تحولت قرية الديناوية بمركز العياط إلي ثكنة عسكرية بعد أن قامت قوات الأمن بالدفع بعدد كبير من سيارات الأمن المركزي لفرض السيطرة الأمنية في القرية التي شهدت جريمة قتل بشعة، حيث قام شخص من الديناوية بذبح سائق من قرية برنشت وسط الشارع ليتحول الأمر إلى صراع وثأر بين القريتين لكن ما الذي أدى لوصول الأمر لما وصلت إليه هذا ما سنكشفه في السطور التالية . أمير شاب في العقد الثاني من عمره يعيش مع أسرته الصغيرة التي تنتمي لعائلة الهواش بقريتهم برنشت والتي تعتبر واحدة من أكبر قرى مدينة العياط ، أمير يعمل سائق سيارة ميكروباص منذ عدة سنوات بعد انتهائه من دراسته ليستطيع أن يكوّن نفسه ويتزوج بالفتاة التي يحبها، وبالفعل استطاع أن يتقدم لها وفي ظرف شهور قليلة كانت عروسة في منزله بعد فرحهم الذي حضره كل أهالي القرية فأمير من الشخصيات المحبوبة في قريته لطيبته وحسن خلقه الذي يشهد له الجميع . حلم السراب كانت هذه الأوقات هى الأسعد في حياته فها هى حبيبة قلبه أصبحث في بيته وسيعيش معها في سعادة لسنوات طويلة حتى نهاية الحياة حين يحل الأجل ويحين موعد الرحيل، لكن ما لم يكن يضعه أمير في باله هو أن الرحيل سيكون بعد شهر واحد من زواجه. بعد انتهاء شهر العسل قرر أمير النزول للعمل وكانت أحلامه تكاد تصل للقمر، لكن فجأة تحولت الأحلام إلى كابوس فخلال وجود أمير في المنيب لتحميل السيارة ركب أحد الأشخاص في المقعد الأمامي للسيارة فأخبره أمير أن الكرسيين الموجودين بجانب السائق محجوزين، لكن هذا الشخص رفض النزول وأخبره إنه سيركب في ذلك المكان مهما حدث لتنشب بينهما مشاجرة كبيرة حاول المارة وبعض قائدي السيارات التفريق بينهم حتى تنتهي المشكلة ويذهب كل في طريقة وبالفعل فرقوا بينهم وانتهت الخناقة، وحمّل أمير سيارته وإتجه في طريقه نحو العياط ولم يكن يتخيل إنه في طريقه للأخرة فالشخص الذي نشبت معه المشاجرة لم ينس ما حدث له فاتصل بأفراد عائلته بقرية الديناوية وهى التي تقع في أول مدينة العياط وستمر بها سيارة أمير وطلب منهم أن " يعملوا الواجب مع السائق الذي أهانه " وأعطاهم مواصفات السيارة ومواصفات السائق وأخبرهم إنه أهانه وطرده من السيارة ولابد من القصاص منه. الخيانة القاتلة انتظر بعض من أفراد عائلته في الشارع مرور السيارة التي أخبرهم عنها والتي دخلت لمدخل القرية في تلك اللحظات ليفتعل أحدهم مشاجرة مع أمير ويتجمع أفراد عائلة خصمه حوله مع تجمع الأهالي ليفضوا المشاجرة فيغافلهم أحد الواقفين والذي تقول ملامحه إنه مازال في سن المراهقة ويخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض ويقوم بطعن أمير في رقبته عدة طعنات نافذة ولم يتركه قبل تأكده من مقتله لينهي أحلام أمير بالسعادة في الدنيا إلى الآخرة، وتمكن القاتل من الهرب بمساعدة أفراد عائلته الموجودين في المكان، ليتم إبلاغ الشرطة بالواقعة ويتم نقل الجثة إلى مستشفى العياط المركزي، ليبدأ رجال المباحث في البحث عن القاتل ومن اشترك معه في الجريمة بعد سماع أقوال الشهود ممن حضر الواقعتين سواء في المنيب أو في الديناوية والتي تم عمل كردون أمني حولها من جنود الأمن المركزي بسبب الخوف من حدوث اشتباكات بين أهل المجني عليه الذين يريدون الانتقام ممن قتل ابنهم وبين عائلة المتهمين وفي أقل من 24 ساعة تمكنت مباحث جنوبالجيزة بقيادة العميد ناجي كامل من إلقاء القبض على المتهم و2 ممن اشتركوا معه في الجريمة وهم هم " طه. ع- 20 سنة، عامل" وشقيقه "محمد -15 سنة" وابن خالتهما "أحمد. م- 19 سنة" ليتم تحرير محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة المختصة فيما لاتزال الأمور مشتعلة في نفوس أهالي القريتين في انتظار تدخل بعض العقلاء حتى تهدأ الأمور في مركز العياط.