محافظة لها طبيعة خاصة، أهلها طيبون يمتازون بالكرم الدائم، أليست هي " طيبة" عاصمة الرخاء و التقدم في مصر الفرعونية لعدة حقب من الزمان؟ " أخبار الحوادث" كانت فى جولة داخل محافظة الأقصر، كان لنا لقاء مع المسئول الأول عن أمن المحافظة اللواء عصام الحملى مساعد وزير الداخلية مدير أمن اللآقصر وكانت إجاباته شافية وافية عن كل ما يتعلق بالأمن فى المحافظة وكيفية الحفاظ على أمن وحماية المواطن، ايضا كان اللواء زكى مختار مدير مباحث الاقصر الذي أوضح لنا أن معدلات الجرائم فى المحافظة من اقل المعدلات وذلك بمساعدة الأهالى فى الحفاظ على أمن المحافظة الحوار والتفاصيل، فى الحوار التالي حوار: محمد هاشم معدلات الجريمة فى الأقصر تعتبر من أقل المعدلات التى من الممكن مقارنتها بالمحافظات الأخرى، هكذا بدأ اللواء عصام الحملى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر حديثه، وأضاف، وإن كان هذا يرجع الى الاحكام القبلية والعائلات فهم من يساعدون الشرطة فى محافظة الاقصر من استتابة الامن والامان وان كان هذا يعود إلى الأعراف القبلية التى من خلالها يتم منع الجريمة قبل وقوعها إضافة إلى الوجود الدائم لضباط الشرطة فى الاماكن التى من الممكن ان يحدث بها جرائم و كان آخر ذلك، المشكلة البسيطة التى حدثت بين المسلمين والاقباط بمركز الطود وقرية العديسيات والتى تمت السيطرة على الموقف من خلال لجنة المصالحات التى انهت المشكلة ووأدت الفتنة قبل ان تشتعل بين الأخوة الاقباط والمسلمين فى القرية وتم السيطرة على الموقف دون وقوع خسائر. واشار اللواء الحملى الى أن رحلات السياحة زادت فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة فبالنسبة التى نقوم بحصرها كل يوم عن طريق الفنادق السياحية فى ازدياد دائم، وان كان هذا مؤثر وبصورة كبيرة فى رفع الحالة المعنوية للمواطن الذى يعتمد بصورة اساسية فى دخله على السياحة. وعن حوادث الثأر أشار اللواء الحملى أن حوادث الثأر بصفة عامة من الحوادث التى نسعى لحلها، وذلك من خلال العصبيات القبلية والعائلات بمدينة الأقصر فالحوادث الثأرية التي تراها في الصعيد والعصبيات القبلية منعدمة هنا اقل بكثير ولا يذكر عندنا حتى الآن واقعة قتل بمدينة الأقصر، هذا بسبب وجود روح طيبة بين أهالى الأقصر بكل قراها ونجوعها، و لوجود العديد من العلاقات الانسانية فهل تعلم أنه إذا حدثت حالة وفاة لأي مواطن، أهالى الاقصر كلها تذهب الى العزاء وهذا الحديث بلا مجاملة الاقصر طيبة بأهلها وتكاتف الشرطه والأهالى سويا. تأمين السائح سألنا اللواء الحملى عن تأمين السائح منذ لحظة وصوله الى المطار، وهو الأمر الذى من الواجب الإشارة إليه خاصة فى ظل حالة التوتر التى عشناها فى الفترة الماضية، ومن أجل سلامة السائح الذى ياتى إلى المحافظة، وأجاب :جميع الخطط الأمنية الخاصة بالمطارات والموانئ تم إعادتها مرة أخرى وتحسينها وتطوير كفاءتها، ورأيت بنفسك الإجراءات الأمنية بالمطار والتفتيش الذاتي وتفتيش الحقائب وهذه الإجراءات تتبع مع أي فرد يدخل أو يخرج من المطار وتم تزويد المطار بالأجهزة التي تساعد في الكشف عن المفرقعات أو أى ممنوعات موجودة، وإن كان هذا الامر موجود بكل المطارات إلا أن هناك هفوات لا يجب التغاضى عنها فى التفتيش ولكنى اؤكد أن عمليات التفتيش فى المطار تقوم على قدم وساق وهناك العديد من الإجراءات الاستثنائية التى نقوم بها فى مطار الاقصر تحديدًا وحقيقا للامر السياح يمتثلون لهذه الإجراءات بصدر رحب دون ان نطلب منهم الامتثال للتفتيش نجدهم يبادرون بالمساعة من أجل سلامتهم. وحول التأمين على مستوى المطار وقبل دخوله الى المحافظة، سألنا اللواء الحملي: ماذا عن تأمين السائح منذ دخوله الى نطاق المحافظة؟! واجاب التأمين داخلي وخارجي من أفراد البحث الجنائي السري، بحيث لا يشعر به السائح على خلاف التمركزات