.. حالة من الفزع والرعب يعيشها سكان المعادي.. المعادي التي تعتبر من أرقي المناطق بالقاهرة وكانت أولي سماتها الهدوء والأمان .. لكن الحال تغير تماما هذه الأيام للأسف داخل هذه المنطقة لتشهد الشوارع حربا أهلية.. كل يوم.. كل ذلك بسبب قطعة أرض إختلف عليها اثنان من المقاولين..ومن هنا بدأت الحرب.. وأصبح أهالي المنطقة لا يستطيعون النوم من شدة الرعب لما يحدث.. ضرب نار، أسلحة بيضاء، اصابات.. معارك يومية ولاتزال! .. منطقة البصري بالمعادي.. هي ميدان المعركة .. تحدثنا مع بعض شهود العيان الذين اجمعوا علي أن هناك قطعة أرض تحت الانشاء تسابق عليها اثنان من المقاولين كل منهما كان يريد أن يقسم قطعة الأرض مع المالك الحقيقي حتي حدثت بينهما العديد من المشاكل وتشابكا في إحدي المرات بالأيدي مما نتج عنه أن قاما احدهما بضرب الأخر ضربا مبرحا مستعينا بالبلطجية المتواجدين بالعزبة وخرجوا حاملين الأسلحة البيضاء التي هي عبارة عن سيوف وسنج ومطاوي.. فقد قاموا بالامساك بهذا المقاول وآصابوه اصابات بالغة لكنه تمكن في النهاية من الفرار منهم.. ولم تنته الواقعة عند هذا الحد. ويواصل أحدهم قائلاً فوجئنا بالبلطجية الذين يسكنون العزبة منتشرين بالمنطقة وكان أحد منهم يقف علي أول الشارع.. ناضورجي.. لكن يقوم بنقل الأخبار حتي حدث ما لم يكن في الحسبان بعد أن إستطاع المقاول الفرار من أيدي البلطجية أقسم أنه لن يترك حقه يضيع هباء وتلقي الطرف الأخر اتصالا هاتفيا أكد فيه الناضورجي وصول 10 أفراد يحملون أسلحة آليه. هذا إلي جانب عدد كبير من البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها والذين زاد عددهم عن 20 بلطجيا.. وعندما اقتربوا من مكان الآخرين أظهروا أسلحتهم.. وهنا بدأت الحرب.. أمسكوا علي الفور بالآليات وبدأوا يضربون في البلطجية الذين بدورهم فوجئوا بما يحدث وقاموا بالفرار داخل المنطقة التي يحتمون بها لكن المسلحين لم يتوقفوا واستمروا باطلاق النيران في الشوارع علي هؤلاء البلطجية حتي أصابوا بعضهم .. واستمر إطلاق النيران في شارع البصري بالمعادي لدرجة أن هؤلاء المسلحين اطلقوا الرصاص علي المنازل. قام أحد المواطنين بالاتصال بالشرطة استنجادا بهم وعندها أخذ أحد الضباط العنوان بالكامل وفوجيء الأهالي بوجود سيارتين جيب بها عساكر لكن بعد فوات الآوان فتساءلوا عن الملثمين وأين ذهبوا وتركوا المنطقة لكن بعد مرور ساعة تقريبا حضرت الشرطة وسألت عما حدث فقام أهالي المنطقة بالتحدث معهم عن تفاصيل الواقعة وأنهم يخافوا أن تستمر لعدد من الأيام لكن افراد الشرطة طمأنوا المواطنين وتم تحرير محضر بالواقعة.. لكن للأسف الشديد هذه الواقعة تكررت كل يوم فقد أصبح سكان منطقة المعادي يعيشونفي رعب وخوف شديدين.. فكل يوم يحدث ما لم يكن في الحسبان اطلاق للأعيرة النارية بتبادل من الطرفين والمواطنين يقعوا ضحايا في الوسط. .. ومن جانب أخر قام البلطجية المتواجدون داخل العزبة بهدم قطعة الأرض التي كان عليها الخلافات بعد ان تم بناؤها طابق والأن هناك مقاول هارب ولا يمكن التوصل له فقد اختفي فجاة لكن إطلاق النيران لاتزال مستمرة.. وفي ذات الوقت اصبحت الأرض فارغة لا يمكن لأحد أن يقترب منها من شدة الخوف والرعب من جانب ومن البلطجية الذين يقومون بحراستها من جانب آخر. .. الجدير بالذكر أن أهالي المنطقة يخافون مجرد التحدث مع أي أحد لأن يعلموا وأن المشاكل سوف تزداد مرة اخري ولكن للأسوأ لذلك فأهالي منطقة البصري بالمعادي يستنجدون بالشرطة لكي تتصدي لما يحدث من الهرج والمرج الذين اصبحوا يعيشون داخله فكل يوم تتكرر هذه الواقعة مع إصابة عدد من المواطنين فأصبحنا في شيكاغو لا أمن ولا أمان.