مأساة انسانية شهدتها قرية بابل بمركز تلا بمحافظة المنوفية عقب مصرع تلميذ بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة الشهيد ابراهيم جميل أثناء قيامه باللعب مع أحد رفاقه بفناء المدرسة وسقط على رأسه فاقدا الوعي ودخل في غيبوبة بعد إصابته بنزيف في المخ ولفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى تلا المركزي. "اخبارالحوادث "انتقلت لمسقط رأس التلميذ طه ناصر علام بقرية بابل والتي تحولت عن بكرة أبيها لسرادق عزاء قصده القاصى والدانى لتقديم واجب العزاء فى التلميذ الفقيد ومواساة أسرته المكلومة والتى أصيبت بحالة من الذهول بعد الحادث الأليم ، وفي البداية قال ناصر علام – والد التلميذ الفقيد- انه فوجئ باتصال هاتفى زلزل كيانه عندما أبلغه أحد أفراد الأسرة بمصرع فلذة كبده طه الذى غادر منزله صباحا بعد أن تناول افطاره مع أفراد الأسرة وطبع قبلة حانية على جبين والدته ، وودعنى متجها لمدرسته لتحصيل العلم إلا انه عاد في نهاية اليوم جثة هامدة بلاحراك واحتسب ابنى عند الله وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من قصر وفرط فى القيام بواجباته ، ما أسفر عن مصرع ابني بسبب الاهمال القاتل. والتقط طرف الحديث طاهر علام – خال التلميذ- مشيرا إلى ان عائلة الفقيد لن تترك حقه وسنحرص على ذلك بكل السبل لافتا إلى اتهام جميع العاملين بالمدرسة ومسئولى الادارة والمديرية بالإهمال الجسيم متهما وزارة التعليم بعدم الاهتمام بتدشين لجان للمتابعة لمنع تلك الكوارث والتى تنتج بفعل التقصير والتهاون في الواجب الوظيفى مضيفا ان الطفل طه تم قتله بدم بارد بسبب تقصير الجميع قائلا: ماذنب هذا الطفل البريئ ان يفقد حياته بهذه الطريقه متسائلا: اين المشرفين ؟ اين مدير المدرسه ؟ كيف يتم ترك الاطفال والتلاميذ دون رقيب او متابع ؟ واشار عباده علام – خال التلميذ المتوفى – الى انه تلقى الخبر المشئوم من المدرسه وعلى الفور هرولت مسرعا لمتابعة الامر فوجدت ابن اختى طه فاقدا للوعى وبنقله لمستشفى تلا المركزى كانت الكارثه فاسطوانة الاوكسجين التى من المفترض ان تساعد فى انقاذ حياة الطفل لم تكن متواجده وشاهدنا الاهمال باعيننا رغم ان المستشفى يخدم عشرات القرى بمركز تلا ويفتقد لبعض التخصصات الطبيه الهامه كتخصص المخ والاعصاب حتى اننا لم نستطع اسعاف ابن اختى الفقيد وفارق الحياة واضاف محمود مهنا – مدرس- انه شهد الواقعة التى اسفرت عن مصرع التلميذ بفناء المدرسه اثناء قيامه باللعب واللهو مع زميل له بنفس الفصل وسقط على رأسه ليفارق الحياة فى الحال وعلى الفور قام احد المدرسين بنقل التلميذ لمستشفى تلا المركزى على امل انقاذ حياته دون جدوى