محمد هاشم لم ألتق به من قريب او من بعيد كل صلتي به كانت عباره عن مواقف مشهودة لها بالحكمه والتريث في اتخاذ القرار ، كنت اقرأ واتابع معظم ما يكتبه او يكتب عنه سواء احاديث صحفيه او تصريحات ، في مواقف كثيره جدا تعرض لها الاخوه الاقباط سواء من قله ليس لها علاقه بالدين بأي عقيدة سماوية بافتعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين او من الاقباط انفسهم تجاه وكان رد فعله في منتهي الحكمة و التسامح .. لم نسمعه في يوم من الايام يدعو الي العصيان او المطالبه بالحقوق او تعسف مع اي من الاقباط في اي موقف يتعرض له شخصيا او اي شيئ اخر يضع البلد في مازق .. شاهدته في الاوقات الحرجه يواجه الصعاب وكنت مندهشا من حكمته في وقت لا يوجد من يمتلك الحكمة . انه البابا شنوده الرجل المحترم الذي عاش الصعاب بحكمته وحنكته في التعامل مع الاخرين .. شاهدته وهو يعالج ازمه الكنيسه والزواج الثاني للاخوه الاقباط بمنتهي الصرامه والحكمه في نفس الوقت اضف الي مواقفه الوطنيه التي كانت موضع احترام لكل العالم جلست اشاهد جموع المصريين من المسلمين والاقباط وهم يتدافعون داخل وخارج الكاتدرائيه لالقاء نظرة الواداع علي جثمانه المقدس قبل دفنه بدير الانبا بيشوي .. واخذني التفكير هل سيكون هناك رجل مثله يتولي الكرسي الذي شغله البابا شنوده طوال 41 عاما عاني فيها من مشاكل كثيره واستطاع التغلب عليها بفضل حنكته ووطنيته .. هل سيظهر شنوده اخر يستطيع ان يقوم بنفس الدور الوطني في هذه المرحله الحاسمه التي تمر بها البلاد .. هل يستطيع ان يتغلب علي قوي الشر التي تتربص بالوطن وتريد ان تخلق فتنه من خلالها تستطيع ان تقوم بتنفيذ مخطط تقسيم البلاد .. اعتقد ان هناك بين رجال الكنيسة الكثيرين الذين سيخرج منهم من يفشل مثل هذه المخططات و هو ما يطمئنني ان هذا المخطط لن يجد طريقا له بيننا ابدا لان نسيج المواطن المصري ضد هذا التعصب الاعمي ولكن في نفس الوقت هناك عبء كبير علي البابا القادم يتمثل في المسئولية الكبري التي سوف تقع علي عاتقه خاصه في هذا الوقت الحرج جدا والمرحله التي تمر بها البلاد واخيرا اتمني ان تمر البلد بسلام وسط الاحداث التي تحيط بها ويختار الشعب رئيسه ، و يختار اخوتي الاقباط بابا الكنيسة العتيقة في الشرق الاوسط بل و في العالم ،وتعود مصر الي ريادتها وقوتها التي يعلمها العالم كله بفضل الله وحده وجهود المصري الاصيل .