شيع الآلاف من أهالي مدينة العاشر من رمضان "منذ قليل" جثمان الشهيد العقيد أركان حرب أحمد المنسي قائد الكتيبة 103 صاعقة في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية واللواء رضا طبلية مدير الأمن والدكتور خالد عبدالباري رئيس جامعة الزقازيق والتي خرجت من مسجد التوحيد بمدينة العاشر من رمضان وردد المشيعون هتافات عدائية ضد الجماعات الإرهابية ومنها "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" والإرهاب عدو الله، وَيَا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، وفِي مظاهرة شعبية اختلطت فيها الدموع بالزغاريد تم تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير وكانت محافظة الشرقية قد استقبلت اليوم 3 شهداء ضمن 26 شهيدًا ومصابا في حادث سيناء، وهم "العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة من العاشر من رمضان، والنقيب أحمد عمر الشبراوي من الزقازيق، والمجند أحمد علي نجم من الحسينية وفى جنازة مهيبة تقدمها لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الشرطة والقوات المسلحة المصرية شيع الآلاف من أهالى قرية الشبراوين التابعة لمركز ومدينة ههيا جثمان الشهيد مجند "أحمد الشبراوى"، الذى استشهد وآخرون إثر تعرضهم لهجمة إرهابية جبانة استهدفتهم أثناء تأدية خدمتهم فى مدينة رفح بالعريش فى محافظة شمال سيناء (لا اله الا الله الشهيد حبيب الله – القصاص القصاص. دم بدم رصاص برصاص – يا شهيد نام واتهنا واستنانا على باب الجنة – يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح – شعب وشرطه وجيش إيد واحدة – يا بودبورة ونسر وكاب طهر مصر من الإرهاب)، هتافات رددها المشيعون فور الانتهاء من صلاة الجنازة وخروج جثمان الشهيد محمولا على أكتافهم ملفوفا فى علم مصر من مسجد الفتح بالزقازيق، ودفنوه بمقابر عائلته بمسقط رأسه فى الشبراوين وسط بكاء حار وتهليل وتكبير وسط حالة من الصدمة الشديدة انتابت نفوس جميع المودعين حزنا على فقيدهم. فيما أقامت أسرة الشهيد سرادقا كبيرا أمام منزلهم لتلقى واجب العزاء من الأهل والأقارب المتوافدين عليهم من كل حدب وصوب، حرصا على مواساتهم ومؤازرتهم فى مصابهم الأليم، وطالبوا الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزيري الدفاع والداخلية بالتصدى للإرهاب الغاشم الذى يهدد أمن الوطن وسلامة أراضيه وضربه بيد من حديد يذكر أن الشهيد كان يشهد له جميع أصدقائه وزملائه وجيرانه فى مسقط رأسه بالأخلاق الحميدة والشهامة وحب الخير للآخرين بينما شيع الآلاف من أهالي قرية المناجاة التابعة لمركز الحسينية بالشرقية في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء أشرف موافي السكرتير العام المساعد للمحافظة، ورئيس المدينة والقيادت الأمنية وعدد من زملاء الشهيد جثمان المجند أحمد محمد علي سلامة نجم إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بالقرية، والذي استشهد في تفجير التمركز الأمني برفح في شمال سيناء. وخرج الجثمان ملفوفًا في علم مصر، وتم حمله على الأعناق وسط دموع الآلاف من المشيعين وأسرته وزملائه، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة حاشدة من أبناء القرية والقرى المجاورة ضد الإرهاب، وردد المشيعون هتافات مناهضة للإرهاب، والمطالبة بالقصاص من القتلة وإعدامهم في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ومنها "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ولا إله إلا الله الإرهاب عدو الله" ووسط صرخات ودعاء ودموع جلست أم الشهيد وسط المعزيات تصرخ وتقول "خلاص يا حبيبي سبتني ومشيت، مين هيسأل علي بعدك يا نور عيني، ربنا ينور قبرك يا ضنايا، أنت دعيتها وبنا استجاب يا أحمد، يا رب صبرني، وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين الخونة" أما عم محمد والد الشهيد فقال: العوض علي الله، انكسر ظهري بعدك يا أحمد كان هو إيدي ورجلي، وكان في كل إجازة بيساعدني في الشغل، ونفسه يريحني بأي طريقة" مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقصاص من الإرهابيين وإعدامهم في ميدان عام حتى تستريح نار قلوبهم، وأضاف: "كلنا فدا مصر، وأحمد ما يغلاش على ربنا وعلى بلده، وربنا يعوضنا خير" وقال ابن عم الشهيد إنه كان يتمنى الشهادة، وفى آخر زيارة لأسرته فى عيد الفطر قال لهم: "أنا نفسى أموت شهيدا فداءً لمصر وترابها الغالى" لافتا إلى أنه أصغر أشقائه، وكان يساعد والده الذى يعمل مبيض محارة باليومية وذلك بعد سفر شقيقه الأكبر للعمل بالخارج، وأنه قضى 6 أشهر في خدمته وأكد زملاء الشهيد أن أرواحهم فداء للوطن وترابه الغالي حتى آخر قطرة في دمائهم، وأن العصابات الإرهابية المسلحة والخطرة على الأمن العام لن تخيفهم، وسيواصلون ملاحقتهم لتقديمهم للعدالة والقصاص لزملائهم. كما طالب أهالي الشهيد بالقصاص العادل من الجناة وإعدامهم في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وإطلاق اسم الشهيد على إحدى المدارس تخليدًا لذكراه كانت قرية المناجاة الكبرى التابعة لمركز الحسينية بالشرقية قد اتشحت بالسواد، وعم الحزن أرجاءها حزنًا على استشهاد ابنهم ومن جانبه أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباءً، وأن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة على ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره لاستعادة الأمن والاستقرار وبناء مصر الجديدة التي نحلم بها ودعا المحافظ الجميع للتلاحم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المدنية والدولة في حربها الشرسة ضد الإرهاب لدحر البؤر السرطانية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد وقدم محافظ الشرقية خالص التعازي والمواساة لأسر شهداء هجوم رفح الإرهابي، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عدد (26) فرد من أبناء القوات المسلحة مؤكدًا أنه يشعر بالفخر لكونه محافظًا لمحافظة الشرقية والتي تقدم كل يوم شهيدًا من أبنائها للدفاع عن أمن مصر واستقرارها وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية أعلن نجاح قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفع، وأسفر عن مقتل أكثر من عدد (40) فردًا تكفيريًّا، وتدمير عدد (6) عربات، وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة (26) فردًا من أبطال القوات المسلحة وجارٍ تمشيط المنطقة، ومطاردة العناصر الإرهابية.