زوجان شابان كلا منهما من اسره عريقه محترمه .. لم يمر علي زواجهما سوى شهور قليله .. حتى كانت سلسلة الدعاوى القضائيه التى لا تنتهى .. وامام محكمة اسرة مصر الجديده كانت وقائع الدعوى المثيره .. التى اقامتها الزوجه الشابه "هدير" 24 سنه .. ضد زوجها "محمد"29 سنه .. محاسب شاب فى احدى الشركات الخاصه الكبرى .. وهو من اسره ارستقراطيه كبيره! الخطوبه استمرت لعام ونصف العام .. كان الشاب يحب خطيبته الحسناء بشده .. اما هى فلم تكن تحبه بهذه الدرجه الكبيره .. لكنها كانت سعيده بزواجها من شاب فى مثل ظروفه ومواصفاته! أعد الشاب بيت الزوجيه فى الحى الراقى .. وكلما ينهى شئ السعاده تملأه بانه اقترب من تحقيق حلمه .. وبعد ان كتب العريس القائمه وعلت الزغاريد تم عقد القران .. وفى حفل زفاف انيق تم زفاف العروس الى عريسها .. لتبدأ سلسله من المشاكل لا تنتهى .. وتقول الزوجه فى سطور دعوى الطلاق للضرر التى تقدمت بها: منذ اول يوم زواج وزوجى رجل عصبى المزاج ،متقلب الهوا، غيور بدرجه لا تطاق .. فجأه ينهرنى ويتهمنى باتهامات لا تقبلها اى امرأه على نفسها ،وتارة اخرى يعود ليرتمى بين احضانى ويطلب منى مسامحته لانه يحبنى بشده ،كان مثل المجنون الذى لا يحتمل الحياه معه ،وقلت لنفسى يمكن لانه يشعر بالفارق الكبير بين شكلى كامرأه جميله ، وبين شكله هو كشاب غير وسيم بالمره ولا يحمل اى درجه من الشياكه! تحملته وقلت مع الايام سوف تهدأ طباعه الحاده لكن دون فائده ولا يمكن ان يتحمله اى احد ،واسرعت الى بيت اسرتى طلبت منه الطلاق فى هدوء، لكنه آبى ان يطلقنى فى هدوء وقال بانه سوف يتركنى مثل البيت الوقت ولن أخذ اى حق من حقوقى ،او اعود الى بيت الزوجيه واعيش مثل كل الزوجات! لم اتحمل تصرفاته المجنونه واسرعت الى المحكمه خاصة بعد ان علمت بانى حامل فى اول جنين بين احشائى ،وأطلب طلاق للضرر بسبب سلوكياته المجنونه ،واطالب بالحصول على شقة الزوجيه لانى حاضنه الان ،كما اطالب بالتقدم بدعوى تبديد منقولات ضده للحصول على كل منقولاتى! وفى احدى محاولات الصلح حضر الزوج الشاب وبصحبته والدته ومحاميه ،وقال بأسى شديد وصوته يملأه الحزن والالم: احببتها بشده ولا ادرك لماذا تطلب الطلاق؟ ،فانا لم اضرها فى شئ ،يمكن اننا لم نتفاهم لكن ليس لدرجة ان نصل الى المحاكم .. وبالفعل رفضت طلاقها لاننى احبها، ولا اريد ان ننهى حياتنا بهذا الشكل داخل المحاكم! اما والدته فهى امرأه عاقله وهادئه جدا وعلامات الثراء تبدو واضحه عليها بشده، فقالت فى خجل شديد وهدوء ليس له مثيل: مع الاسف الشديد انا لا ادرك كيف تتجرأ زوجة ابنى على ان تقول بانها حامل وبانها تريد الحصول على الشقه لانها حاضنه ،فهى لعبه حقيره تقوم بها للحصول على الشقه التى لم تكن تحلم بان تعيش فيها يوما! فالحقيقه مع الاسف الشديد ان زوجة ابنى خدعته بحبها المزيف وظلت ترسم عليه حتى اوقعته فى شباكها وتزوجها ،وبعد ذلك افتعلت المشاكل حتى يقع الطلاق وتأخذ كل شئ، وانا اطلب من المحكمه توقيع الكشف الطبى عليها لمعرفة ماذا كانت حامل اولا؟! وتستطرد الام كلامها بأسى قائله: فقد حضرت الى زوجة ابنى فى احد الايام ،بعد ان بدأت المشاكل تصل الى ذروتها وكانت تريد الطلاق ،اخبرتنى بان ابنى مريض بمرض يحتاج الى وقت طويل ولا يمكنه الانجاب فى الوقت الحالى نهائيا ،وقد اعطتنى كل المستندات والتقارير الطبيه التى تثبت صحة كلامها ،وهذه التقارير احملها معى الان لاثبت صحة كلامى ،فكيف لها ان تتجرأ وتقول بانها حامل! وانتهى كلام كل الاطراف .. وقدمت الام التقارير الطبيه والمستندات لاثبات صحة كلامها .. كما قدمت الزوجه تقارير لتؤكد بانها حامل .. وقد فشلت محاولات الصلح بينهما فتم احالة الدعوى التى حملت رقم 968 لسنة 2017 الى المحكمه للفصل فيها!