حتي ايام قليلة كنت انظر الي القطب الاخواني الكبير خيرت الشاطر بانه صاحب افضل عقلية في جماعة الاخوان المسلمون بعيدا عن موقعه في الجماعة ، وإعجابي به ليس لأنه يشغل منصب نائب المرشد ، ولكنني كنت اعلم انه كان مشرفا علي مشروع النهضة وكان مرشحا لرئاسة اول حكومة ائتلافية كانت ترجوها مصر بعد الثورة. وكنت أزعم انه سوف يحقق نحاحا مدويا في موقع رئيس الحكومة. لاانكر اعجابي بخيرت الشاطر الانسان الذي تعرض للقهر والظلم من قبل نظام مبارك وقضي افضل ايام حياته في سجون العادلي بعيدا اسرته. كان التحول في الاعجاب الي شخصية الشاطر لصمت كبير سيطر علي لا اجد له سببا ، بعد اعلان ترشحه للرئاسة رغم تاكيد جماعة الاخوان مراراً بانها لن يكون لها مرشح رئاسي . وكنت اتمني ان يرفض الشاطر ترشحه للرئاسة حتي لايحرق في تجربة لانعلم ان كان النجاح مضموناً فيها ام لا، بعد الرفض في الشارع المصري الذي صرخ بكلمة لا ، لأن الجماعة أعلنت عن عدم وجود مرشح لها و تراجعت عن موقفها بصورة جعلت البسطاء يصرخون : الاخوان يقولون شيئا ثم يفعلون نقيضه. مع الاسف تعاملت جماعه الاخوان مع شعب مصر بمبدا نحن نقرر وعليكم تنفيذ مانريد وهو الامر المرفوض من بسطاء الشعب لست قلقا ان يفوز الشاطر بمنصب الرئيس ، لانني حسمت موقفي حتي مرحلة ماقبل الاعادة لن يكون له نصيب في صوتي ولا اعرف اتجاه صوتي في مرحلة الاعادة ، وعاهدت نفسي لن امنح صوتي الا لرئيس اشعر بانه سيحقق الغد الافضل لابني ، فانا لست طامعا في شيء من هذه الدينا الحمد الله د. نظيف ورفاقه قتلوا في احساس الامل والتفاؤل ، في اواخر 5 سنوات للنظام السابق كنت اقرأ الصحف بالمقلوب ، متعمدا تجاهل الصفحة الاولي التي كانت ملغومة دائما بنشاط مزعوم لمؤسسة الرئاسة او انجازات الحكومة ، وكنت اخرج طاقتي في انصاف كل مظلوم من خلال عملي وعلاج نفسي من هزائم فريقي المفضل الزمالك الذي علمني تشجيعه كيف أتأقلم نفسيا مع الهزائم . واتمني من كل قلبي ان يتخذ الشاطر قرارا تاريخيا بالاعتذار عن الترشح في هذه الدورة علي الاقل ، علما بأن قراره سوف يخدم الجماعة والحزب معا ، فهما علي أعتاب مفسدة كبري بسبب السلطة المطلقة .