يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نظيره التركى رجب طيب اردوغان الجمعة فى باريس وسوف يبحث معه " قضية حقوق الإنسان" وفق ما اعلن قصر الاليزيه مساء السبت. ومن ناحيته أعلن اردوغان فى وقت سابق أنه سيتوجه إلى فرنسا الجمعة لمناقشة العلاقات الثنائية بين باريسوتركيا من دون أن يوضح ما إذا كان سيلتقى بنظيره الفرنسى .. هذا وأن الإجتماع بين الرجلين " الذي يأتى إثر مشاورات كثيرة فى الأشهر الأخيرة سيكون مناسبا للتطرق إلى القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا إضافة إلى القضايا الإقليمية وبينها خصوصا الملف السورى الذى سبق أن بحثه (الرئيسان) مرارا وايضا الملف الفلسطيني"ى وهذه الزيارة هى الأولى لأردوغان إلى فرنسا إلا أن الرجلين سبق أن التقيا في قمم دولية عدة. وقبل بضعة أيام .. كان قد لمح إلى إحتمال اجراء هذه الزيارة مشيدا بالفرنسيين الذين " لم يتخلوا عنا (تركيا) فى مسألة" القدس عندما نددت تركيا بشدة بالقرار الأميركى الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفى 10 ديسمبر وصف اردوغان اسرائيل بأنها "دولة إرهابية تقتل الاطفال"، مؤكدا أنه "سيناضل بكل السبل" ضد اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال اردوغان فى خطاب له ان " فلسطين ضحية بريئة أما اسرائيل فهى دولة إرهابية، نعم، ارهابية"، مضيفا "لن ندع القدس تحت رحمة دولة تقتل الأطفال". يأتي اعلان زيارة اردوغان لباريس فيما لا تزال مفاوضات انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبى شبه متوقفة مع توتر فى العلاقات بين المانياوتركيا .. وفيما أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تأييدها وقف المفاوضات مع تركيا عبر ماكرون فى مقابلة مع صحيفة "كاتيميرينى" اليونانية فى سبتمبر عن نيته "تجنب القطيعة" بين الاتحاد الاوروبي وتركيا معتبرا أن الأخيرة هى "شريك أساسى" فى العديد من الملفات، وخصوصا فى أزمة الهجرة ومكافحة الإرهاب. وقال ماكرون فى هذه المقابلة " فى شكل موضوعى تركيا ابتعدت عن الاتحاد الأوروبى فى الأشهر الأخيرة مع تجاوزات مثيرة للقلق لا يمكن أن تبقى من دون تداعيات على المشروع المتعلق بالإتحاد الجمركي مثلا". وتواصل ماكرون واردوغان مرارا هذا العام بشأن توقيف صحافيين فرنسيين اثنين فى تركيا، قبل أن يتم ترحيلهما الى فرنسا. وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبى خصوصا أثناء الحملة المروجة لإستفتاء 16 أبريل حول تعزيز صلاحيات الرئيس التركى عندما رفضت دول عدة من بينها ألمانيا وهولندا مشاركة وزراء أتراك فى تجمعات على أراضيها. إلا أن فرنسا سمحت لوزير الخارجية التركى بعقد تجمع انتخابى فى مدينة ميتز فى شرق البلاد. وكان اردوغان قد عبر هذا الأسبوع عن أمله فى إقامة علاقات أفضل مع ألمانيا والإتحاد الأوروبى مشيرا الى أن تركيا تريد خفض عدد أعدائها وزيادة أصدقائها وذلك خلال تصريحات نشرتها صحف تركية من بينها "حرييت".