ما مدي صحة الأحاديث الواردة في فضل وخيرية جيش مصر؟ وهي: 1 - عن عمرو بن العاص رضي الله عنه: حدثني عمر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم في رباط إلي يوم القيامة. 2 - إذا فتح الله عليكم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإنه فيها خير جند الله. 3 - إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم في رباط إلي يوم القيامة. - الأحاديث المذكورة في السؤال صحيحة المعاني عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم ولا مطعن علي مضامينها بوجه من الوجوه، لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين علي أن أحاديث الفضائل يكتفي فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولة حسنة، لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام، وقد وردت هذه الأحاديث بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص رضي الله عنه. وهي خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحد ينسب إلي العلم في قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردها أو يطعن فيها هوي أو جهلا. تلقيح إناث الخيول بأجر أقوم بتربية خيول عربية وأقوم بتلقيح الإناث التي أملكها من هذه الخيول مقابل مبالغ مالية لمالك الذكور من الخيل في المزارع الخاصة أو للهيئة الزراعية التابعة لوزارة الزراعة - الجهة المسئولة عن الخيول العربية في مصر - علما بأنني أتحمل أعباء مالية للإنفاق علي هذه الخيول من عناية وتغذية ورعاية وعلاج..إلخ. فما حكم الدين؟ - لا خلاف بين الفقهاء في جواز إعارة الفحل للضراب، فإذا أعطي المعير في ذلك مالا من غير سابق اتفاق فله أخذه، فقد أجاز الحنابلة لمن عنده الإناث واحتاج لفحل يطرقها ولم يجد من يبذله مجانا أن يبذل الأجرة، لأنه بذل لتحصيل منفعة مباحة تدعو الحاجة إليها. ويري المالكية أنه يجوز إجازة الفحل للضراب إذا كان ذلك لمدة معلومة أو مرات معينة، لأن في ذلك تحصيل منفعة مباحة تدعو الحاجة إليها، وحملوا النهي علي ما إذا كان ذلك لمدة مجهولة كالاستئجار لحين الحمل. وبناء علي ذلك فلا مانع من استئجار ذكور الخيل وتأجيرها لتلقيح إناثها، عملا بقول من أجاز ذلك من العلماء للمعطي والآخذ، رفقاً بالناس وتيسيرا عليهم وقضاء لمصالحهم، حيث ان الشريعة مبنية علي رفع الحرج، علي أن يكون ذلك لمدة معلومة، أو لمرات معينة، والله سبحانه وتعالي أعلم.