اكد الدكتور / محمد سلطان – محافظ البحيرة على اهمية ترشيد استخدام المياه لتقليل الفجوة بين الموارد المائية المتاحة واستخداماتها المتعددة مع ضرورة الحفاظ على المجاري المائية من التلوث وتوعية المواطنين والمزارعين بأهمية اتباع وسائل الري الحديثة والمطورة لإنتاج محاصيل زراعية تتوافق مع الاشتراطات التصديرية لتوفير العملات الصعبة ودعم الاقتصاد القومي مشيراً الى ان محافظة البحيرة من اكبر المحافظات الزراعية فى انتاج العديد من المحاصيل الزراعية المتنوعة وتعد سلة الغذاء لمصر كما اكد على دور جامعة دمنهور فى خدمة المجتمع والبيئة من خلال تقديم الخدمات البحثية والاستشارية والتأهيلية فى مجالات تكنولوجيا المياه والبيئة من خلال كوادرها العلمية ومعاملها المتخصصة جاء ذلك خلال الملتقى الدولي الثاني للمناخ والمياه ( البحث العلمي والتنمية المستدامة للموارد المائية فى مصر ) والذى نظمته جامعة دمنهور برئاسة ا . د / عبيد صالح رئيس الجامعة بمعهد اعداد القادة التربوي بدمنهور فى الفترة من 23 الى 24 / 11 تحت رعاية المهندس / شريف اسماعيل - رئيس الوزراء والذى شارك فيه ا . د / محمود ابو زيد – رئيس مجلس التعاون العربي للمياه ووزير الموارد المائية و الري السابق و ا . د / حسام مغازي – وزير الموارد المائية والرى الاسبق هذا وقد دارت فعاليات اليوم الاول للملتقى حول محاور التعاون بين الجامعة ومؤسسات الانتاج لتطوير منظومات معالجة وتحلية المياه وانتاج نماذج مصرية كرافد رئيسي لتنمية الموارد المائية فى مصر ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية والتغير البيئي على الموارد المائية وتطوير انظمة معالجة المياه ومكافحة التلوث البيئي للمصادر المائية ، بالإضافة الى التعاون الإقليمي والعربي والاعداد لإنشاء جامعات دول حوض النيل بالإضافة الى ورش العمل التي تم خلالها مناقشة آلية تنفيذ المقترحات المقدمة من الجهات المشاركة ودور الجامعات المصرية فى تعظيم الشراكة الاقليمية لضمان التنمية المستدامة لدول حوض النيل والفرص التمويلية بمشروعات الشباب ودورها فى التنمية الاقتصادية شارك فى المؤتمر المهندسة / نادية عبده – نائب المحافظ وعمداء وأساتذة جامعة بدمنهور ومديرى المديريات ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين . حيث أكد الأستاذ الدكتور / عبيد صالح (رئيس الجامعة) على أن الجامعة تحرص دائمًا على التفاعل مع كافة القضايا المتعلقة بالأمن القومي وذلك من خلال سلسلة من المؤتمرات العلمية والقومية التي تعمل على الربط بين البحث العلمي والجهات التنفيذية لتقديم حلول عملية قابلة للتطبيق على أرض الواقع لدعم الاقتصاد القومي والنهوض بوطننا الحبيب ودعمًا لقيم الانتماء والمواطنة لمصرنا الغالية، كما قدم سيادته عظيم شكره وتقديره لكل القائمين على إنجاح هذا المؤتمر والخروج بتوصيات وحلول إيجابية تعمل على زيادة الموارد المائية، والتقليل من المخاطر المناخية والبيئية التي تهدد الثروة المائية لوطننا الحبيب. وفي سياق متصل تناول سيادته أهمية المياه والتي تساوي الحياة مرورًا بذكرها في القرآن الكريم تأكيدًا على أهميتها وقدسيتها كمصدر للحياة، وأشار إلى أن الجامعة انطلاقا من دورها المجتمعي المنوط بها، وفي سبيل البحث حول توفير حلول عملية لمشكلة المياه وسد الفجوة بين الحصة المقررة لمصر من مياه نهر النيل وما يقابلها من احتياجات متعددة؛ الأمر الذي يتطلب التكاتف مع كافة الجهات والهيئات البحثية المختلفة لمواجهة هذه المشكلات وإيجاد حلول عملية قائمة على أسس علمية مناسبة ومبتكرة وآمنة والعمل على تنفيذ رؤية قومية اقتصادية قائمة على التنمية المستدامة بما يحفظ سلامة الوطن ومواطنيه. كما وجه الأستاذ الدكتور / إسماعيل عابد (المدير التنفيذي للمعمل المركزي لتكنولوجيا المياه والبيئة بجامعة دمنهور- ومقرر المؤتمر) شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر تأكيدًا على دور الجامعة الإيجابي والحيوي في سبيل خدمة المجتمع البحرواي ومصرنا الحبيبة على حد السواء. كما ناقش الدكتور/ عبد الحميد صقر (مدير الجودة بالمعمل المركزي لتكنولوجيا المياه والبيئة) رسالة المعمل من حلال الرؤية والتحديات والأهداف التي من أهمها مجابهة المشكلات المجتمعية والبيئية وتلبية احتياجات المجتمع من المياه الامنة والحد من انتشار الامراض الناجمة عن الملوثات العضوية وغير العضوية والعناصر الثقيلة وبقايا السموم بالمياه جدير بالذكر أن هذا الملتقى قد عقد بالجامعة للمرة الأولى عام 2010 ، لدراسة المشكلات التي تواجه الثروة المائية ويناقش المؤتمر الثاني بهذا الصدد عدد من المحاور أهمها:- التعاون بين الجامعة ومؤسسات الانتاج لتطوير منظومات معالجة وتحلية المياه وانتاج نماذج مصرية كرافد رئيس لتنمية الموارد المائية. البحث العلمي ومواجهة مخاطر التغيرات المناخية والتلوث البيئي على الموارد المائية. التعاون الدولي والتنمية المستدامة للبيئة والموارد المائية. النانو تكنولوجي وتطوير أنظمة معالجة المياه ومكافحة التلوث البيئي للمصادر المائية. كما يشتمل الملتقى على معرض لمنتجات الشركات الدولية والمتخصصة في أنظمة معالجة وتحلية المياه وأنظمة الطاقة الجديدة، وإقامة ورش عمل لمناقشة الأبحاث العلمية التي تدور حول:- دور الشراكة المجتمعية في تنفيذ رؤية مستقبلية لاقتصاد قومي جديد يضمن التنمية المستدامة للموارد البشرية والمائية والطبيعية. الفرص التمويلية لمشروعات الشباب ودورها في التنمية الاقتصادية.