات دعمهم لصناع الموت، ليشير احدهم مساء الجمعة الماضية بعد العودة الى ادراته، الى ان سلسلة متارج كارفور قد توقفت بالفعل عن دعم جميعة "صناع الحياة". ليدور النقاش؟، كيف توقف الدعم، ومازالت الفواتير حتى اليوم، محملة بإسم صناع الحية وتبرعات المشتريين. موظف خدمة العملاء يرد، نقصد ان القرار قد صدر بالفعل بإنهاء التعامل مع صناع الحياة، وربما ساعات او غداً على الاكثر، وتتوقف تأكيد اى تبرعات على فواتير المشترين. بالتأكيد التراجع لم يكن عفوياً او اعترافاً بخطأ، وانما جاء بسبب هجوم المصريين وسخريتهم من المتجر الذى حاول استغفال عقولهم، بالحصول على اموالنا، من اجل قتل ابناءنا وابناء شعوبنا.