أكد سامح شكري وزير الخارجية حرص مصر علي التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، للتصدي للتحديات الكثيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هناك توافقا للرؤي بين الجانبين، مؤكدا وجود حاجة لإعادة احياء الشراكة الاستراتيجية المصرية- الأمريكية من أجل العمل سويا لحل أزمات المنطقة.. وقال شكري إن موجة التغيير التي اجتاحت المنطقة، جاءت لتغيير واقع مرفوض.. جاء ذلك في الكلمة التي القاها شكري في المنتدي السنوي 13 الذي ينظمه مركز السابان لسياسات الشرق الأوسط، التابع لمؤسسته »بروكنجز».. تحت عنوان »رؤية ودور مصر في الشرق الأوسط»، وتعد هذه هي المشاركة الأولي لوزير مصري كمتحدث في هذا المنتدي المهم الذي يشارك فيه مجموعة من المسئولين والشخصيات السياسية المهمة بالشرق الأوسط.. أوضح سامح شكري ان تجربة السنوات الخمس الماضية أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية، يخلق فراغا سياسيا واجتماعيا ويمكن الميليشيات الطائفية والارهابية، كما هو الحال في سوريا وليبيا والعراق واليمن.. اضاف وزير الخارجية ان مصر بعد ثورتي يناير ويونيو استطاعت ان تستعيد دورها الاقليمي من خلال برنامج اكثر طموحا للإصلاح السياسي والاقتصادي في تاريخها الحديث.. وصرح المستشار احمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية استعرض في كلمته ثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط.. وتناول شكري الرؤية المصرية حيال الأزمة السورية، موضحا ان الموقف المصري يرتكز علي ركنين اساسيين، الأول هو الحفاظ علي الوحدة الوطنية والثاني ويتمثل في دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري.. وحول الشأن الليبي اكد وزير الخارجية التزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني، كما أكد التزام مصر بدعم اقامة الدولة الفلسطينية، ومشيرا إلي مبادرة الرئيس السيسي بدعم أية مفاوضات قادمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واشنطن خاص ل»الأخبار»