للأمن المركزي وخلافه يكون على بعد قليل من الأثر السياحي. اضافة إلى أن معظم الأماكن مراقبة بالكاميرات ولها أثر إيجابي ويتم عن طريق الكاميرات تسجيل كافة الوقائع وضبط المتهم وتقديمه للنيابة والمحاكمة العادلة، أيضا قمنا بمنع المضايقات التى من الممكن أن يتعرض لها السائح فمدينة الأقصر مدينة سياحية بها كل شيء مرتبط بالسياحة يعنى مثلا المضايقات التي تحدث مع السائحين من بعض صغار الباعة الجائلين في المعابد في عرض بضاعتهم ولكن بطريقة خاطئة تضايق السائح، ولكنها حالات بسيطة وشرطة السياحة متواجدة داخل وخارج المقاصد السياحية وتتعامل مع مثل هذه المواقف. وعن أماكن الباعة داخل المدينة والاماكن التاريخية بالمحافظة اوضح اللواء عصام الحملى أنه بالفعل موجود داخل أى سوق أو أثر سياحى مكان للبيع والباعة الجائلون لديهم رخصة للبيع ولكن المشكلة في التنافس بين الباعة والمشادات التى تحدث بينهم والتكالب على السائحين. وهو أمر نقوم بتقويمه على المستوى العام بالتفاهم مع الباعة داخل الأسواق على حسن المعاملة، وأن السائح القادم إلى المدينة يريد أن يتمتع بوقته لا أن يتعرض لمضايقات وهو الامر ايضا الذى نجحنا فيه بصورة كبيرة بعد تجميعهم داخل اماكن اشبه بالتدريب على التعامل مع السائح وبالمناسبة هذا لا يحدث فى أى محافظة ولكن لطبيعة هذه المحافظة باعتبارها مقصد للسياح والتعامل مع السياح بالدرجة الاولى قمنا بعمل هذه الدورات من اجل ان يتعامل المواطن الاقصرى مع السائح بصورة جديدة تجعله يحرص على زيارة مصر و مدينة الأقصر كل عام. انتقلنا بالحوار الى منطقة اخرى وهى تجارة الآثار والتنقيب وسألنا اللواء عصام الحملى مدير امن الاقصر هى تجارة منتشرة خاصة فى جنوب الصعيد ما هى الاجراءات التى تتخذونها للحد من هذه التجارة المحرمة دوليًا ،وهل انتهت من الصعيد او الاقصر ام انها مازالت موجودة؟ واجاب اللواء الحملى : جرائم التنقيب عن الآثار والحفائر موجدة بالفعل وشرطة السياحة بالاشتراك مع المديرية وبعد الحصول على إذن النيابة تتخذ الإجراءات القانونية ويتم العرض على النيابة . ولكن هذا لا يعنى انها انتهت ولكن يتم محاصرتها من خلال المراقبات التى تتم بصورة دورية والحقيقة شرطة السياحة بالتعاون مع ادارة البحث الجنائى بالمحافظة تقوم بدورها بمحاصرة هذه التجارة المحرمة دوليا وفى الفترة الماضية تم الكشف عن العديد من قضايا البحث والتنقيب عن الآثار وتم القبض على العديد من المتهمين ولكن دعنى اشرح لك امرا،وهو ان البلد بطبيعتها مليئة بالآثار والقضية تأتى بعد ان يقوم مثلا احد اصحاب المنازل بالبحث اسفل منزله بعد وصول معلومه له من القائمين على الامر من كبار التجار فى مجال الآثار نبدأ بعد وصول المعلومة بالبحث والتحرى عن صاحب المنزل حتى يتم فى النهاية القبض عليه واحالته الى النيابة وبالمناسبة هذه القضايا بدأت تقل بصورة كبيرة بعد تضييق الخناق على القائمين على هذه التجارة المحرمة دوليًا. المرور بلا أزمة وانتقلنا بالحوار الى العقيد محمد صلاح مدير إدارة المرور بالمحافظة والحائز على افضل مدير إدارة مرور فى التكريم الاخير الذى اقامته وزارة الداخلية وتحدثنا عن المرور وأن محافظة الاقصر من المحافظات التى تطبق التكنولوجيا فى التعامل مع المواطن والجميع يلتزم بقواعد المرور، ولو لاحظت والحديث مازال على لسان العقيد محمد صلاح مدير إدارة المرور بالاقصر انه لا يوجد عسكرى مرور بالاشارات فجميعها الكترونية والحقيقة وجدنا استحسانًا من المواطن فى التعامل مع الاشارات التكنولوجية ولكن هناك شيئا واحدا فقط نريد أن نزيد إحكامه ألا وهي الدراجات البخارية فهى منتشرة بصورة واسعة جدا بالمحافظة وهناك بعض المخالفات يرتكبونها قائدوها ولكن يتم التصدى لهم وتحرير مخالفات للحد من المخالفين، اما عن الرخص اشار العقيد محمد صلاح إلى أن الاقصرهى المحافظة الوحيدة