في إطار مجهودات جامعة دمنهور الساعية دائما لغرس قيم الولاء والانتماء وبث روح الوحدة والتكاتف في نفوس الشباب؛ افتتح اليوم الأستاذ الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور الندوة التي تقيمها جامعة دمنهور بعنوان: معا ضد الإرهاب والتطرف (لا للإرهاب)؛ بحضور فضيلة الشيخ عبد الفتاح البسطراوي (مدير عام المنطقة الأزهرية بالبحيرة، والقمص فليمون خليفة، ممثلا عن الكنيسة، واللواء محمد حسن الصول، المؤرخ العسكري، والمقدم محمد نبوي، نائبا عن المستشار العسكري لمحافظة البحير، والدكتور بشارة عبد الملك، مسئول العلاقات العامة بكاتدرائية البحيرة، والأستاذة الدكتورة هدى دعبيس، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورعلي عبد المجيد صوان، مفوض رئيس الجامعة لقطاع التعليم والطلاب، والدكتور محمد يحيى نصر، القائم بعمل عميد كلية الطب البيطري، ولفيف من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية بالبحيرة وعدد من عمداء ووكلاء الكليات والسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين والطلاب وطلاب الاتحاد؛ بمقر كلية الطب البيطري بمجمع الكليات العلمية. أعرب الدكتور عبيد صالح، رئيس الجامعة، عن بالغ سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي تأكيدا على وحدة نسبج مصر؛ مؤكدا على أن شباب مصر هم سبيل بناء مصر،كما تناول سيادته مبلغ الخطر القائم في التحديات الخارجية التي تحاك لوطننا الحبيب والتي يمكن إهمالها في الكلمة الإنجليزية (P.S.T.E.L) التي تمثل المؤامرات والتكتلات السياسية والمشكلات المجتمعية والطائفية والثورة التكنولوجية ألتي تستهدف الشباب لسرقة وقتهم وطاقاتهم الإيجابية والأزمات الاقتصادية المفتعلة وبعض المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني التي تسعى لزعزعة الشأن الداخلي؛ الأمر الذي يمكن التغلب عليه من خلال غرس الوعي لدى الشباب، مضيفاً ان الشباب هم الأمل وهم مبعث الفخر ومدعاة التفاؤل لذا وجب عليهم أن يحرصوا على محاربة الإرهاب في كافة ميادين الحياة. كما وجه الدكتور محمد يحيى نصر، القائم بعمل عميد كلية الطب البيطري كامل شكره لكل الحضور ولرئيس الجامعة على اختيار موعد الندوة في ظل الامؤكدا على أن لا للإرهاب كلمة لا يختلف عليها كل فئات الشعب المصري بكل طوائفه وأعراقه في سبيل بناء الوطن. من جانبه نقل القمص فليمون خليفة، الممثل عن الكنيسة بالبحيرة، أنه بعد كل حادث لابد وأن نستمد قوتنا من قوة علم مصرنا الغالية والصلاة دائما من أجل الشهداء وأسرهم وأن كنائس مصر ضربت حزنا وقت الآذان تأكيدا على وحدة الصف مهما كان عدد القتلى والمصابين فكل شهيد سقط دمه على أرض مصر فهو محفوظ في علم مصرنا الغالية الذي يجمع في ألوانه بين ألوانه على شهداء بلادنا الغالية وطيبة أهلها وأصالة قراها؛ مؤكدا نظافته أن المباركة من قبل الله المعين في الإنجيل المحبوبة من قبل أبنائها المخلصين منتصرة على مر السنين ومصر هي المسجد والكنيسة وهي المنارة وهي المئذنة وهي صلاة الفجر وهي القدافي الإلهي ومازالت مصر بخير مادامت بها الصلاة والإيمان والإيمان والانتماء للإله القادر الذي يرعى كل أبناء مصر؛ تأكيدا على مواقف الكنيسة المصرية الوطنية وقيادتها عبر التاريخ أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن وأنهم إذا خدموا الكنائس فلسوف يصلي الأقباط في المساجد وأن مصر بلد يعيش فينا لا نعيش فيه وأنه إذا أراد الغرب مساندة الأقباط على حساب مصر فليذهب الأقباط وتحيا مصر؛ فمصر مباركة ومحبوبة ومنتصرة فلابد أن ندعو لمصر الغالية وأن تحيا دائما وأبدا. وفي سياق