ترأست اليوم الدكتورة مايا مرسي رئيسه المجلس القومي للمرأة الجلسة رفيعة المستوى التى حملت عنوان " دور قيادات العالم فى مجال تمكين المرأة فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة " والتى جاءت فى اطار فعاليات المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لصاحبات الأعمال والمهن الذى يقام تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، بحضور الدكتورة امينة غريب فقيم رئيسة دولة موريشوس ، والدكتورة ماريا تريزا دي لافيجا نائبة رئيس الوزراء السابقة بالحكومة الاسبانيه ، ، والسيدة دوروثى تيمبو نائبة المدير التنفيذى لمركز التجارة العالمى IT«، والسيدة ايزيدوا ديريكس بريجز المديرة الاقليمية لمكتب هيئة الاممالمتحدة للمرأة بشرق وجنوب افريقيا ، والدكتورة ياسمين درويش رئيسة الاتحاد . وأكدت الدكتورة مايا مرسى فى كلمتها على أن القيادات من النساء المشاركات فى مؤتمر اليوم هن ملهمات لنساء العالم أجمع ، واشارت الى دعم القيادة السياسية فى مصر للمراة من خلال اعلن سيادة رئيس الجمهورية عام 2017 عاما للمرأة المصرية ، كما اشارت الى اعداد المجلس لاستراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، والتى تعد أول استراتيجية لتمكين المرأة على مستوى العالم فى إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، وأوضحت أن الرئيس أصدر قرارا بتكليف الحكومة وكل أجهزة الدولة والمجلس القومى للمرأة، باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030 هى وثيقة العمل للأعوام القادمة، وتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فى هذه الاستراتيجية، ومحاورها من التمكين الاقتصادى، السياسى، الاجتماعى، الحماية، بالإضافة للتدخلات التشريعية والثقافي ، كما اشارت الى مذكرة التفاهم التى وقعها المجلس مع البنك المركزى المصرى الذى يعتبر أول بنك مركزى على مستوى العالم يقوم بعمل شراكة مع آلية وطنية للنهوض بالمرأة". واستهلت الدكتورة امينة غريب فقيم رئيسة دولة موريشوس بتوجيه الشكر الى الحكومة المصرية لدعوتها واستقبالها بهذا الشكل المشرف فى مصر ، مشيرة الى أن عنوان المؤتمر كان من أهم أسباب قبولها الدعوة للحضور وذلك لتبادل الخبرات بين رائدات وقيادات العالم فى مجالات تمكين المرأة ، و توضيح رسالتهن لنشر الرفاهة بالقارة الافريقية والعالم بشكل عام ، من خلال اتاحة المشاركه للمرأة فى جميع المجالات . وأضافت رئيسة موريشوس أن المرأة تحتل نسبة 50% من برلمان رواندا ، وجميع الشركات السويدية تتضمن وجود سيدة داخل بمجالس ادارتها ولكن لانزال نحتاج تحقيق تقدم أكبر فى ريادة المراة ، مشيرة الى أن ترقية الرجال فى الولاياتالمتحدةالامريكية تزيد عن ترقية النساء بنسبة 30% على الرغم من أن نسبة 75% من كبار الموظفين من السيدات . وأشارت الدكتورة أمينه غريب رئيسة موريشوس الى أنّ إسهامات النساء في القارّة الإفريقية لا تحظى بتقييم عادل. موضحه أنه إذا تمّ تمكين النساء من جميع الفرص بشكل جيّد، سوف يكون باستطاعتهن مساعدة القارة بصفة فعّالة للخروج من ازماتها ، وأضافت أنه لطالما شكّلت العلوم والتكنولوجيا والإبتكار عاملا أساسيا في تحقيق التقدّم الاجتماعي، فضلا عن تحسين ظروف حياة الشعوب ، مشيرة الى أهمية أنشاء اكاديمة افريقية للعلوم التكتولوجيه قائمة على الاتاخة والشفافية ، مشددة على أن الحلول التى تقدمها التكنولوجيا هامه فى مجالات الاعمال والصحة الانجابية ، ويجب ان نستثمر فى فتياتنا ليصبحن نماذج يحتذى بها ..واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن ضرورة دمج المرأة فى جميع ضم النواحى الماليه ، وأن الاهداف لن تتحقق دون الحلم والجراءة على العمل ثم التنفيذ . وفى كلمة الدكتورة ماريا تريزا دي لافيجا نائبة رئيس الوزراء السابقة بالحكومة الاسبانيه توجهت بالشكر للدعوة للاشتراك فى المؤتمر ، وطالبت المجتمع الدولى بالعمل على زيادة معدلات تعليم الفتيات ، فالتعليم هو العامل الاساسى لتطور المجتمعات ، مؤكدة إن المساواة بين الجنسين تشكل ليس فحسب حقا أساسيا من حقوق الإنسان، ولكن أيضا أساسا من الأسس الضرورية اللازمة لإحلال السلام والرخاء والاستدامة في العالم ، كما أن توفير التكافؤ أمام النساء والفتيات في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والعمل اللائق، والتمثيل في العمليات السياسية والاقتصادية واتخاذ القرارات سيكون بمثابة وقود للاقتصادات المستدامة وسيفيد المجتمعات والإنسانية جمعاء ، كما يجب العمل على القضاء على وفيات السيدات ، وتوفير الرعاية والحماية للمرأة العاملة فى الحقل، ويجب ان نعرف ماهى اهتمامات المواطنين التعليم والامان والتغذية منع العنف ضد المراة. واضافت أن السيدات منتجات اكتر من الرجال اذا عملن فى نفس المجال ، مؤكدة ثقتها فى ان المراة سوف تقود المستقبل لانها الاكثر دراية بالمشاكل ومتطلبات المجتمع . وأكدت السيدة دوروثى تيمبو نائبة المدير التنفيذى لمركز التجارة العالمى ITC فى كلمتها أن المرأة تم اغفالها على الرغم من أنها تمثل 50% من سكان العالم ، ويحق لهن المطالبة بادماجهن فى جميع المجالات ، مؤكدة أنه علينا جميعا تطوير وضع النساء فى مجتمعاتنا ، مشيرة الى دور مركز التجارة العالمى على مدى سنوات كمنظمة تابعه للامم المتحدة وبالتعاون مع الاتحاد العالمى لصاحبات الاعمال والمهن فى دعم النساء وتمكينهن ، وعلينا الاستمرار والانتقال من الكلمات والسياسات الى تحقيق خطوات فعلية وصفقات ، مؤكدة أن تمكين المراة هو تمكين المجتمع وأضافت السيدة دوروثى تيمبو أن الموقف الحالى لايدعم المراة وعلينا وضع الاليات التى تدعم جهود المرأة ، مشيرة الى مبادرة " she trade " التى اطلقها المركز بالتعاون مع العديد من الشركاء للتغلب على التحديات التى تواجه المراة ، مشددة على ضرورة الاهتمام بالبيانات والمعلومات لاتخاذ القرارات واعداد الاستراتيجيات على اسس علمية سليمة ، و يجب ان تكون المراة جزء من التمويل ، حيث ان حقوق المراة مازالت مهضومه خاصة فى امور الملكية والحصول على الائتمان ، واختتمت كلمتها بدعوة الجنيع لمؤتمر تجارة المراة فى ليفربول فى 2018 لفتح باب التفاوض وبناء القدرات وعقد ورش عمل لزيادة فرص التجارة الالكترونيةللنساء . وأكدت المديرة الاقليمية لمكتب هيئة الاممالمتحدة للمرأة بشرق وجنوب افريقيا أن المساواه بين الجنسين لا يجب ان تكون فى مجال الاقتصاد فقط ولكن فى جميع المجالات ، مشيرة الى أنه فى مجال العمل فالمراة تحصل على اجور اقل رغم قيامهن بنفس العمل وحصولهن على نفس القدر من التعليم .لذا يجب التنسيق بيننا ، والاهتمام بالجميع ، للنهوض باوضاع المرأة فى جميع المجالات ، مشيرة الى أن اهداف التنمية المستدامة مبنيه على التنسيق بين الجميع حتى تكون المراة فى وضعها السليم . فيما أكدت الدكتورة باسمين درويش أن الاتحاد العالمى لصاحبات الاعمال والمهن يعمل فى مجال النوع منذ عام 1930 ، ويعمل باشكال مختلفة لتحقيق المساواه ، مشيرة الى الشراكة مع مركز التجارة العالمى ومنظمة العمل لاحداث الفرق والتغيير ونتعامل مع الحكومات والقطاع الخاص والحكومة ونحلم بالمساواه التى لن تتحقق بمعزل عن الاخرين ، داعية الجميع الى بناء الشراكات لضمان تحقيق التقدم ، وأكدت ان تحقيق اهداف التنمية المستدامة ليس مسئولية الاممالمتحدة فقط بل هى مسئولية الجميع لاحداث فرق. وفى الختام رافقت الدكتورة مايا مرسى الدكتورة أمينة غريب رئيسة دولة مورشيوس وقامتا بتفقد المعرض المقام على هامش المؤتمر والذى يضم معرض للمجلس القومى للمراة لتسويق منتجات المرأة من 16 محافظة من محافظات الجمهورية .