فى قطاع جنوب الصعيد التى تعمل بنظام الشباك الواحد وهو النظام المطبق عالميًا حيث ان المواطن يدخل وحدة المرور ويقف امام السنتر ويأخذ رقمًا بالطلب الذى يريده ثم يتوجه إلى الشباك وينهي كافة إجراءاته بصورة سلسة دون أن يتحمل عبئ الوقوف فى الطوابير او الزحام وبالمناسبة هذة الوحدة نقوم من خلالها بالعمل على تخفيف العبء على المواطن. أما عن الرخص الخاصة فمحافظة الاقصر متمثلة فى إدارة المرور قامت فى الفترة الاخيرة بعمل دورات تدريبية لمن يريد استخراج رخصة خاصة بالجلوس داخل قاعه المحاضرات وتلقى التعليمات الخاصة بالقياده إضافة إلى قيامه بتجربة عملية داخل سيارة " سيميلتور " يقوم من خلالها باجتياز الاختبارات وهذا بمبلغ زهيد للغاية و هذا ايضا من اجل التخفيف على المواطن وأما إذا كان المواطن يجيد القيادة يجتاز الاختبارات بمنتهى السهولة واليسر لاستخراج رخصته الخاصة او المهنية او الدراجات البخارية. الحماية المدنية وعن إدارة الحماية التى يترأسها العقيد محمد عمر حينما انتقلنا اليها كانت فى ابهى صورها واضاف العقيد محمد عمر أن الإدارة العامة للحماية المدنية زودت الإدارة بجهاز البوتقة من اجل التعامل المباشر مع المفرقعات وجهاز الريبورت وهو جهاز يتم من خلاله التعامل مع المفرقعات دون وقوع أى خسائر فى الارواح او المنشآت. سألنا العقيد محمد عمر مدير إدارة الحماية المدنية بالاقصر هل صحيح ان الاقصر من المدن النادر حدوث حرائق او وجود قنابل بها تهدد حياة المواطنين؟ واجاب : المحافظة بطبيعتها هادئة وتسيطر عليها القبلية والجميع يعرف بعضه و اى شخص غريب يتم التعرف عليه مباشرة وان كان هذا يحد من وجود جرائم إرهابية اضافة الى إجراءات الامن التى تقوم بها المديرية والتى حدت كثيرًا من وجود جرائم .. اما بالنسبة للحرائق فهناك اشتراطات أمنية بحتة تم وضعها داخل المحافظة من حيث وجود وسائل الامان سواء بالفنادق او المراكب النيلية وهى اشتراطات دولية قمنا بتطبيقها وإعطاء فرص للمتقاعسين او من لا يريدون تطبيق هذه الاشتراطات من وسائل الحماية لمدة بسيطة وبعدها يتم إغلاق المكان حتى ولو كان خمس نجوم وهذا لا يمنع من وجود بعض الحرائق الطفيفة التى يتم التعامل معها بإخمادها بأحدث الاساليب فالإدارة مليئة بأحدث معدات الإطفاء والإنقاذ إضافة الى وجود أدوات حديثة فى الكشف عن المفرقعات. وعلى مقربة بسيطة من إدارة الحماية المدنية انتقل معنا اللواء عصام الحملى بصحبة العقيد محمد عمر مدير إدارة الحماية المدنية الى وحدة الإنقاذ النهرى وهى الوحدة التى تتبع إدارة الحماية المدنية فمدينة الاقصر مشهورة بالمراكب النيلية التى من الممكن ان يعجز الاطفاء عن التعامل مع حالة حريق فهناك الانقاذ النهرى الذى يتعامل مع الحرائق عن طريق نهر النيل وشرح لنا العقيد محمد عمر كيف يكون الانقاذ من خلال المراكب التابعة لإدارة الحماية المدنية بتجربة عملية داخل النيل بعد ان تم اشعال الحريق فى مركب يتدرب عليها افراد الانقاذ النهرى وتحركت اجهزة الحماية المدنية من مراكب انقاذ وأخمدت الحريق فى مشهد ابداعى. البحث الجنائى وفى نهاية الحديث اصطحبنا اللواء عصام الحملي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر إلى إدارة البحث الجنائى والتى يترأسها اللواء زكى مختار والذى اوضح لنا بالارقام كيفية مواجهة الجرائم ففى 6 شهور تم ضبط العديد من المتهمين فى جرائم الاتجار فى السلاح و الهاربين من أحكام ولكنها فى النهاية كانت نسبة بسيطة، وأشار اللواء زكى مختار مدير مباحث الأقصر أن معدلات جرائم الثأر فى المحافظة هى التى تسيطر بصورة كبيرة ولكن فى النهاية يتم حلها بصورة عرفية وان لم تحل فتطبيق القانون، فى الآونة الاخيرة تم حل أكثر من مشكلة عبر حوالي 30 جلسة عرفية فى المحافظة وضبط أعداد كبيرة من المتهمين قاموا بارتكاب العديد من الجرائم الجنائية.