متصل أشار فضيلة الشيخ عبد الفتاح البسطراوي، مدير عام المنطقة الأزهرية بالبحيرة، إلى أهمية التفريق بين ثلاث كلمات وهي (القوة والعنف والإرهاب )؛ حيث أكد أن الإسلام وكل الكتب السماوية أكدت على ضرورة الجمع بين القوة المادية والروحية وأن يتحلى بها المؤمن بما يجعل القوة الإيجابية أداة التقرب إلى المولى عز وجل؛ أما استخدام القوة بشكل سلبي يحولها إلى عنف، مردداً فضيلته عدد من الأمثلة في القرآن والسنة عن الدعوة إلى توظيف سعي الإنسان في الخير دائما بما ينفع الناس وألا تنخدع في المظاهر الكاذبة التي لا تمس الدين وترتدي على كل الآمنين، أما الإرهاب فهو من منطلق القوة الإيجابية يحافظ على هيبة الدولة أما من المنطلق السلبي والذي يسعى الغرب لإلصاقه بالإسلام والإسلام منه بريء هو في جوهره قائم على عدم قبول الآخر يعمل عليها الغرب لتقطيع أواصر هذه الأمة وعدم قبول الخلاف في الرأي والتشدد والمغالاة، كما أعلن عن الدعوة الكريمة التي تقدمها الجامعة إيمانا ببناء جيل صالح واعي لمناقشة قضايا إسلامية توعوية مثل الطب الوقائي في الإسلام والقدس بين الألم والغربة. كما أشار فضيلة الدكتور الشيخ محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة إلى أهمية وجود وقفة متأنية لأن مصر بلد الأمن والأمان بلد السلم والسلام؛ مؤكداً فضيلته أن شعب مصر الواعي المثقف الذي ضرب أروع الأمثلة امتثالاً لتعاليم الدين الحنيف معددا فضيلة مكانة مصر في القرآن والسنة كونها كنانة الله في أرضه وأنه لا خوف عليها أبدا، وأن المولى عز وجل اختص بمصر بأن بيوتها مساجد للصلاة لا يوجد دعى إلى الإرهاب أو استخدام القوة؛ بقدر الجرح الصغائر من حوادث الاعتداءات على دور العبادة فقد كتب الإرهاب نهايته لأن لا حجة المغرضين بعد الاعتداء على دور العبادة في أوقات الصلاة ولأنها أماكن مقدسة يعبد ويذكر فيها اسمه. فمصر في أمان الله وأمانته ولن يستطيع أحد أن ينال من مصر ولا من وحدتها فلا خوف على مصر ولا شعبها لأننا نسيج واحد. من جانبه أكد اللواء محمد حسن الصول، المؤرخ العسكري أن الشباب هم قاطرة بناء مصر التي ذكرت في الكتب السماوية الثلاثة والتي اختصها المولى سبحانه وتعالى بذلك دون غيرها من الأمم والتي شهدت تجلي المولى عز وجل الذي بارك أرضها اختصاصها بهذا الحدث الجلل كما بارك ها المولى عز وجل بخطوات المسيح والعائلة المقدسة فمصر درع الأمة حتى جاء انتصار أكتوبر لي غير من إستراتيجية الحرب على مصر من خلال الإدارة عن بعد؛ إلا أنه أكد على أن مصر تسير نحو الأمل والجيش المصري الوطني لأي حمي أنظمة بل يحمي مصر وترابطها الغالي. وأضاف المقدم محمد نبوي، نائب المستشار العسكري بمحافظة البحيرة، في حديثه معنى الأرباب وأهدافه المغرضة وأن الإرهاب لا دين له وأنه لا يفرق بين طوائف المجتمع بقصد هدمه فيجب علينا جميعا أن نقف يد واحدة جيش وشرطة وشعب. كما اقترح الدكتور بشارة عبد الملك، مسئول العلاقات العامة للكنيسة بالبحيرة أن يتم إعداد سجل حافل الإنجازات التي تتم على أرض محافظة البحيرة وعرضها في شاشات عرض في الميادين لبث روح الأمل لين الشباب. بدأ الحفل بالسلام الجمهوري وتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم واستعراض عدد من أهم الإنجازات الرئاسية والمشروعات القومية التي أنجزته الدولة المصرية في الآونة الأخيرة خاصة قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع الاستزراع السمكي وشبكات الطرق وشرق ابتفريعة ومشاريع الشبكات القومية للطرق ومشاريع تنمية سيناء ومشروعات بناء الإنسان ومشاريع الحماية الاجاماعية والتي تهدف في مجملها لبناء مصر الجديدة.